آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » لا خلاص إلا بالعمل

لا خلاص إلا بالعمل

ديب علي حسن:

لن نمل من اللازمة التي يجب أن تبقى حاضرة أمامنا وقد غدت عند من لا يريد أن يعمل شماعة.. ألا وهي أننا نعيش ظروفاً قاسية صعبة نعرف الكثير من أسبابها الخارجية ونثق أن العدو لو استطاع لقطع الهواء عنا.. هذا لن يبتعد للحظة واحدة عن وعينا، ولكن ثمة ما يجب أن يقال أيضاً بصوت عال ولا نمل تكراره أبداً: إن تجاوز الواقع ليس مستحيلاً وما أكثر الأمثلة على ذلك.. ثمة خطوات تشاركية لابد منها، أولها وعي ما نحن فيه وهنا نقول إن الوعي الجماهيري قد سبق في الكثير من الأحيان وعي بعض المسؤولين الذين لا تعرف كيف تصدق ما يطلقونه من تصريحات أو قرارات. الأخبار أمس قالت بخروج محطتي توليد من الخدمة ما أدى إلى نقص في الطاقة، تصريح لمسؤول في وزارة الكهرباء.. بعد ساعات يقول تصريح آخر تمت إعادة المحطات إلى الخدمة وستعود الأمور إلى ما كانت عليه. لكن الذي حدث أن زاد التقنين من ٦ ساعات إلى ١٠ ساعات متواصلة ليخرج مسؤول آخر ويدلي بما لديه.. نقص في توريدات الغاز.. وكانت وزارة النفط قد أعلنت عن إصلاح آبار ووضعها بالخدمة.. وزارة التجارة الداخلية والتموين بعد أن اتحفتنا بآلية التوزيع الجديدة قالت لا إنقاص بأي مخصصات لنفاجأ أن ذلك ليس صحيحاً، الربطات الثلاث صارت اثنتين.. الأسرة المؤلفة من شخصين عليها يومياً أن تحضر ربطة يعني ليكن يومك كله بحثاً عن رغيف خبز.. أما النوعية فحدث بكل ما يخطر ببالك؛ نقص الوزن والحجم والرداءة بالنوعية.. لا ندري كيف لنا أن نثق أن مثل هذه التناقضات بكل الأقوال والأفعال تجعلنا نثق بمن يدعي أنه يعمل وفقاً للمصلحة الوطنية أو أنه يمارس الشفافية التي دعا إليها السيد الرئيس بشار الأسد أو العمل وفق منهجيات الإنجاز التي تحدد كل شيء.. لم يعد ثمة متسع من الوقت بكل شفافية لابد من ضبط إيقاع عمل الكثير من المؤسسات الحكومية وايضا تصريحات المسؤولين فيها. الامر للعمل وليس لتقاذف المسؤوليات من أجل وهم الخلاص ..لا خلاص الا بالعمل

(سيرياهوم نيوز-الثورة٤-٨-٢٠٢١

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا لتدوير المنافقين

    عاصم احمد   في الحقيقة الذي حدث هو مفاجىء بسرعته وتطوراته الدراماتيكية للشعب السوري بكل أطيافه فمنهم من فرح عصبياً ومنهم من قلق ...