الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » ثقافه الانتخاب….(الجزء الأول) …

ثقافه الانتخاب….(الجزء الأول) …

 

 

باسل علي الخطيب….

 

حدثني أحد المرشحين، ان مرشحاً اخر قد تواصل معه، و عرض عليه ان يتحالفا سوية….

المرشح الثاني من تلك الجماعه اياها، جماعة (الغاية تبرر الوسيلة)، هذا المرشح كان قد تقلب ما بين المناصب ومرابع الفساد والكراسي لسنوات وسنوات……

قدم هذا المرشح عرضاً للمرشح الاول، انه عليك انت أن تعمل على كسب أصوات نسبة قليلة من الناخبين فقط، و أنا اتكفل بكسب اصوات النسبة الكبيرة الباقية…

استغرب المرشح الأول وطلب توضيحاً للكلام، فأجابه أن أولئك الموجودين ضمن النسبة القليلة هم الشرفاء وانت منهم وهم سيستمعون لك، أما النسبة الكبيرة فهم الفاسدون أو المستفيدون من الفساد، وانا منهم، وسينصاعون لي….

 

يستمعون، ينصاعون….

الكلمتان اختصرتا الكثير من الشرح…

 

كان تعليقي الأول على الحديث، أن هذا المرشح يستحق ان ترفع له القبعه، كونه (اظهر) الصدق…

لاحظوا انني قلت (اظهر)…

هذا الصدق ليس الا صدقاً ظرفياً له غاياته، أليس اياه من الجماعه اياها (الغايه تبرر الوسيله)؟؟……

 

صحيح, الم أحدثكم قبل اليوم عن (ثقافه التحميلة)؟؟!!..

 

اسمعوا إذاً…

 

من المعروف ان حبه الدواء تؤخذ عند الحاجة، وبعض حبات الدواء تؤخذ على شكل تحاميل لأنها أسرع تاثيراً، كذلك هو ذاك الصدق اعلاه, ومثله تلك الشعارات إياها أو (الاقتباسات)، التي تصدح بها المناير او الصفحات او الأفواه..

هي حبه الدواء تلك، هي تلك التحميلة، التي تستعمل عند الحاجة…..

 

الكلام أعلاه لم يكن إلا مقدمة، دعونا نسأل السؤال المهم التالي: لماذا صارت كلمه (بعثي) تبدو وكأنها تهمة؟؟!!…

دعونا نسأل، لماذا صار حتى الرفاق إياهم يخجلون من كلمة رفيق؟…

قولوا لي كيف يتم تصوير (البعثي) في الدراما السورية؟…

 

سبق وكتبت مقالاً عن كلمة السيد الرئيس امام الإجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب، ذاك الخطاب قد اكون سمعته عدة مرات…

 

هل لاحظتم شيئاً؟..

 

عدا أن السيد الرئيس قد قرع ناقوس الخطر من الحال التي وصلها الحزب، إلا أنه كأنه وضع خطة للنهوض، تلك الجمل والتوجيهات كانت مفردات حركة إصلاحية وتصحيحية، أن ضغوط الحرب قد خفت نوعاً ما، وعليه فقد حان الوقت للتصحيح، الوقت قد حان لإعادة بعث حزب البعث، لإعادة الحزب إياه، الحزب العابر للقوميات والطوائف والمذاهب والأثتيات، الحزب المعبر عن كل هؤلاء الناس على امتداد كل هذه الجغرافية، وماهو ابعد من هذه الجغرافية….

 

من قال أن الإيدلوجيات قد انقرضت؟….

على فكرة حزب البعث كان الحركة الجيوسياسية الاقوى عربياً في القرن العشرين….

عودة حزب البعث للعب هذا الدور ليس ضرورة وطنية سورية فحسب، إنما ضرورة قومية عربية….

 

يتبع…..

(سيرياهوم نيوز ٣-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الخارجية والمغتربين تعلن عن إجراء مسابقة لتعيين 25 عاملاً في السلك الدبلوماسي

    أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن إجراء مسابقة لتعيين 25 عاملاً في السلك الدبلوماسي لديها من حملة شهادة “الدكتوراه” كرئيس شعبة، و”الماجستير والإجازة” كمعاون ...