آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » ترقب لإعلان إسرائيل جدول تنفيذ مخطط ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للمشروع.. وزير خارجية إسرائيل يشكك في الموعد والمقاومة في غزة تطلق 20 صاروخًا تجريبيًا تجاه البحر

ترقب لإعلان إسرائيل جدول تنفيذ مخطط ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للمشروع.. وزير خارجية إسرائيل يشكك في الموعد والمقاومة في غزة تطلق 20 صاروخًا تجريبيًا تجاه البحر

تتضاءل التوقعات بصدور إعلان مهم من اسرائيل عن مخططها ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة والذي يدخل حيز التنفيذ الأربعاء، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للمشروع وبدء تجمع المتظاهرين في قطاع غزة المحاصر.

وكان ائتلاف نتانياهو قد حدد الأول من تموز/يوليو موعدا لبدء تطبيق جزء من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وهو المخطط الذي يشمل ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية.

وأشار رئيس الوزراء وحلفاؤه إلى أن تنفيذ هذه الخطوة ليس وشيكا بعد.

ومن غير الواضح ما إذا كان نتانياهو سيمضي قدما في مخطط الضم الأربعاء أو في الأيام المقبلة.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه قد يعلن عن خطوة رمزية فقط، كضم مستوطنة واحدة في ضواحي القدس.

ورفض الفلسطينيون خطة ترامب وكذلك مخطط الضم، لكنهم أعلنوا أيضا أنهم على استعداد لمناقشة البدائل مع الإسرائيليين.

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس الثلاثاء “لن نجلس على طاولة المفاوضات حيث يتم اقتراح الضم أو خطة ترامب”.

وأضاف “إنها ليست خطة، إنه مشروع لإضفاء الشرعية على احتلال” الأراضي الفلسطينية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وضمت القدس الشرقية لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وفي العام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان على الحدود مع سوريا.

وعبر العديد من أنصار رئيس الوزراء اليميني عن أملهم في ضم أجزاء من الضفة الغربية حيث يعيش حوالى 450 ألف مستوطن على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم نحو 2,8 مليون نسمة.

وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

كذلك، يعارض بعض المستوطنين اقتراح الخطة الأميركية إنشاء دولة فلسطينية على الحدود مع إسرائيل.

وكانت الخطة، اقترحت قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومجزأة في ضواحي القدس الشرقية المحتلة.

وفي الوقت الذي رحب شركاء نتانياهو في الائتلاف الوسطي “أزرق أبيض” بخطة ترامب، دعوا إلى توخي الحذر بشأن تنفيذ مخطط الضم، مشددين على أهمية الاستقرار الإقليمي.

وقال وزير الخارجية غابي أشكينازي الثلاثاء “يجب أن نتحمل مسؤوليات كثيرة من أجل حماية المصالح السياسية والأمنية لدولة إسرائيل”.

وأضاف “وذلك إلى جانب الحفاظ على الحوار مع أعظم أصدقائنا، الولايات المتحدة وفي الدول المجاورة لنا”. وتابع “إلى جانب الإبقاء على حوار مع أعظم أصدقائنا، الولايات المتحدة، وفي البلدان المجاورة لنا”.

– انتقادات دولية –

وفي الوقت الذي دعمت الولايات المتحدة ضمنيا مخطط الضم، فإن معظم المجتمع الدولي يعارضه وبشكل صريح.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقال له أوردته صحيفة يديعوت الإسرائيلية الأربعاء، ان هذه الخطوة ستكون “متعارضة مع مصالح إسرائيل طويلة المدى”.

وأضاف جونسون الذي يعتبر من أشد المدافعين عن اسرائيل، أن “الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي”.

وتعارض فرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، والامم المتحدة مخطط الضم.

وتبدي دول الخليج العربية أيضا معارضة للمشروع على الرغم من تحسن علاقاتها مع إسرائيل.

من جانبه، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الشهر الماضي من أن الضم سيؤدي إلى “نزاع واسع النطاق” خاصة وأن منطقة غور الأردن متاخمة للأراضي الأردنية.

ويرتبط كل من الأردن ومصر بمعاهدة سلام مع إسرائيل.

واعتبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه هذا الأسبوع، مخطط الضم “غير شرعي” محذرة من أن العواقب قد تكون “كارثية”.

– “غير مقدس” –

وقال وزير الدفاع ورئيس الوزراء بالإنابة بيني غانتس إن الأول من تموز/يوليو “ليس مقدسا”.

وقال لموقع “واي نت” الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي “يجب ألا نعرض معاهدة السلام مع الأردن للخطر”.

وفقا لاتفاق الائتلاف الحكومي بين نتانياهو وغانتس، يتولى وزير الدفاع رئاسة الوزراء في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، ويكون نتانياهو رئيس الوزراء بالإنابة.

الثلاثاء، التقى نتانياهو بالسفير الأميركي ديفيد فريدمان، الذي يعتبر أحد أنصار المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال نتانياهو بعد اللقاء “ناقشت مسألة تطبيق السيادة التي نعمل عليها وسنواصل العمل في الأيام المقبلة”.

ويستخدم مصطلح “السيادة”، على نطاق واسع في إسرائيل للإشارة إلى ما يعتبره المجتمع الدولي “ضم” وخرقا للقانون الدولي.

– “إعلان الحرب” –

من جهته، قال وزير التعليم العالي الإسرائيلي والمقرب من نتانياهو زئيف إلكين الأربعاء لإذاعة الجيش، إن الأربعاء هو فقط التاريخ الذي “ستحين فيه الساعة” لكنه ليس اليوم الذي “سينفذ فيه كل شيء”.

أما الوزير بدون حقيبة والمقرب من نتانياهو أيضا تساحي هنيغبي فقال للإذاعة ذاتها، إنه لا ينبغي أن يتوقع الناس إعلانات كبرى في الأول من تموز/يوليو.

وأضاف “أنا مقتنع بأن الضم سيحدث لكن ليس صباح الغد”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، خلال لقائه المبعوث الأمريكي آفي بيركوفتش إن “خطة ترامب” جيدة وتخلق معادلة جدية ومسؤولة ومتوزانة، التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الوضع الإقليمي وتسهم بالانفصال عن الفلسطينيين. وفقا لتلفزيون وإذاعة كان العبرية.

ووفقا لموقع واللاه فقد قال أشكنازي أنه يفترض أن خطة الضم لن تنفذ اليوم. وقال “يبدو من غير المحتمل أن يحدث اليوم يجب أن نسأل رئيس الوزراء “.

وأضاف “يجب السعي لتحريك الخطة وتطبيقها من خلال الاستعانة وجلب أكبر عدد من الشركاء”.لكن بعيدا عن الشركاء الإقليميين، مثل الدول العربية والخليجية، يعتقد أن أشكنازي يهدف إلى الترويج لـ”صفقة القرن” عبر محاولات لجلب السلطة الفلسطينية لتكون شريكة بهذه الخطوة.

ومن جانبه، قال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، والنائب في الكنيست عن حزب “الليكود”، آفي ديختر، صباح اليوم، لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، إنه يوصي نتنياهو باتخاذ قرار تطبيق السيادة الإسرائيلية في جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية”، موضحًا: “لا يوجد أي مبرر وسبب يجعل نصف مليون إسرائيلي يعيشون هناك بطريقة مختلفة، كما لو كانت حياتهم في الهواء، لأن الأرض التي يجلسون عليها ليست تحت السيادة الإسرائيلية”.

ويعتقد ديختر أنه لا يجب الانتظار حتى الحصول على الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية للبدء بالضم، قائلا: “لو اضطرت إسرائيل إلى الانتظار، لما أعلنت عن إقامتها. هناك إجراءات أخرى قامت بها إسرائيل ولم تنتظر. حان الوقت لضم الضفة الغربية”.

ولدى نتانياهو فرصة محدودة لتحقيق رؤيته مهما كانت.

وبدأ المتظاهرون في مدينة غزة بالتجمع الأربعاء للتظاهر، كما ستنطلق تظاهرات أيضا في كل من غور الأردن ورام الله وأريحا.

واعتبرت حركة حماس الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة والتي خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل منذ العام 2008، إن تنفيذ مخطط الضم في الضفة الغربية بمثابة “إعلان حرب”.

الى ذلك ذكرت وكالة “سما” الفلسطينية للأنباء أن “المقاومة الفلسطينية” أطلقت 20 صاروخًا باتجاه البحر خلال 60 دقيقة فجر اليوم الأربعاء حيث توالى إطلاق الصواريخ حتى الساعة الثانية والنصف  من فجر اليوم.

يأتي هذا بينما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن “جنونا أصاب المنظمات الفلسطينية في غزة،10 صواريخ باتجاه البحر في أقل من 30 دقيقة”، موضحة: “هذه رسالة واضحة للجيش الإسرائيلي”.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 1/7/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عامٌ على العدوان.. استطلاعٌ صادمٌ: ربع الصهاينة فقط يؤمنون بانتصارهم على حماس.. 600 ألف إسرائيليّ فقدوا أحد أفراد العائلة أوْ صديقًا مقربًا… 86 بالمائة يرفضون العودة لغلاف غزّة.. تكاليف الحرب 66 مليار دولار

بعد مرور عامٍ على بدء العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة، يتبيّن أنّ الإنجازات التي تتحدّث عنها حكومة الاحتلال بعيدة جدًا عن الواقع، كما أنّ المعركة ...