آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » تحركي قبل فوات الأوان ياحكومتنا..!!

تحركي قبل فوات الأوان ياحكومتنا..!!

*كتب رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
يبدو ان المواطن لم يعد هو بوصلة وزاراتنا المعنية بشكل خاص وحكومتنا بشكل عام لابل يمكننا القول انه بات في آخر  سلم همها واهتمامها منذ بدء القفزات المتتالية والجنونية الأخيرة  لأسعار كافة المواد الغذائية وغير الغذائية في الاسواق وحتى الآن ،بدليل عجزها الكامل عن اي ضبط لهذه الأسعار بأسبابها ونتائجها وتداعياتها، وعن ضبط ومكافحة اي حالة من حالات الإحتكار والفساد التي ساهمت في هذه الإرتفاعات إلى جانب السبب المتعلق بإرتفاع سعر صرف القطع الأجنبي لأرقام غير مسبوقة انعكست سلباً على معيشة المواطنين وكل متطلبات حياتهم
والدليل الثاني هو عدم قيامها بأي خطوات عملية من شأنها التعويض لهذا المواطن ،او التخفيف من معاناته التي تجاوزت كل الحدود او زيادة رواتب وتعويضات ذوي الدخل المحدود التي لم تعد تساوي شيئًا مقارنة بما وصلت اليه الأسعار..  لابل انها اقدمت على رفع كبير ومرعب منذ ايام لأسعار الأدوية واجور التحاليل الطبية واجور الأطباء والمشافي  وصلت لنحو ٥٠٠ % ،ضاربة عرض الحائط كل المعاناة التي يعيشها المواطنون  بشكل عام والمرضى بشكل خاص ،خاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي ،حيث ان الضمان الصحي لم يعد يغطي شيئاً يذكر والمشافي العامة لم تعد تقدم الأدوية ومستهلكات العمليات الجراحية لمرضاها مهما كانت حالة الفقر والعوز لديهم كبيرة وكبيرة جداً ..الخ
وهنا نقول صحيح أن الصناعة الدوائية الوطنية بأمس الحاجة للحماية واتخاذ كل الإجراءات والقرارات اللازمة لإستمراريتها بعد ارتفاع قيمة موادها الأولية المستوردة بالقطع الأجنبي وهذا ماقامت به الحكومة في الأيام الماضية سواء لجهة رفع أسعار الأدوية المنتجة فيها ام لجهة الإعفاء من الرسوم الجمركية أو ..الخ
لكن الصحيح أكثر ان المواطن بات بأمس الحاجة للحماية والرعاية والدعم أكثر من أي وقت مضى بعد ان وصل لما وصل اليه من وضع لايطاق على الإطلاق ، ومن ثم لابد من قيام حكومتنا وقبل فوات الأوان برفع الرواتب والأجور  للعاملين بالدولة والقطاع الخاص، بما يحقق التوازن بينها وبين الأسعار، ولا بد أيضاً من القيام بخطوات جديدة وجادة من شأنها تأمين كل متطلبات رعاية صحة المواطن وقاية وعلاجا تنفيذاً لما ينص عليه الدستور سواء لجهة الاستشفاء الكامل في المشافي العامة ،أم لجهة الضمان الصحي الذي لم يعد يغطي الا الجزء اليسير من قيمة الدواء واجور المخابر والعمليات
فهل سنشهد هذه الخطوات قريباً؟نأمل ذلك
(سيرياهوم نيوز-الثورة15-7-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

شاطئنا البحري واقتراح ليس جديداً

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد   سورية دولة شاطئية وهذه ميزة مهمة يفترض أن تشكل لها مورداً مالياً كبيراً من خلال  المشاريع والاستثمارات التي على ...