الرئيسية » يومياً ... 100% » عام الفَزَع !

عام الفَزَع !

هني الحمدان  2020/12/1

شهر كامل يفصلنا عن نهاية 2020,عام توالت فيه النكبات ,عام المصائب والويلات التي ألمت بالجميع بلا استثناء , ومن سيعيش طويلاً سيتذكر ويحكي قصص وفصول ما حملت أيام هذا العام من حوادث وأزمات كانت بالجملة , لا مجال لذكرها هنا في هذه العجالة .
عام مرت أيامه ولياليه حبلى بالمفاجآت غير السارة , كان الهمّ المعيشي على رأس القائمة , ضيق معيشة وفقدان مواد وغلاء سلع تضاعف سعرها مرات ومرات , حرائق وخسائر وتضخّم , لدرجة أن كل شيء نزعت منه الروح , فأضحت الحياة أكثر ضيقاً وبؤساً ..!
يحق لنا أن نطلق عليه قبل أن تطوى صفحات أيامه المتبقية تسمية عام الفزع بامتياز , كان كابوساً ثقيلاً بحق, وإذا تركنا الهمّ المعيشي والضغوط الخارجية الآثمة على بلدنا من قوى الشر والطغيان جانباً, لنشير إلى مفرزات كورونا , هذه الجائحة الخطيرة التي خطفت أرواحاً بشرية , وعطلت وتائر العمل والإنتاج في بعض المرافق , ومازالت تشكل تحدياً وعائقاً إلى يومنا هذا .
صحيح تم التكيّف مع مصائب العام الحالي نوعاً ما , إلا أن الندوب والجروح صارت غائرة في الأرواح , ويلزمها العديد من إجراءات وتدخلات الجهات الرسمية لترميم ما يمكن ترميمه وتلافيه , فكما يبدو سيقفل العام على جملة مشكلات ,بعد أن خلق تحديات , سيتم ترحيلها بلا معالجة وإيجاد حلول إذا بقيت الهمم متراخية .. !
نأمل أن تحمل الأيام المقبلة والعام الجديد البشرى بإيجاد مخارج لبعض المتراكمات المرافقة لعيش العباد ونطوي عاماً كان كارثياً في جميع مستويات الحياة .. !

(سيرياهوم نيوز-تشرين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صرخة من وادي التيه

  بقلم د. حسن أحمد حسن عبثيةٌ صرخاتُنا… فلا الآه ولا الشكوى ولا العتاب يصل مسامع من في آذانهم وَقْرٌ إلا عن التسبيح لعِجْلِ السامرائي، ...