رئيس التحرير: هيثم يحيى محمد
الإجراءات والقرارات المتسرعة والاستفزازية التي أتخذتها حكومة تصريف الأعمال خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مجالات مختلفة أعطت نتائج كارثية على الكثير الكثير من أبناء الشعب..وجعلت نسبة كبيرة منهم ومن اهلهم- خاصة ممن أعتقلوا او سرحوا او فصلوا او استبعدوا من أعمالهم او توقفت رواتبهم واصبحوا بدون اي دخل -في صف المعارضين للإدارة الجديدة التي استمرّت في إجراءاتها وقراراتها متجاهلة الى حد كبير مطالبهم وأنينهم وفقرهم وبالتالي نجدهم يهلّلون لأي طرف يحاول مهاجمة هذه الادارة ليس حباً بهذا الطرف ومن يقف وراءه وليس حباً بالنظام المخلوع السابق انما من قناعتهم ان من قد يأتي سينقذهم مما وصلوا اليه
في ضوء ماتقدم وغيره -وكما طالبنا سابقاً في اكثر من مقال- نطالب اليوم القيادة السياسية والعسكرية للبلد بالتراجع عن القرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية بحق الكثير من ابناء البلد وان يتم دراسة الواقع من كل جوانبه من قبل الحكومة الانتقالية المنتظرة ومن ثم اتخاذ القرارات المنصفة البعيدة عن اي ظلم او او انتقام واعادة الطمأنينة والثقة لكل من تعرض للظلم قبل أن تصبح النتائج أكثر كارثية عليهم وعلى البلد والشعب بشكل عام مشيرين إلى ان الحل الأمني والعسكري لوحده ليس هو الحل الأمثل
كما نطالبها بإصدارالبيان الدستوري وتشكيل الحكومة الانتقالية دون تأخير وتوسيع صلاحيات السلطات المحلية ضمن اطار اللامركزية الادارية ومنع وقمع الانتهاكات التي تحصل هنا وهناك من اي طرف كان ومحاسبة مرتكبيها بكل شفافية وعدالة مع ضرورة الاستفادة من أخطاء النظام المخلوع في تعامله مع مطالب الشعب في بداية الثورة ومع قرار مجلس الامن رقم 2254
ان مصلحتنا ايها الاخوة السوريون ان تكون بلدنا سوريا واحدة موحدة تعددية ديمقراطية مدنية لكل أبنائها دون تمييز فيما بينهم على أساس عرقي أو مذهبي أو مناطقي أو طائفي أو قبلي (متساوون في الحقوق والواجبات) ..ومصلحتنا في تعزيز العيش المشترك ووحدتنا الوطنية والتعاون فيما بيننا كل من موقعه لتحقيق دولة المواطنة دولة القانون والعدل نعيش فيها بكفاية وكرامة ..ولامصلحة لأي منا بالتحريض على الفتنة والتقسيم لأن النتيجة ستكون المزيد من العنف والقتل والدم والضعف
حمى الله سوريا وشعبها وأبعد عنها كل شر
(موقع اخبار سوريا الوطن-١)