2019/11/12
تقع مغارة الدلافة إلى الشمال الشرقي من قرية الرشيدة بحوالي 300 متر، على ضفة واد عميق يدعى وادي الشام، وتشاهد على جوانب مجرى الوادي بقايا آثار المطاحن المائية القديمة وأشجار اللوز والزعرور.
ويعود اكتشاف المغارة إلى سكان القرية في عام 1850 م، وتعد معلماً سياحياً بارزاً وإحدى عجائب الطبيعة، ويعود سبب تفردها إلى ذاك المنظر المتشكل عبر الزمن إضافة إلى تناغم الماء مع الصخر والشجر في لوحة جميلة تجذب الناظر، أما سبب تسميتها «الدلافة» فمرده إلى الماء الموجود فيها والذي مازال مصدره مجهولاً حتى اليوم، حيث ينزل إلى أسفل المغارة دلفاً أي نقاطاً متتالية ليتجمع في جرن يتوضع بين الصخور، ومن اللافت أن نبع الماء العذب الذي يخرج من الجرن المذكور يغذى من شق في الصخر أعلى الجرن وفيه لا يتغير منسوب الماء حيث لا يزيد الماء ولا ينقص في الجرن سواء ضخ الماء فيه أو ترك عدة أشهر على حاله، ويتم النزول إلى موقع المغارة عبر 176 درجة بنيت حديثاً ويبلغ عرض باب المغارة نحو 2.5 متر وبارتفاع مترين وبعمق للداخل يبلغ نحو 20 متراً، أما بالنسبة للماء الموجود في النبع فقد أثبتت التحاليل التي أجريت أنه صالح للشرب ونقي ولم يصب أحد ممن شربه بأي عارض صحي.
الجدير ذكره أن وادي الشام الذي تقع على ضفته مغارة الدلافة يعود تشكله إلى الزمن الجيولوجي الثالث وهو يقطع صخور البليوسين القديمة التي يتراوح عمرها بين 8 و17 مليون سنة.
سيرياهوم نيوز/5- تشرين