آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » “مصر ليست لديها وسيلة أخرى للمياه غير نهر النيل الذي يجري منذ آلاف السنين دون عوائق”.. ما الرسالة التي أراد السيسي إيصالها للعالم خلال لقائه مع الرئيس الألماني اليوم؟ ماذا لو لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم لتشغيل السد؟ أكاديمي مصري: السد لم ولن يصبح واقعا وهناك طرق عديدة للتعامل معه لكي يصبح حائط مبكى للإثيوبيين

“مصر ليست لديها وسيلة أخرى للمياه غير نهر النيل الذي يجري منذ آلاف السنين دون عوائق”.. ما الرسالة التي أراد السيسي إيصالها للعالم خلال لقائه مع الرئيس الألماني اليوم؟ ماذا لو لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم لتشغيل السد؟ أكاديمي مصري: السد لم ولن يصبح واقعا وهناك طرق عديدة للتعامل معه لكي يصبح حائط مبكى للإثيوبيين

يوما بعد آخر يتصاعد الحديث عن ملف النيل والسد الإثيوبي الذي أصبح واقعا يجب التعامل معه.

اليوم قالها الرئيس السيسي صراحة ودون مواربة: “مصر ليست لديها وسيلة أخرى للمياه غير نهر النيل الذي يجري منذ آلاف السنين دون عوائق”.

السيسي قال أيضا إن ملف النيل يأتي في مقدمة الأولويات وتحديدا سد النهضة والتفاوض مع إثيوبيا فيما يخص الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وقال إن مصر منذ أكثر من عشر سنوات تحاول الوصول إلى اتفاق طبقا للمعايير والقوانين الدولية للأنهار العابرة للحدود.

فماذا وراء كلمات السيسي؟ وما الرسالة التي أراد إيصالها خلال لقائه مع الرئيس الألماني؟

وهل هناك أمل من تجدد الحديث عن مفاوضات بعد 10 سنوات لم نجن منها شيئا؟

الدكتور السيد فليفل عميد معهد الدراسات الإفريقية الأسبق، ورئيس لجنة الشئون الأفريقية السابق بمجلس النواب، يطالب مصر بإعلان موقفها في ملف كامل يشمل حقوقها و جهودها للحفاظ عليها سلما، وجولات التفاوض وتهرب إثيوبيا من كافة التزاماتها، وتقدم شهادة الخبراء الدوليين وعددا من الدراسات العلمية الهندسية الرصينة، وكذلك ماترشح من عيوب وأخطأ نتيجة لبناء السد بشكل غير دقيق، وما حدث من أخطار ومضار نتيجة الملء وحجم المياه التي فقدتها كل من السودان ومصر والضرر الذي يمثله والقيمة الفعلية الخسائر التي نطلب تعويض عنها، والموقف القانوني للأفراد بالعمل الأحادي في نهر دولي يتشاطأ فيه أطراف دولية.

ويضيف أن ذلك من شأنه تجسيد الأزمة والإحاطة بكل تفصيلاتها أمام المجتمع الدولي، وفي ذلك كامل الاعذار لأي خطوة مصرية اعتراضا علي هذا المشروع الذي يفرض أمرا واقعا، ويضر بالغير.

في ذات السياق يرى العديد من المراقبين أنه ليس بمقدار أحد حل الأزمة هذه سوي مصر صاحبة الحق ولا جدوي، مؤكدين أن اللجوء لمجلس الأمن أو الاتحاد الافريقي او التفاوض مع اثيوبيا غير مجدٍ.

التعنت الإثيوبي دعا الكثيرين لعدم الوثوق بها، لأن التاريخ أثبت أنها لا تلتزم بأي شيء وقعت عليه، وما اتفاق المباديء الذي وقعت ولم تلتزم به منا ببعيد!

في ذات السياق يرى الكثيرون أن زمن المفاوضات انتهى، وانتهت حلول التفاوض، وبات الأمر متروكا للقوات المسلحة.

من جهته تساءل الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة:

هل أثمرت المباحثات لمدة 13 عاما عن أي نجاح او حتى مجرد خطوة للأمام؟! وهل أثمرت مباحثات اثيوبيا مع اي من البلدان المجاورة عن اي نجاح سواء اريتريا او السودان او الصومال؟! وهل توقفت اثيوبيا عن المؤامرات على جيرانها في السودان وكينيا واريتريا والصومال؟!

ويضيف أن اثيوبيا لا تقر بالحقوق الا بعد الهزيمة الحربية كما فعلت اريتريا؟!

وتابع متسائلا في نبرة ملؤها الغضب: “أين المكتب الاستشاري العالمي الذي نص عليه اعلان المبادئ لتحديد الأضرار والتعويضات؟! أين اللجان الوطنية التي تحدد اولا نظم وكميات ملء بحيرة السد وانه لا ملء الا بعد الاتفاق؟! أين بند الاستعانة بوسيط دولي للتحكيم عند الاختلاف وعدم الاتفاق؟!

منذ متى وأنتم تحترمون المباحثات والمعاهدات وتلتزمون بنتائجها؟! اين اتفاقية 1902 بعدم بناء سدود الا بالاتفاق مع السودان ومصر؟!”.

واختتم مؤكدا أن المياه ليست لعبة وانما هي حياة للشعوب والسد لم ولن يصبح واقعا، لافتا إلى أن هناك طرقا عديدة للتعامل معه لكي يصبح حائط مبكى للاثيوبيين.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رومانيا :  أرض الأساطير والجمال الساحر! 

        تخيل بلدًا حيث تتداخل الأساطير مع التاريخ، وتلتقي القلاع القديمة مع الطبيعة الخلابة. هذا هو سحر رومانيا! موطن دراكولا الغامض وجبال ...