آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » “زلزال” في بلاط صاحبة الجلالة.. مرشح المعارضة المصرية يُطيح بمرشح الحكومة رغم الإغراءات.. هل تصل رسائل الصحفيين إلى النظام؟ ملفات ساخنة تنتظر النقيب الجديد على رأسها سجناء الرأي وحجب المواقع.. كيف سيتعامل معها؟

“زلزال” في بلاط صاحبة الجلالة.. مرشح المعارضة المصرية يُطيح بمرشح الحكومة رغم الإغراءات.. هل تصل رسائل الصحفيين إلى النظام؟ ملفات ساخنة تنتظر النقيب الجديد على رأسها سجناء الرأي وحجب المواقع.. كيف سيتعامل معها؟

رسائل عديدة حملتها نتيجة انتخابات الصحفيين المصريين أمس، وهي الانتخابات التي أطاحت بمرشح الحكومة خالد ميري رئيس تحرير صحيفة الأخبار الحكومية رغم كل الإغراءات التي قدمت له، ويأتي في مقدمتها الزيادة التي أعلن عنها “ميري” في البدل الذي تقدمه الحكومة للصحفيين، وهي الزيادة التي حددت ب 600 جنيه، واعتبرها البعض حقا مكتسبا للصحفيين، في حين يراها آخرون رشوة حكومية.

الإطاحة بـ”ميري” اعتبرها الكثيرون مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدين أنه سيكون لها ما بعدها.

السؤال الذي فرض نفسه: هل تستوعب الحكومة رسالة الصحفيين وتستجيب لها، أم تعرض عنها؟!

 برأي السياسي المصري الدكتور محمد أبو الغار فإن نجاح خالد البلشي نقيبا للصحفيين رسالة واضحة للنظام المصري.

أبو الغار وجّه الشكر للصحفيين الأحرار الذين انتخبوا البلشي ولم تغير رأيهم المؤثرات التي تتم في كل انتخابات، مشيرا إلى أن نجاح البلشي أمر هام بالنسبة لمستقبل مصر لان أصوات الصحفيين عبرت عن رأي جموع الشعب بأن على النظام المصري القيام بتغيير جذري وفوري في سياساته حتي نخرج من المأزق الاقتصادي والسياسي والعلاقات الخارجية المتوترة.

وأضاف أبو الغار أن لا أحد يريد فوضي ولكن أصبح واضحا أن علي القيادة أن تقوم بنفسها بتغيير حقيقي وتحترم إرادة الشعب.

المرشحان المتنافسان

من جهته قال المحلل السياسي د.عمرو الشوبكي إن نقابة الصحفيين اعتادت مثل تجارب انتخابية وسياسية أخري في بلدنا، أن تشهد تنافسا بين تيارين رئيسين أحدهما مرتبط بالنظام السياسي والثاني مستقل عنه، مشيرا إلى أنه حين كان النظام يختار الراحلين الكبيرين إبراهيم نافع ومكرم محمد أحمد كمرشحين على موقع النقيب فقد كان يختار صحفيين كبارا ويستطلع رأي مؤيديهم حتى يقع الاختيار على مرشح صاحب تاريخ مهني حتي لو اختلف الناس على توجهه السياسي.

وقال إنه لم يحدث سابقا أن قالت الدولة “هو كده” ونحن من نختار ليس مهم تقدير الجماعة الصحفية بما فيها حتى المؤيدون من أصحاب التاريخ المهني.

وقال الشوبكي إن مهمة البلشي ثقيلة، مشيرا إلى أنه مطلوب إعادة الاعتبار للنقابة ولمهنة الصحافة ووضع معايير مهنية للقيد فى عضويتها.

واختتم مؤكدا أنه سيصبح عليه مهمة استعادة المواقع المحجوبة (هو رئيس تحرير موقع محجوب) وغيرها من القضايا التي تتعلق بحرية الصحافة.

وأردف قائلا: “فوز خالد البلشي رسالة أمل لكثيرين في هذا البلد”.

الدلالات

في ذات السياق قال السفير فوزي العشماوي إن ردود الفعل تجاه فوز الاستاذ خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين تراوحت بين من يراه زلزالا سياسيا يهز أركان النظام،ومن يراه مسرحية معدة جيدا من قبل النظام لاخراج الانتخابات الرئاسية القادمة في مناخ ببدو ديمقراطيا ويجتذب الاهتمام والقناعة الداخلية والخارجية، فضلا عن أصوات تذكر باضمحلال سلطة الصحافة وتأثيرها في ضوء تهاوي توزيع كل الصحف وتواريها خجلا امام سلطان وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن كل هذه التقديرات بها قدر من الصواب، و تكمل بعضها بعضها كون كل منها ينظر ويركز علي جانب من الصورة فقط.

وقال العشماوي إن نجاح البلشي هو تطور بالغ الأهمية لاشك في ذلك، خاصة أنه نتاج تكاتف وحضور كثيف من جموع الصحفيين وإصرار علي انفاذ ارادتهم، وفي خضم أزمة مجتمعية ( سياسية واقتصادية ومعيشية وحقوقية ) طاحنة تمثل منعطفا يكاد يكون لامثيل له في تاريخ مصر الحديث.

وقال إن الصحفيين هم أول وأفضل من يشعرون به ويقدرون أهميته وضرورة التفاعل معه، وفوز البلشي بواحدة من اهم النقابات في مصر ( بالاضافة للمحامين والاطباء ) يعطي زخما وأملا في انتزاع مساحة أكبر من الوعي وحرية التعبير وموضوعية التناول للشأن العام، خاصة في ظل الغياب الغريب والمعيب للأحزاب والبرلمان.

واختتم مؤكدا أن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي العام القادم ربما يكون قد لعب دورا مهما في إحجام الدولة وأجهزتها عن التدخل السافر الذي اعتادته كثيرا في مناسبات سابقة، بل ربما وجدت هذا الفوز مفيدا في إضفاء مسحة من الديمقراطية والمصداقية للترتيبات القادمة وهي- حسب العشماوي- مهمة وحاسمة سواء بالنسبة للوطن والناس او للدولة والنظام.

بيت الطاعة

من جهته قال عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام الأسبق فإن رف جمعية عمومية الصحفيين الميزانية و تحاسب النقيب والمجلس السابقين بفهم وموضوعية، إضافة إلى انتخاب طارق النبراوي نقيبا للمهندسين يعني أن المصريين خرجوا من بيت الطاعة العمياء، وأن الحاجة إلي التغيير الإصلاحي ملحة.

وتمنى حماد على البعض ألا  يخطئوا في التعامل مع هذا المعني، محذرا من مواجهة الإصلاح السلمي بالكيد والانتقام، كيلا يزداد التوتر في المجتمع.

رسائل واضحة

ممدوح الولي نقيب الصحفيين المصريين الأسبق اتفق مع الآراء التي أكدت أن هناك رسائل واضحة متعددة أظهرتها نتائج نقابة الصحفيين.

وأضاف الولي متسائلا: فهل يدركها النظام المصرى ومُناصروه بالداخل والخارج؟

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ثغرات بنية التعليم العام روّجت للاستثمار الخاص في التعليم.. اختصاصيون يشخصون الواقع بالتفصيل

أدى تراجع أداء بعض المدرسين إلى بروز أزمة ثقة بين المدرسين وبين أولياء الأمور، وذلك من جراء عدة مخاطر دخلت إلى مدارسنا كالعنف والتسرب المدرسي ...