آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » العدوان على ايران في طور الاعداد والبداية قد تكون لبنان

العدوان على ايران في طور الاعداد والبداية قد تكون لبنان

بسام ابو شريف

هجوم أمريكي صهيوني بالتعاون مع الأنظمة التي تخضع لإملاءات واشنطن على أطراف محور المقاومة

إسرائيل وحلفائها يقومون بتنفيذ مخطط الولايات المتحدة ضد محور المقاومة و ايران نيابة عن واشنطن وعلينا التصدي بالهجوم بدلاً من الدفاع، اذ انهت اللجنة المشتركة الامريكية الاسرائيلية دراسة تفاصيل مخطط إرهابي موجه ضد محور المقاومة بشكل عام بفصائلها المختلفة.

وما يجري في شوارع بيروت آلآن هو بداية التنفيذ لمخطط الولايات المتحدة الذي تنفذه نيابة عنها الأطراف التي تعتمد عليها الولايات المتحدة كشريك والأطراف التي تعتمد عليها واشنطن كمؤيد وداعم.

نحن نعرف الرئيس ميشيل عون ونعرف انه نجح في ضبط أعصابه وردو فعله طوال فترة الازمة رغم ان المؤامرة واضحة كل الوضوح امام عينيه وفي الوثائق بين يديه وعشية الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت ، خاطب الرئيس عون اللبنانيين بقوله لكم الحق بالتظاهر والاحتجاج وتحديد المطالب والاصرار على محاكمة المسؤولين وإعلان النتائج صراحة ومحاربة كل من هو متورط في تفجير مرفأ بيروت والفساد الكبير جداً الذي أوقع بالاقتصاد اللبناني خسائر لا يمكن ان توصف بأنها فادحة، بل مدمرة.

ما يجري في شوارع لبنان وفي لبنان اجمالاً يصب في المخطط الذي تم الاتفاق عليه بالتفاصيل واقول مرة اخرى بالتفاصيل بين اسرائيل والولايات المتحدة خلال اجتماعات جرت خلال الـ 72 ساعة الماضية بين مسؤولي الامن القومي في واشنطن وتل ابيب.

درسوا بالتفاصيل وقرروا ان تكون العملية الموجهة ضد ايران منصبة بشكل كبير وواضح على تنظيمات محور المقاومة التي يحلو لواشنطن تسميتها تنظيمات تتصرف وتنفذ اوامر ايرانية.

وبذهن واشنطن ان الضربة يجب ان توجه لكل الفصائل ابتداءاً من اليمن مروراً بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وربما في أماكن اخرى.

ولاشك أن لإسرائيل قراراتها الخاصة وهذا ليس سراً ابوح به أنا ولكن انا استعير كلمات الولد الامريكي بينيت ووزير دفاعه الذي يعبر بوضوح عن ما يخططون وما يريدون تنفيذه واليكم الأدلة الواضحة من خلال كلامهم كما يلي:..

ـ الأول:  بينيت قال، ان ايران هي المسؤولة عن محاولة ضرب ناقلة النفط الاسرائيلية وانه لا يشك ابداً بذلك وان رد اسرائيل سيأتي قريباً وبالطريقة الاسرائيلية، وأضاف، ان ايران تفهم وتعرف كيف نوجه نحن الاسرائيليون الرسائل لايران ، وهذا تهديد واضح بأن اسرائيل ستعود للجوء لما كانت قد أقدمت عليه سابقاً من اغتيال علماء ايرانيين داخل ايران ومحاولة تفجير المؤسسات النووية الايرانية وقتل أكبر عالم نووي ايراني الى اخرة من هذه العمليات الاجرامية التي نفذها الموساد بالتعاون الوثيق لوجستياً واستخبارياً وتنفيذاً مع الولايات المتحدة ومخابراتها المختلفة سواء كانت الـ CIA او الأمن الوطني او الأمن القومي.

ـ ثانياً: قال وزير الدفاع الا سرائيلي ان اسرائيل تعلم ان علي لاريجاني هو الرجل المسؤول عن سلاح الطيران المسير التابع للحرس الثوري، وأنه وراء معظم العمليات التي استخدمت فيها ايران طائرات مسيرة مفخخة لتضرب اهداف اسرائيلية وأمريكية، أي ان وزير الدفاع الاسرائيلي يقول ان هنالك اتفاقاً امريكي اسرائيلي للرد على هذا القائد وسلاحه المسير لأنه هو المسؤول عن العمليات التي تقوم بها ايران حسب ادعائه وتتهم بها تنظيمات تقول واشنطن انها تتلقى تعليمات من ايران.

ـ ثالثاً: دخلت بريطانيا على الخط دليل انها ستشارك في هذه العمليات الارهابية الوشيكة التنفيذ، فقد قال الوزير راب ، لقد ان الاوان لاستخدام الشدة مع ايران وقال قائد الجيش البريطاني انه حان الوقت لاستخدام وسائل شديدة لمعاقبة ايران، وقال ذلك تعبيراً عن موافقة بريطانيا على المخطط الامريكي الاسرائيلي ومشاركة بريطانيا مشاركة فاعلة ومباشرة في تنفيذ تلك العمليات خاصة في منطقة بحر عمان والخليج.

ـ رابعاً: دعا وزير الخارجية الاسرائيلي العالم اجمع للوقوف الى جانب اسرائيل في ما تنوي تنفيذه من عمليات ارهابية ، فلقد قال ان ما تقوم به ايران في بحر عمان والخليج هو تهديد لخط ملاحي للتجارة الدولية يضر بمصالح كل الامم ولذلك على كل الامم ان تجمع قواها لتعاقب ايران.

ورغم نفي ايران ضلوعها في تلك العملية الا ان اسرائيل مصرة على اللصاق تلك التهمة بايران ولدرجة ان هذا الاصرار لم يجد من البريطانيين سوى تعبير قد تكون ايران ضالعة في تلك الهجمات على ناقلات النفط.

ـ خامساً: تبين ان اختطاف ناقلة النفط، هي حادثة كما اسمتها بريطانيا وان الحادثة انتهت بانسحاب المسلحين الذين سيطروا على الناقلة وخروجهم من تلك الناقلة وانتهى الامر عند هذا الحد، لكن بريطانيا لم تقدم تفسيراً ولا قدمت أي جهة من جهات معسكر الاعداء اي تفسير مما يشير بوضوح الى ان تلك العملية كانت مرتبة بشكل احادي من قبل الموساد وعندما اكتشفت بريطانيا ذلك اختفت كل اتهاماتها لايران، وقالت انها حادثة وانتهت بخروج المسلحين من على ظهر تلك الناقلة النفطية.

كل الكلام الذي يتم ويدور الان والمساجلات العالمية والتهديد يصب في اخر ما قاله الاسرائيليون وعلى لسان وزير الدفاع الاسرائيلي.

يقول وزير الدفاع الاسرائيلي، ان ايران على مسافة اسابيع من تأمين الكميات اللازمة من اليورانيوم المخصب لتطويرها نحو سلاح نووي، اي انه ينذر الولايات المتحدة بأنه ان الاوان لواشنطن ان تنفذ وعودها التي وقعت على اتفاقية خطية عليها مع اسرائيل وهي منع ايران ولو بالقوة من امتلاك السلاح النووي ورغم نفي ايران سعيها لامتلاك سلاح نووي، ورغم الفتاوى الاسلامية التي تحرم استخدام الطاقة النووية في قتل البشر دينياً وأخلاقياً وانسانياً.

رغم كل ذلك تصر اسرائيل على كذبها وادعاء ان المعلومات التي جمعتها تشير الى ان ايران تعمل لصناعة سلاح نووي وهذا كذب مفضوح تريد اسرائيل من خلال تكراره اقناع العالم بأن ايران تسعى فعلاً لامتلاك سلاح نووي، وكي تجد مبرراً واضحاً او غامضاً يؤمن لها حرية التصرف واستخدام القوة في تدمير مفاعلات ايران النووية تحت حجة تسعى لامتلاك السلاح النووي.

نحن نعلم ان اذريبجان وقعت اتفاقات مع اسرائيل، وان اسرائيل تدفع اموالاً طائلة مقابل حرية استخدام مطارات اذريبجان ضد ايران وكذلك بعض الدول المحيطة بايران وان التوجه او الممر لضرب ايران لا يمر بالضرورة من العراق ، قد يمر من العراق ولكن يمر ايضاً من دول اخرى محيطة بايران.

لكن علينا ان ننتبه ايضاً الى ما تقوله بريطانيا ودخلت على الخط رومانيا ودخلت على الخط اوكرانيا وكلهم يقولون بضرورة ضرب ايران ومعاقبتها، والسبب لم يعد ناقلة النفط الاسرائيلية بل على قيام ايران باعمال تحدث زلزلة في المنطقة وتخلق عدم استقرار له.

اي ان مطالب اسرائيل هي ان توحد هذه الدول موقفها ازاء علاقات ايران ودعمها للقوى التحررية التي تريد تحرير البلاد والشعوب من قبضة الاستعمار الاستيطاني وقبضة التحكم بثروات تلك الشعوب ودعم الانظمة البطشية المعينة من واشنطن كي تكبت الحريات وتسمح بنهب ثروات شعوب المنطقة.

ما هو تصورنا للعملية الارهابية الكبيرة ؟

لا شك ان هنالك اتفاق بين الولايات المتحدة واسرائيل على العناوين الكبرى لذلك المخطط وهي باختصار التصعيد الدموي ضد سوريا ومواقع الجيش العربي السوري وتحريك القوى الارهابية الكامنة او بواقي داعش او النصرة ضد سوريا وجيشها العربي الذي حقق انجازات كبيرة وبدأ بالفعل بدعم عمليات اعادة البناء واعادة تشغيل محطات الكهرباء والماء، كي تعود سوريا الى مواقعها وكذلك نجح الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد في اعادة قرابة ثمانمائة الف لاجىء سوري الى سوريا والى قراهم وهذا ما لا يريده الا ستعمار الجديد وحليفه الصهيونية الجاثمة على ارض فلسطين انهم يريدون لسوريا ان تبقى مشققة مفركشة منقسمة على نفسها وتثخن بجراح الارهابيين.

ولذلك سنشاهد تصعيد كبيراً في الغارات الجوية الاسرائيلية التي تخترق وتخرق الاتفاقات التي عقدها بوتين مع نتنياهو وهي عدم ضرب مواقع الجيش العربي السوري وان يتقبل الروس سواء عن قناعة او عدم قناعة بان الضربات موجهة لمواقع فيها قوات ايرانية او قوات حزب الله.

سوف تقوم هذه الوزارة الاسرائيلية الجديدة بقيادة هذا الفتى الولد الذي هو الكلب المدلل لسارة زوجة نتنياهو، سوف تقوم بتوجيه ضربات لمخازن اسلحة للجيش السوري ولمواقع للجيش السوري خاصة في جنوب سوريا وتحديداً في حوران ودرعا وذلك لابقاء تلك المنطقة القريبة من الجولان منطقة تحت سيطرة الارهابيين المتعاونين مع اسرائيل.

والجواب على هذه النقطة واضح، المطلوب ان ينفذ الجيش العربي السوري ما جاء في كتاب الرئيس بشار الاسد يجب حسم هذا الامر يجب تطهير جنوب سوريا نهائياً من بواقي داعش ومن النصرة ومن كل من يتعامل مع اعداء سوريا ويضر بمصالح سوريا العليا ومصالح السوريين ، لا هوادة في هذه المعركة ، لذلك نقول الهجوم الهجوم مهما كانت التدخلات سواء كانت من الاصدقاء الروس او من غير الاصدقاء، علينا ان نحسم موضوع جنوب سوريا حسماً نهائياً، لأن ذلك سيقلب المعادلات ويجعل اليد العليا في المنطقة للجيش العربي السوري.

لكن الخبر المحدق فعلاً والذي نرى مؤشراته سواء بمحاولات جر حزب الله لمعركة لم يحددوا مكانها وزمانها من خلال جنوب لبنان ، الخطر المحدق هو شن حرب على حزب الله، وقد علمنا بشكل مؤكد، اكرر، علمنا بشكل مؤكد ان الولايات المتحدة زودت اسرائيل بصور من الاقمار الاصطناعية حول مواقع تدعي انها تتضمن مصانع لصنع صواريخ حزب الله وتتضمن مواقع لمخازن كبيرة فيها كمية كبيرة من صواريخ حزب الله، وتأتي محاولات نخر المنطقة الجنوبية من بيروت (الضاحية) بجواسيس اسرائيل او جواسيس عملاء اسرائيل في لبنان، تأتي كتحضير لتلك المعارك وقد تكون الصواريخ التي تطلب من جنوب لبنان والتي يسقط بعضها على الارض اللبنانية وبعضها يسقط في العراء وهذا دليل على عدم جدية من يطلق تلك الصواريخ في ايذاء اسرائيل، قد تكون جزء من اللعبة الاسرائيلية لتسخين الوضع على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان حتى تعطي مبرراً لقوات البابي جرو سارة نتنياهو الذي يترأس الحكومة الاسرائيلية الان.

وختاماً، نقول أن الطريق واضح هو طريق المقاومة ، ليس فقط المقاومة الفلسطينية بل بالمقاومة التي تحدث عنها القائد حسن نصر الله ، عندما قال اصبحت المسؤولية، مسؤولية حماية الاقصى والحرم اولى القبلتين وثالث الحرمين وحماية فلسطين وشعب فلسطين أصبحت مسؤولية محور المقاومة وليس فصائل المقاومة الفلسطينية .

استعدوا يا عرب الحرب قادمة وان نحن تسلمنا زمام الأمور وهاجمنا دفاعاً عن أنفسنا ، سننتصر ، وثقتنا بالله وبأنفسنا كبيرة، و واثقون من أن الله سيقف معنا لأننا مع الحق والله حق.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مِنْ “ساعر” إلى “تلّ أبيب” انظُرُوا إليها تحترق!

د. محمّد الحوراني لم يكُنِ الثّالثُ من تمُّوز عام 2006 إلّا يوماً خالداً من أيام الفخر والعزّة والثقة المُطلَقة بالوعد الصادق، بل إنّ ذلكَ اليومَ ...