آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » دوري شباب الممتاز لكرة القدم في المجموعتين … منافسة واسعة على الصدارة وعلى الهروب من المؤخرة .. أزمات الأندية تنعكس على فرق الشباب سلباً

دوري شباب الممتاز لكرة القدم في المجموعتين … منافسة واسعة على الصدارة وعلى الهروب من المؤخرة .. أزمات الأندية تنعكس على فرق الشباب سلباً

ناصر النجار

 

اختتمت الأحد الماضي مرحلة الذهاب من الدوري الكروي الممتاز لفئة الشباب في المجموعتين الأولى والثانية مع بقاء أربع مباريات مؤجلة لحساب المجموعة الأولى ستقام تباعاً من خلال زيارة فريق الجزيرة التي ستبدأ من يوم الخميس بلقاء جبلة.

 

المباريات كانت متفاوتة المستوى، منها الجيد ومنها الوسط ومنها دون ذلك، وبقيت الفرق التي تسيطر على هذا الدوري يقظة وتنافس على الصدارة، بينما تواضع أداء الفريقين المتأهلين الجدد (الشرطة والجزيرة) إضافة إلى فريقي الساحل والوثبة اللذين لم يظهرا بالمستوى المقبول.

 

ولم تغرد فرق الشباب خارج السرب فكانت حالة مختصرة لواقع الأندية بشكل عام، فضلاً عن أنها لا تلقى الرعاية والدعم الكاملين، ودوماً تستند الإدارات في تصرفاتها مع اللاعبين على أنهم ضمن فترة الرعاية، لذلك نجد أن هذه الفرق تفتقد في الكثير من الأحيان إلى الحوافز والتشجيع، وأكثر شيء كانت تفعله إدارات الأندية هو تغيير المدربين في حال سوء النتائج كما فعلت إدارات الوحدة وتشرين وجبلة وغيرها، وقد يكون التغيير في مكانه أو إنه غير مجد كما حدث مع تشرين لأن أسباب إخفاق الفريق ليست فنية في الدرجة الأولى، وعلى صعيد آخر تناهى لأسماعنا أن بعض المتنفذين كانوا يتدخلون في تشكيل الفرق فيزجون لاعبين ليسوا مؤهلين ولكنهم من المدعومين وهو ما إثر على مستوى بعض الفرق التي جلس الأفضل على الخط وبقي المحظوظ داخل الملعب.

 

الفرق بمجملها لعبت على ملاعب غير صالحة في أغلبها وخصوصاً الملاعب الصناعية في حمص وحماة واللاذقية وكذلك في طرطوس، وباقي الملاعب ليست أفضل، وما دمنا في الحديث عن هذه الملاعب فإن الشكايات ما زالت مستمرة عليها، وهي تفتقد إلى الكثير من الأمور الأساسية التي تعتبر الركن الركين في مباريات كرة القدم، بعض الملاعب شباك المرمى مهترئ، والرايات الركنية غير نظامية وخطوط الملعب غير واضحة.

 

بعض الملاعب لا يوجد فيها سور لذلك فإن الجمهور (على قلته) يقترب من خطوط الملعب، المرافق الصحية في أغلب الملاعب إما غير موجودة أو غير صالحة للاستعمال، المياه دائماً مقطوعة، وغرف تبديل الملابس للفرق والحكام والمراقبين بعضها في وضع مقزز!

 

وأسهل الأمور أن هذه الملاعب تفتقد إلى كرسي للحكم الرابع والمراقب، وبعضها لا يوجد فيها مقاعد للدكة الاحتياطية.

 

من هذا المبدأ فإن هذه الملاعب غير صالحة أبداً ليس في أرضيتها فقط، وإنما في كل شيء فيها منذ دخولك الباب الرئيسي، وهذا الإهمال في الملاعب قد يجعلنا نخسرها تماماً لأن كلف التصليح والترميم المستقبلية قد تعجز عنها أي ميزانية.

 

نكتفي بالقول: إن الغرفة الوحيدة الجيدة والصالحة للاستعمال هي غرفة مدير الملعب، وهذا هو العجب العجاب بحد ذاته!

 

في النتائج كان هناك تباين واضح، وحفلت بعض النتائج بأرقام كبيرة مثل فوز أهلي حلب على جبلة 7/1 والجيش على الوثبة 5/2 والوحدة على الساحل 4/صفر، وظهرت مجموعات من اللاعبين الجيدين يمكننا تسميتهم بالمواهب في العديد من الفرق، ويمكن الاعتماد عليهم مستقبلاً إن وجدوا الرعاية المناسبة والدعم الكامل، ومؤخراً تم تشكيل منتخب سورية للشباب من مجموع اللاعبين الذين ظهروا في الدوري مع فرقهم، وجاءت الخيارات من عدة أندية وبعد المعسكر الأول ستتم غربلة اللاعبين ليستقر المدرب على مجموعة معينة من اللاعبين.

 

والأمر الذي اعتدنا عليه في كل مناسبة أن توجه لكادر المنتخب الاتهامات لعدم ضمه اللاعب الفلاني من هذا النادي أو ذاك، قد يكون هؤلاء على حق أو كادر المنتخب على حق، والقضية هي وجهات نظر وقناعة لدى كادر المنتخب ونأمل في أن يكون الصواب حليفهم في هذه الاختيارات.

 

المجموعة الأولى

 

ضمت المجموعة الأولى بطل الدوري أهلي حلب ووصيفه جبلة وفرق الكرامة وحطين والنواعير والجزيرة والشرطة.

 

المنافسة تتلخص بين أهلي حلب والكرامة مع أفضلية لأهلي حلب، وجبلة قريب من خط المنافسة وكذلك حطين، النواعير لم يقدم المطلوب منه، وقد امتاز بشبابه في المواسم السابقة وعلى ما يبدو أن عثرات النادي ساهمت سلباً بتراجع أداء الفريق مع العلم أنه انتفض قليلاً في المباريات الأخيرة، فريق الجزيرة لعب نصف مبارياته ولم يختبر بشكل جيد، لكن المباريات المتبقية له مع فرق الصدارة قد تبقيه في موقعه الذي هو فيه، الشرطة لم يحقق أي فوز ولم يسجل أي هدف وهو آخر الترتيب بنقطتين من تعادلين.

 

فرصة أهلي حلب لينفرد بالصدارة أكبر وبقيت له مباراتان مع وصيفه الكرامة في حمص ومع فريق الجزيرة، تعادل مطلع الدوري مع حطين بلا أهداف ثم فاز على جبلة 7/1 وعلى النواعير 2/1 وعلى الشرطة بهدف نظيف، يضم مجموعة جيدة من اللاعبين بعضهم يلعب مع فريق الرجال، وبعضهم مع منتخب الشباب، وأكثر السلبيات التي يعاني منها الفريق تفرق لاعبيه بين فريق الرجال ومعسكرات المنتخب.

 

الكرامة الوصيف كان في الذهاب أكثر توازناً من المواسم السابقة حقق الفوز في ثلاث مباريات على الشرطة 1/صفر وعلى الجزيرة 1/صفر وعلى حطين 2/1، لكنه تعثر بالخسارة أمام جبلة 1/2 وتعادل أخيراً مع النواعير بلا أهداف، وبقيت له مباراة مؤجلة مع أهلي حلب ستكون مفتاح صدارة المجموعة.

 

جبلة الثالث فاز بمبارياته على أرضه وكانت على الكرامة 2/1، وعلى الشرطة 3/صفر وعلى حطين 1/صفر وخسر خارجها أمام أهلي حلب بقسوة 1/7 وأمام النواعير 1/3 وله مباراة مؤجلة مع الجزيرة.

 

حطين بدأ الدوري من خلال التعادل مع أهلي حلب في حلب بلا أهداف، ثم سقط بالخسارة على أرضه أمام الكرامة 1/2، حقق بعدها فوزين متتاليين على النواعير في حماة بهدف وعلى الشرطة في اللاذقية 2/صفر، وخسر أخيراً أمام جبلة بهدف وحيد وله مباراة مؤجلة مع الجزيرة.

 

خمس نقاط للنواعير من فوز على جبلة 3/1 وتعادلين مع الشرطة والكرامة بلا أهداف وثلاث خسارات أمام حطين والجزيرة بهدف وأهلي حلب 2/1، والفريق لم يقدم المطلوب منه وربما ظهر في الإياب بصورة أخرى.

 

الجزيرة لعب ثلاث مباريات ففاز على النواعير بهدف وتعادل مع الشرطة بلا أهداف وخسر أمام الكرامة بهدف، وسيلعب مبارياته المؤجلة أمام جبلة وحطين وأهلي حلب اعتباراً من غد الخميس على التوالي.

 

الشرطة ليس له بالعير ولا بالنفير جاء آخر الترتيب بأربع خسارات مع أهلي حلب والكرامة بهدف ومع حطين بهدفين ومع جبلة بثلاثة أهداف وتعادل سلباً مرتين مع النواعير والجزيرة ولم يسجل أي هدف، وإن استمر الحال على المنوال ذاته في الإياب فسيكون أول الهابطين.

 

المجموعة الثانية

 

منافسة محتدمة على صدارة ترتيب المجموعة الثانية بين الحرية والجيش ولكليهما 12 نقطة، يتقدم الحرية بفارق الأهداف، كما حقق الفوز على الجيش بدمشق 2/1.

 

الحرية لم يخسر لكنه فرط بالنقاط بالتعادل الذي تكرر ثلاث مرات مع الطليعة والوثبة 1/1 ومع تشرين صفر/صفر وفاز على الوحدة 3/صفر وعلى الساحل 3/1 وعلى الجيش 2/1 الجيش فاز أربع مرات لكنه تعرض للخسارة مرتين أمام الوحدة بهدف وأمام الحرية 1/2 وفاز على الوثبة 5/2 وعلى الساحل 2/1 وعلى تشرين والطليعة 1/صفر.

 

ستبقى المنافسة قائمة على أشدها بين الفريقين في الإياب ومن الممكن أن يدخلها الطليعة ثالث الترتيب بفارق ثلاث نقاط وقد خسر آخر مبارياته أمام الجيش بهدف.

 

وحقق الفوز مرتين على الوحدة بهدف وعلى تشرين 2/1 وتعادل مع الساحل 2/2 ومع الحرية 1/1 ومع الوثبة بلا أهداف.

 

الوحدة بدأ متراجعاً بخسارتين الأولى أمام الحرية بثلاثة أهداف نظيفة والثانية أمام الطليعة بهدف، ثم استقام عود الفريق ففاز مرتين على الجيش 1/صفر وعلى الساحل 4/صفر وتعادل مع تشرين 1/1 ومع الوثبة 2/2 وآماله بالمنافسة قائمة وإن كانت ضعيفة.

 

أكثر المواسم عاشها تشرين متخبطاً كان هذا الموسم، وشهد الفريق تبدلات عديدة في صفوفه وفي صفوف المدربين، ولم يحقق الفوز إلا مرة واحدة على الوثبة 2/صفر وتعادل ثلاث مرات مع الوحدة 1/1 ومع الحرية والساحل صفر/صفر وخسر أمام الجيش بهدف وأمام الطليعة بهدفين لهدف، الإدارة غيرت الكادر الفني للفريق للمرة الثانية بنهاية الذهاب، وسنرى الكادر الجديد ما هو فاعله في الإياب.

 

الساحل حقق بعض النتائج الجيدة، لكنه فقد توازنه سريعاً وعلى ما يبدو أن الفريق تأثر بما يجري من تخبطات داخل إدارة النادي واستقالات هنا وهناك آخرها استقالة مدرب الفريق، فوز وحيد حققه الفريق على الوثبة 2/1 وتعادل مرتين مع الطليعة 2/2 ومع تشرين صفر/صفر، وخسر أمام الحرية 1/3 والجيش 1/2 والوحدة صفر/4، وموقف الفريق في خطر وسيتنازع بطاقة الهبوط مع فريق الوثبة الذي يحتل المركز الأخير من دون أي فوز تعادل في ثلاث مرات مع الطليعة صفر/صفر ومع الحرية 1/1 ومع الوحدة 2/2، وخسر أمام تشرين صفر/2 والجيش 2/5 وأمام الساحل 1/2، ولابد من خطوات لإنقاذ الفريق من الهبوط، مع العلم أنه نجا من الهبوط في الموسم الماضي في المباراة الأخيرة.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

البرشا في الأندلس بمواجهة بيتيس والملكي ضيف على جيرونا في كاتالونيا … قمة باللون السماوي في الكالشيو وأتلانتا ينتظر الروزنييري .. ديربي الميرسيسايد امتحان ليفربول القادم ولقاءان سهلان للبافاري والباريسي

  | خالد عرنوس   تنتظر أصحاب الصدارة في الدوريات المحلية الأوروبية الكبرى مواجهات متباينة من خلال الجولة القادمة مع نهاية الثلث الأول من الموسم ...