آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الإبادة الجماعية..!

الإبادة الجماعية..!

 

 

مالك صقور

 

الإبادة الجماعية التي يمارسها مجرم الحرب حاكم الكيان الصهيوني في فلسطين ، هي من صلب العقيدة الصهيونية ، ومجرم الحرب الذي ينفذ هذه المذابح بأهلنا في فلسطين وخاصة في غزة والضفة الغربية ، كان قد أعلن نهجه وخطته في التطهير العرقي ، أي إبادة الشعب الفلسطيني أو تهجيره بعيداً عن أرض فلسطين كي لا يسببوا له متاعب أو مقاومة أو عمليات فدائية .. مجرم الحرب هذا السفاح درس في الولايات المتحدة ، وعرف تاريخ الإبادات الجماعية المتوالية ، التي جرت ونفذت بحق السكان الأصليين . مستخدين الأرض المحروقة .. وقد تذكر الشعب الأميركي تلك المجازر وتلك الإبادات عندما قام شرطي أميركي بخنق مواطن أميركي من أصل أفريقي في مدينة منيابولس في 25 أيار 2020. والمسكين هذا الشخص الأسود بقي يصرخ :” لا استطيع التنفس ” . ومع ذلك قتله خنقاً أمام آلات التصوير ، وتم بث ذلك بالصوت والصورة . فقامت مظاهرات تندد بهذه الجريمة التي اعتبرت عنصرية موجهة ضد الأفارقة ، وقاموا أيضا ً بالهجوم على تماثيل كولومبس الذي اكتشف أميركا لأنه هو المتهم الأول بالإبادة الجماعية لسكان أميركا الأصليين ..وفعلاً ، حطموا بعض تماثيله ، وطالبوا بإزالتها ، ووضعوا مكانها نصباً تذكارية تمثل الشعوب الأصيلة لأهل وسكان اميركا الحقيقين

ولكن من المعروف ، منذ حرب فيتنام ، ان الشعب في واد وحكومة أميركا في واد . ونهج الإبادة الجماعية هذا ، هو نهج قديم في السياسية العسكرية الحربية الأميركية ، منذ كولومبوس وحتى اليوم .

في فيتنام ، ارتكبت أميركا ابشع و أشنع المذابح . وهذا يذكر بالمذبحة التي نفذها الملازم الأميركي

ويليام كالي في آذار عام 1968 بقتل 500 مواطن فيتنامي من النساء والأطفال ..في قرية ( ماي لاي ) التي أصبحت رمزاً للقبح وللبشاعة والشناعة للجيش الأميركي .. تلك المذبحة للفلاحين العزل خاصة من النساء والأطفال في تلك القرية ، أثارت موجة استنكار عالمية ، تندد بالوحشية الأميركية ، أما في أميركا ذاتها ، فقد قامت مظاهرات ضد الحرب في فيتنام ، وتندد بهذه المذبحة ، وتطالب بمحاكمة ويليام كالي الذي نفذ هذه المذبحة والذي أضرم النار في كل بيوت القرية ، حيث لم ينج أحد .ورضوخاً لهذه المظاهرات ، حكمت عليه محكمة عسكرية بتهمة قتل 22 شخصاً فقط بالسجن المؤبد . ولكن ذلك الحكم لم يكن إلا ذراً للرماد في العيون ،

وإرضاء للمتظاهرين ، وهذا في الحقيقة كان نوعا من التخدير التي تمارسه السلطات الأميركية ، لتخدير الضمائر الحية من الشعب الأميركي . لأن نيكسون أوقف تنفيذ الحكم ، ثم خفض مدة الحكم إلى 20 سنة ، ثم تم تخفيضه إلى 10 سنوات .. ثم جاءت محكمة جديدة طعنت في حكم المحكمة الأولى ، وتم إطلاق سراحه .

المجرم وليلم كالي هذا تحول إلى نجم يسرح ويمرح ، ويعتلي المسارح محاطا بفرقة مسرحية ، يسرد ما قام به من مجازر ومذابح ومحارق في فيتنام ..

هذا ليس جديداً على همجية الجيش الأميركي ، ففي نهاية الحرب العالمية الثانية أمر الرئيس هاري ترومان

بإلقاء قنبلتين ذرييتين على مدينتي هيروشيما و ناغازاكي في اليابان . راح ضحيتها : أكثر من 140000

مئة وأربعين ألفاً في هيروشيما ، و اكثر من ثمانين ألفاً في ناغازاكي ..

إذن ، هذا غيض من فيض من تاريخهم المليئ بالمخازي . ومازالوا ينهجون النهج نفسه ، قتل وإبادة ، نهب خيرات الشعوب ، وعنجهية ، واستكبار ، و لا رادع ، والشعوب الضعيفة و المستضعفة تنتظر نشوء وتأسيس وقيام نظام عالمي جديد ، متعدد الأقطاب ، ربما يستطيع فرض السلام العالمي ، والتعايش السلمي بين الشعوب ..

(موقع سيرياهوم نيوز-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وأصبح لدوائنا أسعار حرة..؟!

    قسيم دحدل   إلى أي درك وصلنا حين تصل السوق السوداء إلى قطاع الصيدلة، الذي من المفترض بمن يعمل فيه أن يكون على ...