آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » سورية ليست “أيّا كان” ياميقاتي!!

سورية ليست “أيّا كان” ياميقاتي!!

بقلم:علي عبود

ردا على سؤال الميادين بشأن أُفُق التعاون مع سورية من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية، شدَّد ميقاتي على أنّ الحكومة “ستتعامل مع أيّ كان من أجل المصلحة اللبنانية، باستثناء إسرائيل طبعاً”. نعم .. لم يرد ميقاتي على السؤال بدبلوماسية كأنّ يقول : من الطبيعي أن نتعاون وننسق مع سورية لمصلحة البلدين .. وكان يمكن أن يجيب الـ “نجيب” على السؤال: تربطنا بسورية العديد من الإتفاقيات سنعمل على تفعيلها بما يخدم مصلحة لبنان أولا!! كان أمام نجيب ميقاتي الملاحق أمام القضاء اللبناني بتهمة الفساد و”الإثراء غير المشروع منذ عام 2019 بمبلغ 1.2 مليار دولار .. الكثير من الإجابات الدبلوماسية لكنه تعمد الإساءة بوصفه لسورية بعبارة (أيّ كان)! سورية التي ساهمت بزيادة ثروة ميقاتي هي بنظره (أيّ كان) لأنه ملاحق قضائيا !! ولم نتفاجأ بهذه الإجابة من فاسد تسلم حديثا منصب رئيس الحكومة اللبنانية للمرة الثالثة ، فهو أول من عادى سورية في عام 2011 عندما كان رئيسا للحكومة وقطع معها الاتصالات ا لرسمية مراهنا مع الأمريكيين والخليجيين على سقوط (النظام) سريعا! وميقاتي الملاحق بفضيحة فساد في الأردن أيضا منذ عام 2018 هو من رفع شعار (النأي بالنفس) في الوقت الذي سمح فيه لتيار المستقبل بتمرير السلاح والإرهابيين إلى سورية! ونجزم بأن ميقاتي كان شامتا بما تعرضت له سورية منذ عام 2011 وكان ينتظر بفارغ الصبر انتصار (الثوار) كي يسمحوا له مع شقيقه بزيارة قصريهما الفخمين جدا في دمشق ، والفوز بحصة كبيرة من إعادة الإعمر تتيح له تصدر لائحة أكبر ملياردي العالم! من المفارقات التي لاتحدث سوى في لبنان أن يصل فاسد كميقاتي إلى منصب رئيس الحكومة وهو الذي نهب مع شقيقه شركة سيليس للاتصالات الخليوية وجنوا منها ربحا كبيرا يقدر بـ7 مليارات دولار وشفط قروضا سكنية بقيمة 400 مليون دولار بفائدة1 % !!! ورغم انه من أبرزملياردي العالم فلم ينفذ ميقاتي مشروعا واحدا في مدينته طرابلس لصالح الفقراء سواء من جيبه ام من خزينة الدولة عندما كانرئيسا للحكومة ،وهذا دليل على شخصيته الإنتهازية التي لاتتردد باستجرار القروض من المصارف بلا فائدة تقريبا اونهب مؤسسات الدولة الرابحة! مهما يكن من أمر فإن ميقاتي الذي حرص على تشكيلة حكومية تدين بالولاء للأمريكان وللفرنسيين وتخضع لإملاءات البنك الدولي ستضطر وبأمر أمريكي إلى الذهاب إلى سورية وعلى حد تعبير المعارضين المعادين لسورية (زحفا زحفا) لتفعيل اتفاقية استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية! وحتى لو اضطر ميقاتي لزيارة (أي كان) بأمر أمريكي لتسهيل تمرير الغازوالكهرباء فسيفعلها أيضا زحفا زحفا .. ألم يفعلها قبله الحريري؟ ومهما كانت تطورات الأوضاع السياسية في لبنان سلبا أم إيجابا فإن هناك دائما من سيثبت للزوار الرسميين اللبنانيين : سورية ليست(أيّ كان) ، ولن تعامل الجار إلا بحسن الجوار ، وليس بالنأي بالنفس عما يتعرض له من كوارث وانهيارات!!

(سيرياهوم نيوز-الصفحة الشخصية للكاتب11-9-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“الكيان”…الرقصة الاخيرة (الجزء الاول)

  بقلم :باسل علي الخطيب   ” سيكون ملكاً “….. هكذا اتتها الرؤية لوالدة اربيل شارون بعيد ولادته…… هل يعقل ان الرواية التلمودية صارت ضحلة ...