خرجت مجموعات شبابية في أنحاء العالم اليوم في احتجاجات للمطالبة باتخاذ إجراءات سريعة لوقف التغير المناخي في أكبر تحرك منذ بدء جائحة كورونا.
وذكرت رويترز أن الاحتجاجات تمتد لخمسة أسابيع قبل قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي التي تهدف لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية من جانب قادة دول العالم للحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وانطلقت المظاهرات في آسيا ومن المزمع القيام باحتجاجات في أكثر من 1500 موقع وفقاً لحركة “فرايدايز فور فيوتشر” وفي ألمانيا وحدها يتوقع المنظمون أن يشارك مئات الآلاف في أكثر من 400 احتجاج.
وقالت إحدى المشاركات في مظاهرة بالعاصمة البنغلاديشية داكا: “الكل يقطع الوعود ولا أحد يفي، نريد المزيد من العمل، نريد أفعالاً لا مجرد وعود”.
فيما اعتبرت الناشطة السويدية غريتا تونبري “أن عاماً ونصف العام مر في غاية الغرابة مع هذا الوباء لكن أزمة المناخ لم تختف بالقطع بل أصبح الأمر أكثر إلحاحاً”.
وفي ميناء دوفر البريطاني أنشط ميناء شحن في أوروبا قالت السلطات: إن المحتجين سدوا مداخل الميناء ومخارجه، وذكرت جماعة “اعزلوا بريطانيا” التي أغلقت هذا الشهر مراراً طريقاً برياً حول لندن أن أكثر من 40 شخصاً سدوا طريقاً دائرياً يؤدي للميناء.
وتمثل احتجاجات الجمعة عودة لمظاهرات الشباب الداعية للحد من تغير المناخ والتي شارك فيها أكثر من ستة ملايين في عام 2019 قبل أن توقف جائحة كوفيد19 التجمعات الحاشدة ويستعيض الشباب عنها بالعمل عبر العالم الافتراضي.
وفي آب الماضي حذر تقرير عن العلوم المناخية صدر عن الأمم المتحدة من أن النشاط البشري يتسبب في اختلالات مناخية منذ عقود لكنه أشار إلى أن اتخاذ إجراء سريع وواسع النطاق يمكن أن يوقف بعض الآثار المدمرة، وحتى الآن لم تضع الحكومات خططاً لخفض الانبعاثات بسرعة تكفي لحدوث ذلك.
سيرياهوم يوز 6 – سانا