سمير حماد
يتبارى المثقفون العرب في تذكير الناس بأنهم توقعوا كلّ ما يجري الآن في أوطانهم قبل حدوثه بزمن، وأ نهم قرؤوا ما كتبه المستشرقون منذ عقود , لاسيما برنارد لويس الذي قال : إن أفضل سبيل لاتّقاء الخطر القادم من الشرق على الغرب , هو تفتيت العالم العربي وتشطيره إلى دويلات متناحرة , وطوائف تأكل بعضها بعضاً….
والسؤال هو ما قيمة المعرفة إذا بقيت حبيسة الرأس؟ وما قيمة معرفة لا يُنتفع بها ؟؟ وما قيمة عيني زرقاء اليمامة إذا ادّعت العمى، ولم تقل شيئاً عن الزاحفين على بلادها، سواء كانوا أشجاراً تمشي , كما في الحكاية , أو أشباحاً يصعب تحديد ملامحهم وهوياتهم… ؟؟؟
اين مراكز البحوث العربية , الاجتماعية والسياسية والاستشرافية …؟؟ اليست مراكز البحوث الغربية هي المرجعية الاولى للسياسي والديبلوماسي والقائد العسكري ….؟؟؟ إلى متى ستبقى الهوة سحيقة عندنا بين من يعرفون ويكتبون , وبين من يجهلون ولا يقرؤن …؟؟؟
ما الفائدة ممن يدرك الخطر قبل الدمار , ولم يقرع الجرس او كانت طبوله خرساء …..؟؟؟
ما الفائدة من اوراق العارفين صامتة …؟؟؟ ومن الوثائق والملفات إن حفظت على الرفوف , ويعلوها الغبار ….؟؟
هل بدات الخرائط الغربية تطبّق على الأرض …؟؟؟ متى سيجهر المفكرون برايهم ومعلوماتهم …ويصارحون شعوبهم قبل حكامهم ….؟؟
متى سنرمي حكَمَنَا السلبية جانبا ….؟؟ فلم يسبق السيف العزل بعد , وما زال لدى الكثيرين منا القدرة على الاصغاء والاستجابة …….ولنردد مع محمود درويش دائما : الصمت مقصلة الضمير … ..
(موقع اخبار سوريا الوطن-٢)