آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » “المواطن” بين الواقع المؤلم والحلول المنتظرة..!

“المواطن” بين الواقع المؤلم والحلول المنتظرة..!

 

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

تزداد معاناة اغلب المواطنين في بلدنا -وبالأخص ذوي الدخل المحدود عاملين ومتقاعدين-حدة يوماً بعد يوم لأسباب مختلفة ابرزها الضعف الكبير في مستوى رواتبهم واجورهم وتعويضاتهم، والغلاء الفاحش في الاسواق ولكافة المواد الغذائية وغير الغذائية بعيداً عن اي ضابط اخلاقي او رسمي او .. ،ورفع اسعار الدواء رسمياً بشكل متكرر اضافة لاسعار المعدات والمواد الطبية الجنوني التي يحتاجها المرضى وباتوا ملزمين بشرائها عند اضطرارهم لاجراء عمليات جراحية في مشافي الدولة ومشافي القطاع الخاص، والتقنين الجائر في الكهرباء الذي يصل حالياً لاثنين وعشرين ساعة في اليوم ماانعكس وينعكس على إنتاجنا الزراعي والصناعي وعلى خدماتنا العامة والخاصة، ومن ثم على أي خطوة باتجاه تطوير الواقع وإعادة الإعمار و…الخ ،وقلة مازوت التدفئة والمازوت الزراعي والغاز المنزلي والصناعي  و..الخ

ومع استمرار هذا الواقع المؤلم وانعكاسه السلبي على معيشة وحياة وعمل المواطن واقتصاد بلده، تكثر الشكاوى لديه وتزداد انتقاداته بحق القائمين على جهاتنا العامة على مدار الوقت وفي اي مكان يتواجد فيه والكثير من المواطنين الذين يعانون يكتبون عن ذلك على صفحاتهم ضمن صيغ تتوافق مع قانون الجريمة المعلوماتية او يوصلونه الى وسائل الاعلام الوطنية بطرق مختلفة ، متهمين اصحاب القرار في الوزارات والجهات العامة بالتقصير والإهمال تارة، وبسوء الإدارة والفساد تارة أخرى ومتسائلين عن السر أو الأسرار التي أوصلتهم لهذا الواقع غير المسبوق.

وبانتظار الإجابات العملية الصادقة والشافية على شكاويهم وتساؤلاتهم نقول إن الغلاء الفاحش واستمرار رفع او ارتفاع الأسعار بعيداً عن أي ضوابط مجدية يقض مضاجع المواطنين بشكل عام، وذوي الدخول المحدودة والضعيفة بشكل خاص، ويزيد من معدل الفقر في مجتمعنا يوماً بعد يوم، كما يؤدي إلى القضاء على طموحات شبابنا في تحقيق أي أمر يريدونه في العمل والسكن والزواج و…الخ ماجعلهم يفكرون بالهروب الى الخارج وينفذونه حسب المتاح لكل منهم ،وإلى تعثر وتوقيف مشاريعنا الخدمية والتنموية المتعاقد عليها ومنع إبرام أي عقود جديدة مع متعهدين(شركات -متعهدين)بسبب الخوف من الفوارق السعرية الباهظة، ومن ثم الخسائر الأكيدة التي لاقدرة لهم على تحملها..!

ونختم بالقول إن النيات الطيبة والدعاء إضافة لاستمرار الذهنيات والإدارات وآليات العمل التي سادت في الفترات الماضية لن تعالج مانحن فيه، فالعلاج الحقيقي يحتاج لرجال دولة أكفياء ونزيهين يملكون ذهنيات مختلفة ويضعون آليات عمل ومتابعة جادة وجديدة سبق وكتبنا عنها عدة مرات ، وبرامج تنفيذية معلنة واستثمار إمكاناتنا المتاحة أفضل استثمار بعيداً عن كل أشكال الهدر والخلل والفساد السائدة حالياً، وتطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع حلفائنا وأصدقائنا فعلاً وليس بتوقيع الاتفاقيات على الورق فقط

(اخبار سورية الوطن 2-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

متطلبات تمتين جبهتنا الداخلية

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد بغض النظر عن الع.دوان الاس.رائيلي الغاشم على كل من غ.زة ولبنان والحرب الطاحنة التي تتعرض لها فلسطين المحتلة ولبنان (شعباً ...