الرئيسية » الإفتتاحية » الكهرباء ..والطاقة البديلة

الكهرباء ..والطاقة البديلة

*كتب رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
الواقع الكهربائي السيئ جداً المتمثل بالتقنين الطويل غير المحمول ينعكس سلباً وبشكل كبير على المواطن بكل تفاصيل حياته وعمله ،وعلى الشبكات ومراكز التحويل بكل أجزائها وأماكن انتشارها،وعلى الانتاج الزراعي والصناعي والحرفي ،وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام ،ويؤدي الى إلحاق أفدح الأضرار والخسائر بالناس والفعاليات الذين يضطّرون تحت ضغط الحاجة لتأمين كهرباء عبر البطاريات الصغيرة أو الكبيرة ومتمماتها او عبر مايسمى بالأمبيرات التي وصلت اسعارها لأرقام كبيرة جداً بسبب اعتمادها على مازوت السوق السوداء ولأسباب اخرى لاداعي للدخول فيها الآن
هذا الواقع الذي قد يطول ويطول ،لأسباب تتعلق بالحرب والاحتلال الأميركي وميليشيا قسد والحصار والعقوبات وواقع العديد من محطات التوليد العاملة على الفيول، يفرض على الجهات العامة ذات العلاقة وفِي مقدمتها وزارة الكهرباء ،البحث عن بدائل من شأنها تدارك النقص الحاصل وتحسين الوضع القائم ،وبما يؤدي للتخفيف من معاناة الناس المادية والنفسية ،ولزيادة الانتاج والمساهمة القوية في إعادة بناء مادمره الاٍرهاب ..الخ
البدائل للطاقة التقليدية تتمثل بالطاقات المتجددة لاسيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي مازال بلدنا بعيداً جداً عنهارغم مايمتلكه من مقومات الاعتماد عليها في انتاج الكهرباء ، خاصة وان دولاً عربية عديدة  تقوم بالوقت نفسه  بتنفيذ مشاريع الطاقة البديلة مع العلم أنّ معظمها تمتلك إيرادات نفطية عالية تجعلها بالغنى عن هكذا مشاريع.
واذا اردنا أن نذكر بعض الأمثلة نشير الى ان الأردن- التي تشبه بلدنا من حيث شح موارد الوقود الأحفوري –  بدأت بتنفيذ مشاريع الطاقة البديلة وحققت نجاحاً كبيراً في هذا المجال حيث بلغت نسبة انتاج الكهرباء من هذه الطاقات من أصل كامل الانتاج نحو 20‎%‎ وسوف ترتفع ل25‎%‎ قبل 2025
،ونفس الأمر ينطبق على دولة الإمارات حيث بدأت بتنفيذ عدة مشاريع ضخمة للطاقة البديلة وحلّت عام 2013 في المرتبة الثالثة على مستوى العالم ،كما ينطبق على السعودية التي تقوم بتنفيذ مشروع للطاقة البديلة يُعتبر من ضمن أكبر المشاريع على مستوى العالم بالرغم من فائض الانتاج النفطي لديها، بالإضافة لدول عربية أخرى مثل مصر وسلطنة عمان وتونس.
والسؤال  او الأسئلة التي تفرض نفسها في ضوء ماتقدم وغيره ما هي أسباب عدم التوسع بمشاريع الطاقة المتجددة في بلدنا ؟ولماذا أحجم المستثمرون عن الاستثمار في هذا المجال بعد ان انطلق بعضهم عام 2018 ؟ و ما المعوقات التي يواجهها قطاع الطاقات البديلة  والمقترحات الكفيلة بمعالجتها ؟؟
هذه الأسئلة وغيرها ننتظر الإجابة عليها خلال ورشة العمل التي تقيمها غرفة تجارة وصناعة طرطوس يوم غد الخميس برعاية وحضور وزير الكهرباء ومشاركة العديد من المختصين والمعنيين محلياً ومركزياً

(سيرياهوم نيوز-الثورة٢٥-٢-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزارة الإدارة “المركزية”أم “المحلية”..؟

    رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد     يفترض ان يقتصر عمل الادارة المركزية في بلدنا ،على التخطيط والرقابة والمحاسبة(إضافة للتشريع من قبل مجلس الشعب ...