آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » السودان على صفيح ساخن.. تظاهرات حاشدة واحتجاجات متصاعدة وقطع الإنترنت واطلاق غازات مسيلة للدموع في مواجهة الحشود

السودان على صفيح ساخن.. تظاهرات حاشدة واحتجاجات متصاعدة وقطع الإنترنت واطلاق غازات مسيلة للدموع في مواجهة الحشود

قطعت خدمة الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق واسعة من البلاد، الخميس، قبيل ساعات من انطلاق تظاهرات تطالب بـ”الحكم المدني”، حسب شهود عيان.

ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، بأن شركات الاتصالات بالبلاد بدأت بقطع الإنترنت عن الهواتف النقالة بحلول الساعة (08:00 تغ)، في الخرطوم ومناطق واسعة من البلاد.

وأفاد بأن الإنترنت يتوفر حاليا فقط عبر خطوط الهاتف الأرضي فقط.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مزودي خدمة الإنترنت، كما لم تصدر السلطات السودانية أي تصريح رسمي حول ذلك حتى الساعة (8.40 تغ).

والأربعاء وصباح الخميس، أغلقت السلطات الأمنية بعض الجسور وشارعي النيل والمطار، وسط الخرطوم، بحاويات وأسلاك شائكة، وحواجز إسمنتية منعا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي، وفق مراسل الأناضول.

يأتي ذلك قبيل احتجاجات مرتقبة بدعوة من قوى سياسية، بينها “لجان المقاومة” و”تجمع المهنيين”، رفضا للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية “انقلابا عسكريا” مقابل نفي من الجيش.

ووقع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر هذا الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.

وتعيش البلاد، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/ تموز 2023، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة في 2020 اتفاقا لإحلال السلام.

وأطلقت قوات الأمن السودانية الخميس غازات مسيلة للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في الخرطوم ضد الحكم العسكري رغم الاغلاق الأمني لمناطق عدة في العاصمة، بحسب صحافيين من فرانس برس.

وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي انقلب على شركائه المدنيين في السلطة قبل أكثر من شهرين. وأفاد شهود أن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى وخصوصا كسلا وبورسودان (شرق) وكذلك في كدني (جنوب).

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عراقجي: لإيران الحق في الدفاع عن نفسها

    أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لا تسعى إلى خلق التوتر في المنطقة ولها الحق في الدفاع عن نفسها وفقاً لمبادئ ...