آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » بعدما خسر كل الرهانات وفشل في كل المخططات.. البيت الأبيض يجمد ملف فنزويلا مع قرب الانتخابات الرئاسية المقبلة

بعدما خسر كل الرهانات وفشل في كل المخططات.. البيت الأبيض يجمد ملف فنزويلا مع قرب الانتخابات الرئاسية المقبلة

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جمد البيت الأبيض ملف فنزويلا في أجندته وبدأ يستبعد منه بعدما تبين استحالة الإطاحة بالنظام اليساري لنيكولا مادورو بل ولا يترفع صوته لمعارضة الانتخابات التي سيشهدها هذا البلد.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد رفع من الضغط على نظام نيكولا مادورو، وتضاعف الضغط مع تعيين المستشار جون بولتون الذي قبل إقالته جعل من إسقاط مادورو نقطة محورية في سياسته الخارجية.

وكان يقارن بينه وبين نظام إيران ويعتبره الدرع الجديد بدل العراق في ثلاثية الدول المارقة رفقة إيران وكوريا الشمالية. وكان البيت الأبيض قد عين مبعوثا خاصا في ملف فنزويلا وهو إليوت أبرامز، أحد الصقور الكبار خلال الثلاثين سنة الأخيرة في الإدارات الأمريكية المختلفة، والمعروف بلقب “وزير الحروب القذرة” بسبب تورطه في دعم انقلابات في أمريكا الوسطى واللاتينية، ولكنه فشل هذه المرة في الملف الفنزويلي، بل وجرى نقله الى الإشراف على الملف الإيراني.

وأقدمت واشنطن على الاعتراف بخوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية رئيسا مؤقتا للبلاد، ودفعت الاتحاد الأوروبي الى موقف مماثل. وبعد سنة من الاعتراف، تبخر حلم واشنطن بتحقيق الانتقال في فنزويلا، فلم ينجز الجيش ثورة ضد الرئيس مادورو، وعمل الوباء كوفيد-19 على تقوية حضور النظام اليسار بعدما تحول الى الحاضن الاجتماعي وتناسى الجميع المعارضة.

وأعلن مادورو الانتخابات التشريعية يوم 6 كانون الاول (ديسمبر) المقبل، وقبلت المعارضة المعتدلة بالمشاركة، وأعلن الجيش تأييده للانتخابات، وترفض المعارضة الراديكالية المدعومة من طرف واشنطن المشاركة. وكانت جريدة “واشنطن بوست” قد كتبت بتراجع شعبة المعارضة بسبب فشلها وبسبب أخبار عن فساد مالي كبير وسطها.

ومما زاد من انقسام المعارضة هو العفو الرئاسي عن 110 من النواب “المتمردين” الذين لجأ بعضهم للخارج والبعض الى السفارات في العاصمة كاراكاس. ويدرس زعيم المعارضة إنريكي كابريليس، وهو معارض مخضرم المشاركة في هذه الانتخابات التشريعية.

وتكتفي واشنطن بتصريحات محتشمة برفضها الانتخابات التشريعية، وفي المقابل لا تقدم أي وعود ودعم للمعارضة اليمينية المتطرفة الممثلة في خوان غوايدو.

وبدأ البيت الأبيض يتجنب ملف فنزويلا لأنه من العناوين العريضة لفشله في السياسة الخارجية وبالخصوص بعدما أدت سياسة التطرف الى جعل فنزويلا تميل نهائيا الى روسيا والصين وتركيا، ومعه تبخر الأمل في نجاح المعارضة المؤيدة من واشنطن في تحقيق تغيير ما.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 10/9/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تحذير صيني لواشنطن من «تحفيز» مانيلا: غزة «تقلب» التحالفات في جنوب آسيا

ريم هاني نهاية تموز الماضي، تصاعدت الآمال في أن تخفّ حدة التوترات في بحر الصين الجنوبي بين الصين والفيليبين، بعدما نجح الطرفان في الاتفاق على ...