آخر الأخبار
الرئيسية » العلوم و التكنولوجيا » طائرات شخصية مزودة بواجهات تحكم تعمل باللمس

طائرات شخصية مزودة بواجهات تحكم تعمل باللمس

تسعى شركة «إيرهارت» (Airhart) الأميركية إلى تقديم مفهوم جديد للطيران الشخصي من خلال طائرتها المبتكرة «إيرهارت سلينغ» (Airhart Sling). تهدف هذه الطائرة إلى جعل الطيران أكثر سهولة وأماناً عبر دمج تقنيات متقدمة، مع التركيز على تحسين تجربة الطيار وتقديم أداء ديناميكي هوائي أفضل.

التقنيات المتقدمة في «سلينغ»

تتضمن طائرة «سلينغ» نظام الطيران بالأسلاك (FBW) الذي يغير الطريقة التقليدية في التحكم بالطائرات. هذا النظام يستبدل عناصر التحكم الميكانيكية بواجهات إلكترونية، مما يعزز استجابة الطائرة واستقرارها ويقلل من تعقيدات القيادة. نيكيتا إيرموشكين، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، يشير إلى أن هذا النظام يبسط عملية القيادة ويضمن حركات سلسة حتى في الظروف الصعبة. الطائرة تأتي أيضاً مزودة بمجموعة إلكترونيات طيران آلية، وعناصر تحكم تعمل باللمس، وأنظمة إدارة طيران متقدمة، مما يقلل من عبء العمل على الطيار ويجعلها أكثر أماناً وسهولة في التشغيل.

تحسين تجربة الطيار

توفر الطائرة «سلينغ» أدوات تحكم محوسبة تجعل القيادة أكثر سهولة، خصوصاً للطيارين المبتدئين. هذه الأدوات تعمل جنباً إلى جنب مع نظام FBW لأتمتة المهام المعقدة مثل إدارة السرعة وتنفيذ المنعطفات، مما يخفف العبء المعرفي على الطيارين ويتيح لهم التركيز على الملاحة والاستمتاع بالرحلة.

الكفاءة والأداء الديناميكي الهوائي

تسمح أنظمة FBW بتصميم الطائرة بشكل أكثر كفاءة من الناحية الديناميكية الهوائية، مما يقلل من استهلاك الوقود ويزيد من مدى الطيران. كما أن تصميم الطائرة يستفيد من تقليل حجم أنظمة التحكم الميكانيكية، مما يجعلها أكثر اقتصادية من غيرها من الطائرات الصغيرة.

سلامة وبساطة التصميم

تركز «إيرهارت» على تبسيط تجربة الطيار مع تعزيز السلامة. قام فريق الهندسة في الشركة بتصميم الطائرة بعناية، مع التركيز على واجهات سهلة الاستخدام والتكامل السلس لأنظمة التحكم. هذا التوازن يضمن أن الطيارين يظلون متحكمين في القيادة مع الحصول على دعم من الأنظمة المتقدمة.

تحديات التطوير والابتكارات

تواجه الشركة تحديات كبيرة في تطوير طائرة شخصية متقدمة بأسعار معقولة. استراتيجيتها تشمل تقديم «سلينغ» كمجموعة تجريبية، مما يسمح بتكرار التصميم والتحكم في التكاليف. كما يتم استخدام التصميمات المعيارية وعمليات التصنيع القابلة للتطوير للحفاظ على استدامة الطائرة اقتصادياً.

الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء

في ظل الاهتمامات البيئية المتزايدة، تركز «إيرهارت» أيضاً على تقنيات الدفع الصديقة للبيئة. يمكن أن تعيد إمكانات المحركات الكهربائية أو الهجينة تعريف البصمة البيئية للطيران الشخصي، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية.

توسع السوق والتكيفات التنظيمية

تساعد القواعد الجديدة لإدارة الطيران الفيدرالية في تسهيل عملية اعتماد الطائرات بناءً على الأداء، مما يتيح لشركة «إيرهارت» الابتكار بحرية أكبر. مع تزايد شعبية الطيران الشخصي، تعمل الشركة بشكل وثيق مع الجهات التنظيمية لضمان السلامة وإمكانية الوصول.

الآفاق المستقبلية

تطمح «إيرهارت» إلى تحويل «سلينغ» من طائرة تجريبية إلى نموذج معتمد بالكامل، مما يوسع نطاق وصولها إلى السوق بشكل كبير. أحد أهدافها الرئيسية هو خفض تكلفة الطائرات إلى أقل من 100 ألف دولار، مما يجعل الطيران الشخصي بديلاً واقعياً للسفر بالسيارات لجمهور أوسع.

بإعادة تشكيل مشهد السفر وجعل الطيران جزءاً من الحياة اليومية، تسعى «إيرهارت» من خلال «سلينغ» إلى تحقيق رؤية مستقبلية حيث تكون السماء مألوفة مثل الطرق.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

غوغل تستثمر 2.7 مليار دولار لاستعادة خبير الذكاء الاصطناعي نعوم شازير: ما هي الدوافع وراء هذه الصفقة الكبيرة؟

عادت شركة غوغل مؤخرًا لتتصدر عناوين الصحف بعد أن أنفقت 2.7 مليار دولار لاستعادة أحد موظفيها السابقين، المختص بالذكاء الاصطناعي نعوم شازير، الذي ترك الشركة ...