الرئيسية » كلمة حرة » الامتحانات وقطع الاتصالات ..الحلول بـالهروب!

الامتحانات وقطع الاتصالات ..الحلول بـالهروب!

 

غانم محمد

 

من حقّ أي جهة أن تبحث عن (الجودة) من وجهة نظرها، لتقول في نهاية الأمر إنها أنجزت المطلوب على أحسن ما يرام.

 

ومن حقّ أي جهة أيضاً أن تسخّر كلّ الأدوات (إن استطاعت) في سبيل ذلك، وأن يكون التقييم وفق معاييرها هي فقط..

 

امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية هي الشغل الشاغل للجميع هذه الأيام، ونادراً ما يخلو بيتٌ من طالب في إحدى هاتين الشهادتين.

 

نظرياً، كلّنا يبحث عن العدالة في هذه الامتحانات، ولا نقبل أن يسرق أحدٌ تعب غيره، أو يتفوّق عليه بأساليب ملتوية…

 

الامتحانات، ومراقبتها، وحسن سيرها، وعدالتها، هي مسؤولية وزارة التربية بكوادرها، من مشرفين ومراقبين وغير ذلك، لكنها لجأت في السنوات الأخيرة إلى (بدعة) لم يسبقها عليها أحد، وهي قطع (الإنترنت) خلال الامتحانات، بحجة عدم وصول المساعدة من الخارج لمن هم في قاعة الامتحان، وهذا الكلام يناقض كل ما تقوله الوزارة من جهة منع إدخال الأجهزة الخليوية أو أي شيء آخر إلى قاعة الامتحانات، ويقودنا بدوره إلى استنتاج أن كوادر الوزارة (المراقبين) لا يلتزمون بالتعليمات، ويشاركون في عمليات الغش، وبالتالي لا تثق بهم الوزارة، ولهذا عمدت إلى ذلك الإجراء الإضافي.

 

صحيح أن هذا الكلام مكرر، وقد قلناه في مثل هذه الأوقات من السنوات الماضية، لكن ثمة ملامة على مؤسسة الاتصالات التي تنفذ هذا القطع عن مشتركيها، دون وجود بند في العقد بين الطرفين يسمح لها بذلك على الأغلب، ودون مراعاة لأعمال الناس مع التوجه إلى ربط كل المعاملات والإجراءات الكترونياً، وبالتالي، كان هناك ما يشبه (الشلل) يوم الأحد (أول يوم في امتحانات البكالوريا) من السادسة صباحاً وحتى الحادية عشرة، مع التذكير بأنه كان اليوم الأخير لتقديم طلبات الترشّح لمجلس العشب، وما يحتاجه ذلك من أوراق أخّرها انقطاع الإنترنت، ومن كان في مبنى محافظة طرطوس يوم الأحد، يعلم عن أي ازدحام نتكلم.

(موقع سيرياهوم نيوز-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“زهايمر” أبو عبود

“سليمان” استدان بالثمانينات ثلاثة ملايين من بعض أصدقائه، ووعد برد المبلغ خلال سنة رغم أنه لا يعمل أي شيء، وكان غريباً كيف أعطوه هذا المبلغ! ...