الرئيسية » كتاب وآراء » زعامات ؟؟؟

زعامات ؟؟؟

      عبدالله ابراهيم الشيخ
مالذي يحدث لهذا العالم؟ رؤوس بدات ترفع أصواتا  تنادي وكأننا في جاهلية جديدة هل من مبارز؟هل من مقاتل؟ هل من مصارع؟ كلهم أصبحوا “عنترة العبسي” على أن بعضهم انتظر من ينفخ فيه ليعلي صوته.. وها هو اردوغان يحاول الظهور على خشبة مسرح الأمم..حاملا تناقضاته وتحدياته محاولا الوقوف على أصابع رجليه ليحول كنيسة “اجاصوفيا” المسيحية إلى جامع ليصلي فيه المسلمون متحديا مشاعر ملايين المسيحين المتوزعين في كافة أرجاء المعمورة ..متقفيا آثار أجداده حتى جده ذاك الذي ربما كان في زيارة لبلد أوربي فعاشر غانية او حسناء فكانت ان حملت بجنين وها هو ذا يتقفى أثره بعد طول غياب..
اردوغان هذا ..وبدعم من ترامب لاحدود له من تحت الطاولة او من فوقها وبشراكة أسرائيلية على ان “تقتسم الغنائم” سواء في حربه في ليبيا أو عدوانه على الاراضي العراقية بحجة”ملاحقة الأكراد” او استيلائه على أراضٍ خصبة وبترول وتتريك أراض سورية احتلها او بصورة اوضح احتلها مسلحون بدعم منه فازداد تنمرا..
في اوربا التي تحولت إلى “عجوز شمطاء” على مايبدو بدات أصوات تعلو احتجاجا على مايحدث من خروقات”نصب أفخاخ” وبخجل تحاول هذه “الشمطاء”  اظهار رغبتها بالحفاظ على الاتفاق النووي الذي يتراوح بين مد وجزر والذي يبدو ان ترامب يحاول الالتفاف على الاتفاق والعودة إليه ولكن بشروطه المرفوضة من قبل الجانب الايراني..مما عزز التشرذم الاوروبي بين تابع للولايات المتحدة أو آخر واقف يتفرج لثقته بانه “لا راي لمن لايطاع” وثالث يقف منددا بالسياسة الاميركية ومحاولا لم شمل الوحدة الاوربية.. ومنحياً باللائمة على الكيان الصهيوني وحرصه على اشعال جذوة حرب يسهل البدء بها ويصعب انهاءها ..ولعل الخوف من تصنيع القنابل الذرية في جمهورية ايران الاسلامية هو الذي يحمل الكيان الصهيوني على اشعال هذه الحرب والتي قد تحمل المفاجآت  مثلما قد تحمل الدمار دول اخرى  ترد التحدي بتحد اكثر قوة وإيلاما وترامب يعيش جنونه ورهاناته وخوفه من ان يخسر الانتخابات المقبلة وكذلك نتنياهو..ويبقى في السيادة على سطح هذا العالم كورونا الخارج عن السيطرة وبدل أن يكون الهم الاول لمسؤولي هذا العالم فلقد تحول بالرغم من سرعة انتشاره وفتكه إلى هم شبه ثانوي تجاه أنانية ترامب ونتنياهو وآخرين على ان ترامب وابن سلمان يوزعان”ديمقراطيتهم” وحصار بلدان وتجويعها ونشر العنصرية وقد بدأوا بدفع الثمن..
(سيرياهوم نيوز20-7-2020)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

هكذا تكلم زينون….(1)

  بقلم:باسل علي الخطيب   هل سبق وشاهدتم سلسلة افلام رامبو بطولة سيلفستر ستالوني؟… تلك كانت أحد المحاولات الأمريكية عبر هوليود للخروج من عقدة الهزيمة ...