آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » تركيا تلعن الهجمات الوحشية: القائد شهيداً

تركيا تلعن الهجمات الوحشية: القائد شهيداً

محمد نور الدين

 

تصدّر خبر استشهاد الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، عناوين كل صحف تركيا ووسائل إعلامها. كما لاقى ردود فعل مختلفة على الصعيدين الرسمي والشعبي. وفي رأس التعليقات، ما كتبه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على منصة «إكس»، عن «ضرورة أن يقول العالم لإسرائيل قفي، تجاه سياساتها المجنونة في غزة ولبنان، ورغبتها في توسيع الحرب لتشمل المنطقة كلّها». وقال إن «تركيا في هذه الأيام الصعبة تقف إلى جانب الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية»، مضيفاً أنه «يلعن الهجمات الإسرائيلية الوحشية على لبنان»، مترحّماً على «إخوتنا اللبنانيين الذين فقدوا حياتهم»، ومتمنّياً الشفاء للجرحى. على أن وسائل الإعلام التركية لاحظت أن إردوغان تجنّب، في سياق تعليقه، ذكر اسم السيد نصر الله.وكان وزير الخارجية التركي، حاقان فيدان، أكثر وضوحاً تجاه اغتيال السيد، عندما قال إن «نصر الله كان عاملاً مهماً في المنطقة، وهو يشكّل خسارة كبيرة لحزب الله ولإيران»، مضيفاً أنه «في كل المناسبات ظلّ عند فكرة أن حزب الله لا يريد أن يتطوّر الأمر إلى صدام كبير. لكن إسرائيل كانت تصعّد الحرب في انعكاس واضح لكونها كانت تخطّط لذلك». ودان حزب «المساواة والديموقراطية للشعوب» الكردي، بدوره، اغتيال نصر الله. وقال، في بيان بتوقيع رئيسَي الحزب، تولاي خاتم أوغلو، وتونجير باقرخان: «إننا ندين قتل زعيم حزب الله حسن نصر الله. ولن تساعد عمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل ضد قيادة حزب الله سوى في تعميق أزمات المنطقة».

كذلك ندّدت جميع الأحزاب اليسارية والاشتراكية باغتيال نصر الله. ونظّم حزب «العمال التركي اليساري» تجمّعاً احتجاجياً أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، مطالباً بوقف التجارة وإبطال الاتفاقات العسكرية وقطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل. وأعلن الحزب أنه سيبقى إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة الموت والتدمير. ورأى الحزب «الشيوعي»، من جهته، أن «اغتيال نصر الله ليس دليلاً على قوة إسرائيل، بل على انحطاطها»، فيما دعا حزب «العمل التركي» إلى خروج تركيا من حلف شمال الأطلسي وإغلاق القواعد الأطلسية فيها. أيضاً، رأى حزب «اليسار» أن «مشروع الشرق الأوسط الأميركي يتواصل اعتماداً على الإرهاب الإسرائيلي الذي يريد جرّ المنطقة إلى حرب واسعة، وآخر حلقاتها اغتيال السيد نصر الله. ويجب ألّا ننسى دور عصابات التطرّف الديني التي تغذي هذا المشروع».

أما إعلامياً، فعنونت صحيفة «حرييات»: «الخسارة الأثقل لحزب الله»، فيما عنونت صحيفة «جمهورييات»: «برميل بارود الشرق الأوسط». وتصدّر الصفحة الأولى في صحيفة «تركيا» عنوان: «خطوة خطوة نحو الحرب الكبرى»، بينما حملت صحيفة «يني شفق» عنوان: «لا أمان في العالم من دون إزالة اسرائيل». وفي صحيفة «حرييات»، وصف الكاتب أحمد حاقان، السيد نصر الله بأنه «كان عقل حزب الله وقلبه، وقد حوّل حزب الله إلى قوة سياسية وعسكرية». وقال إن «نصر الله كانت عنده كاريزما هائلة، وكان ساحراً في خطاباته ويتابعه الجميع كلما كان يتحدّث، وأسّس علاقات استثنائية مع الجماهير، وشكل أسطورة في محيطه. وارتفعت صورته بعد الانتصار الذي حقّقه عام 2000 مع تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي. وفي حرب تموز 2006، كانت صورته أنه الزعيم العربي الوحيد الذي قاوم إسرائيل». ورأى أن «اغتيال نصر الله يشكّل نقطة انكسار في تاريخ حزب الله».

وفي صحيفة «صباح»، كتب برجان توتار أن إسرائيل بقتلها السيد نصر الله إنّما تمعن في المضيّ في خطتها ذات الأهداف الخمسة في المنطقة:

1- قتل القيادات الفلسطينية وتشتيتها لتحقيق الدولة اليهودية على كل فلسطين.

2- تصفية قدرات «حزب الله» بالكامل، وهذا يتطلّب احتلال جنوب لبنان.

3- تصفية كل قوى محور المقاومة من سوريا إلى اليمن والعراق.

4- دفن أية مطالب نحو حل الدولتين والقدس الشرقية.

5- تحقيق الحلم الموعود «من النيل إلى الفرات»، وصولاً إلى كبادوكيا داخل تركيا.

من جانبه، قال الكاتب مراد يتكين إن اغتيال نصر الله هو بمثابة «أيلول أسود لحزب الله»، وكان آخر وأثقل ضربة يتلقّاها الحزب خلال عشرة أيام من الضربات المتتالية ضد قياداته. وتساءل يتكين عمّا يمكن أن تفعله إيران لجهة الردّ، في وقت دخلت فيه مع انتخاب رئيس جديد عملية إعادة بناء داخلية

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مظاهرات حاشدة في دول أوروبية دعماً للبنان وفلسطين

احتشد آلاف المتظاهرين في شوارع عدد من العواصم الأوروبية اليوم للمطالبة بوقف الاعتداءات على الشعبين الفلسطيني واللبناني. وذكرت وكالة سبوتنيك أن مظاهرة حاشدة في العاصمة ...