آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الديموقراطية العلمانية هي الحل

الديموقراطية العلمانية هي الحل

 

سمير حماد

لانبالغ كثرا حين نقول : العقلية العربية تربت على رفض الآخر , كل منا يتحسس مسدسه لمواجهة الشخص المختلف , هكذا تربينا في مدارس التلقين , والحفظ,….
يُريبنا ويخيفنا , كل من لا يشبهنا , وتدور حوله دوائر الشكّ والتخوين والتشكيك, وصولا الى التكفير تمهيداً للقتل …..
رحم الله ابن رشد حين قال ( أكبر عدو للاسلام , جاهل يكفّر الناس ) والنتيجة انه طرد من الاندلس , وأحرقت كتبه , فحمل مخلاته ورحل الى المغرب منفياً , وهو يردد ( جميعكم تضحكون عليّ لأنني مختلف , وأنا أضحك عليكم لأنكم متشابهون ..) لقد سقط مكفروه ومزندقوه وملحدوه , من التاريخ , وبقي هو مخلّداً إلى الأبد …..
الديموقراطية هي الحل الوحيد للمجتمع , لكنها لن تتحقق دون ان يتحقق شرط الحرية والصحافة الحرة التي تقول للشعب الحقيقة , كاملة ……….
فالحرية والاعلام الحر كالمصابيح المضيئة في الظلام …وكل مصباح يُطفأ يساعد على ارتكاب الجرائم …وكل مصباح يضاء , يخيف القتلة والمجرمين …
لابد من الحرية بعيدا عن الرقابة , وتحطيم كافة القيود السياسية ….كي يتحقق حكمٌ ,لااستثناء فيه ولا محسوبية …حيث تكون الدولة ملكاً للشعب لا للمسؤولين وازلامهم ….حكم خال من التجاوزات والترقيات النشاز , التي تثير سخطاً جماهيريا …
نحلم بعدالة اجتماعية تلغي الظلم لا بعبارات برّاقة , والفاظ ساحرة , بل باصلاح مستمر وتغيير دائم نحو الافضل , وتضييق الهوة الواسعة بين الطبقات ……
نحلم بسياسة واضحة المواقف , بعيدا عن اللف والدوران , ومما خلف الكواليس , لأن هذا الاسلوب هو اسلوب القرون الوسطى وليس ابن العصر ….
نحلم بحكم دستوري , بعيدا عن الطغيان والاستبداد والحزبية المقيتة ….حكم يقوم على العدالة والحقيقة والضرب على ايدي الجشعين والمحتكرين والمفسدين والفاسدين , والسماسرة المحتالين ……الذين يسرقون قوت الشعب ,
لانريد انتقاما بل عدالة ومساواة ووئاما …وشعورا سائدا بان الدولة هي الحصن الحصين للشعب في مواجهة أعداء الأمة في الداخل والخارج ……..
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المزيد من الحوار مدخل لتحقيق المزيد من الاستقرار  

  عبد اللطيف شعبان     جاء في البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري العام الذي انعقد في دمشق قبل أيام، العديد من الفقرات الهامة ...