الرئيسية » كلمة حرة » أسئلة و دعوة للحوار موجهة لمن يهمه الأمر

أسئلة و دعوة للحوار موجهة لمن يهمه الأمر

مالك صقور

 

 

 

– هل الثقافة العربية ( في هذه الأيام ) ، تعكس السياسات العربية ؟

– أم هل السياسات في الوطن العربي تعكس الثقافة العربية ؟

– من يوجّه من ؟ ومن يؤثر في الآخر ؟ وهل من صلة قوية أو ضعيفة بين الثقافة والسياسة ، أم هل من فجوة أو قطيعة بينهما ؟

– هل توجد الآن ( ثقافة عربية ) ، بالمعنى الشامل للكلمة ؟

– أم عندنا (ثقافات ) عربية مفصّلة على قَدْ اثنتين وعشرين دولة ؟

– هل شكل المثقفون العرب سرباً فاعلاً في مجتمعاتهم ، ( في يوم من الأيام ؟) ، وهل يمكن أن نطلق على المثقفين العرب ، مصطلح ” الأنتليغنسيا ” . وهل بإمكان هذه الأنتليغنسيا أن تلعب الدور الفاعل والمطلوب والهام والخطر في البلدان العربية ، كما لعبت ذات يوم الأنتليغنسيا الفرنسية والروسية قبيل الثورتين ؟

– وإذا كانت السياسة والاقتصاد توأمين لا ينفصلان ، فهل يمكن فصل الثقافة عنهما ؟

ثمّ :

– لماذا يحّس المثقف العربي بالغربة في وطنه ، وفي مجتمعه ، على الرغم من الصروح والقصور الثقافية الكثيرة المنتشرة في طول الوطن العربي وعرضه ؟

– لماذا تكاثرت المراكز الثقافية ، والجوامع والجامعات ، وضعفت الثقافة ؟!

– وهل يستطيع المثقفون العرب إصلاح ما هدمه الحكام العرب ؟

وهل تصلح الثقافة ما أفسدته السياسة ؟ –

– ولماذا اختفى من قاموسنا ( منذ حين ) ، مصطلح المثقف ” الطليعي ” ، والمثقف الثوري ؟

– ماهو دور المثقف العربي والأجنبي إزاء ما يجري في هذه الأيام عربياً و إقليمياً و دولياً ؟

– وأين هو المثقف الأجنبي ، الأوروبي ، الأميركيي ، البريطاني ، الروسي ، الصيني الذي وقف موقف الكاتب الشهير جورج برناردشو عندما قام الاحتلال البريطاني بإعدام بعض الفلاحين في قرية دونشواي عام 1906 .. أقام برناردشو الدنيا ولم يقعدها فوق رؤوس حكام بريطانيا .. ولم يسكت عن جرائم بلده مع مجموعة من الكتاب والمثقفين حتى رضخت بريطانيا لطلب برناردشو وعزلت اللورد روكمر ؟!!! جراء مايجري اليوم في فلسطين المحتلة ، الذي هو أكثر من مليوني ضعف من المجازر ، مقارنة بحادثة دنشواي !!!!

** أتمنى من القراء الأعزاء أن يساهموا في الإجابة .. وأنا على يقين ، من أن المثقفين العرب ، يعرفون التاريخ جيداً ، ومن يعرف التاريخ عليه أن يستخلص العبر ، ومن يستخلص العبر ، يدرك أخطاء الماضي ، وتراكم الأخطاء الكبيرة والصغيرة ، والنكسات والهزائم هي التي سببت عطب الحاضر ، والمثقف الذي يشخص مرض الحاضر ، بوسعه أن يصف الدواء ، حتى ولو رفضها المريض .

فبعد مضي أكثر من قرن وعقدين على أسئلة رواد النهضه العربية ، ألا يجدر بالمثقفين العرب اليوم ، أن يجددوا تلك الأسئلة ، إن لم يبتكروا أسئلة جديدة لنهضة جديدة ، بأساليب جديدة ، وطرائق جديدة ، وخطط جديدة ، وثقافة جديدة تناسب متطلبات العصر ، ومستجداته

الكثيرة والمعقدة والمتعددة والصعبة؟!

وأخيراً :

أليست مهمة الثقافة ووظيفتها هي – خلق منظومة وعي معرفية كاملة متكاملة ، من أجل خلق المناخ الصحيح للمعرفة . المعرفة ، بكل ما تعنيه من معنى ، ويكون دينها وديدنها وهاجسها الأول والأخير هو الإنسان ؟؟!!

 

(موقع سيرياهوم نيوز-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سيف الوطن لن يرحم من استهان واستكان

    سمير حماد   كم يثير الشفقة والسخرية …… أولئك الذين يتوهمون انهم قادرون على القيام بكل شيء , وأنهم يصلحون للعصور كلها , ...