سمير حماد
ليس العيب ان يقف المواطن في صفّ جهة سياسية , دون أخرى , أو يراها أفضل من غيرها , لكن العيب كلّ العيب , هو السكوت عن الخطأ الذي ترتكبه الجهة التي يقف إلى جانبها ….وما يزيد الطين بلّة , ان يقوم بتبرير هذا الخطأ, بل والدفاع عنه ….
وما أراه معيباً , وأقرب إلى الفظاظة , أن يعادي الانسان إنساناً آخر , لأنه لايؤمن بالأفكار التي يؤمن بها , أو لأنه لايصف في الجهة التي يقف فيها….بدل ان يناقشه ويحاوره تحت شعار : الخلاف لايُفسد للودّ قضيّة …..
لتؤلَّف الأحزاب , وليدخل الناس في المعتركات السياسية , وهذا هام جداً , لنتخلّصَ من اللون الواحد , وحتى لايُترك المجال للفاسدين واللصوص , كي يسرحوا ويمرحوا على امتداد الوطن ومؤسساته …..
الحياد غير مقبول فيما نمرّ فيه من أزمات , بل هو شيء معيب ……. على الأقل , أن ينحاز المرء للوطن , إذا لم يجد حزباً يستحقّ الانضواء تحت رايته , ويمثّل الوطن والمواطن , ويعمل لمصلحتهما ,عبر مبادئه وتنظيمه , وسلوك أفراده …… لا أخفيكم القول , أن الحياد في هذه الظروف , هو رديف البلاهة , بل هو أقرب للخيانة , في بلد كبلدنا يعاني هجمة تكفيرية عالمية اسلاموية صهيونية , تهدف إلى دماره وتخريبه , وصهينته ….في بلد يتأرجح على حافّة الخراب والجريمة …
اخيرا :
– ليس هناك أقوى من فكرة حان قطافها…وهذا زمانها…
وليس هناك أكثر تضليلاً من فكرة يأبى زمانها أن يرحل…
وان أكثر ما يحزن في التاريخ, هو كثرة المرّات التي يعيد فيها نفسه……..
ونقول للمتشائمين:
ليس المرض هو ما يميت, بل اليأس وحده ما يقوم بذلك..
وهذا البلد الذي يبارك لاعنيه, سوف يظلّ يعثر على من ينقذه,,,,
(موقع اخبار سورية الوطن-2)