آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » علموا أبناءكم نعمة الاختلاف 

علموا أبناءكم نعمة الاختلاف 

 

سمير حماد

 

لماذا يصرّ العرب على انهم شعوب إقصائية ؟ لماذا لايفهمون معنى الاختلاف , ولا يحسنون إلا التفكير بلون واحد ؟؟ لماذا لا يتقبلون الآخر , ولا يتفهمون ان يكون هناك طوائف ومذاهب وشعوب اخرى ؟

نقف اليوم مذهولين أمام عقلية العرب , الرافضة للآخر , والقائلة بعبودية الدين او الحزب او المذهب او الطائفة ..أو التنظيم الذي يصادر القبول بالآخر ويهدر دمه , ويقتل ويدمر , ويهمّش الآخر المختلف ويغتاله….إن معركتنا هي معركة تحرير العقل قبل الأرض , أو الدولة …معركة ترميم الأخاديد التي حفرتها خلافاتنا , معركة قبول الآخر المختلف وقبول الاختلاف , لأنه الأصل , معركة تحرير عقولنا من التعصّب المقيت …

لنعلّم هذا الجيل نعمة الاختلاف , ولنعلمه ثقافة المحبة , والانفتاح بدلا من ثقافة البغض والكراهية , والانغلاق , المحبة ملح الأرض , وبدونها لازرع ولا ضرع , فتشوا عن إجابة لهذا السؤال : كيف استطاعت فئة ان تزرع الكراهية والتحريض على الآخر المختلف ؟ وكيف استطاعت ان تجعل من المستقبل , حالة من الدمار الفكري والجسدي , والإنساني ؟؟؟

إن استرخاص الدم ليس من حق احد , فالدماء غالية , لايمكن لأحد أن يفرض , أو يقبل , بالوصاية …على العقول والقلوب …لأننا خلقنا كأسنان المشط …وولدتنا امهاتنا احرارا …..ولا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى …..

(أخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بين العشيرة والدولة: أين تقف سوريا اليوم؟

  د. سلمان ريا الأزمة السورية عميقةٌ إلى درجة لا يمكن اختزالها في خلافاتٍ محلية أو نزاعاتٍ اجتماعيةٍ آنية. هي ليست مجرّد صدامٍ بين فئات، ...