الرئيسية » يومياً ... 100% » نصيحة للرفاق قبل ان تجلسوا على كرسي القيادة ..!

نصيحة للرفاق قبل ان تجلسوا على كرسي القيادة ..!

 

عاصم احمد

 

عام ٢٠١٠ قالوا ستسقط سوريا خلال ثلاثة أشهر ثم مددوا المهلة إلى ستة أشهر وها هي سوريا صامدة وتتعافى تدريجياً بحضور إقليمي متزايد. لكن مازال هنالك من يراهن على سقوطنا بالاقتصاد ويكاد أن ينجح لذلك يجب علينا التماسك والتنبه واليقظة والعمل بإخلاص لهذا البلد المنهك والابتعاد عن آفة النفاق فهي ليست شيئا هيناً بل هي أكبر خطيئة بعد الشرك بالله ..

 

‏ان المنافقين شبكة منظمة اتفق جميع أفرادها على استحلال الكذب ‏فالمنافق يستحل الكذب .. والذى ينافقه يرضى بهذا الكذب ..والذين يحضرون هذا المشهد يؤيدون هذا الكذب .. !!

 

يُصيبني المديح والثناء المُفرط بالغثيان ، ويجعلني أتوجس خيفةً،من الذين يُفرطون فيه، ويعتقد البعض إن المديح المفرط هو أسلوب إيجابي وتفاؤلي يؤدي إلى المزيد من الإنجازات ، ولكن رغم “كثرة المدّاحين” وكثرة المديح فإن الإنجازات في المجالات المختلفة معدودة وهشة، لذلك فان الإنتقاد البنّاء هو في الحقيقة من يجلب الإنجازات عندما يلفت الإنتباه لمواقع الضعف للتصحيح حتى يتحقق الإنجاز وهذا لا يعني الامتناع عن مدح من يستحق في الوقت والمكان المناسبين ..

 

لقد اصبح جزء كبير من شعبنا واعلامنا للأسف بيئة حاضنة للمنافقين، وتفريخ المصفقين والمتسلقين والملمِعين والمبيضين والمستكتبين والمديح المفرط أصبح جزء من ثقافتنا وتأخُرنا عن دول العالم ، وهو نفاق حيث يوهَم الممدوح بصفات ليست به ، ونمدح المسؤولين حتى لو كانوا فاشلين وننافق لهم وهم على كراسي مناصبهم وعندما يغادروها يشتهي المسؤول ان يسمع أصواتهم

اريد أن أسأل هل الكذب والنفاق مكتسب ام موجود في جيناتنا ؟ وهل المديح المُفرط أشد انحطاطًا من الذَم الرادع ؟!

هناك اشخاص يعيشون على هذا المديح المفرط المبالغ فيه وربما يترزقون منه لذلك أقول لن تتقدم سوريا بالطبطبة على الأخطاء والثغرات والتجاوزات . ‏

 

فاللهم اكفنا شر النفاق وأهله ..

*الكاتب:اقتصادي من طرطوس

(سيرياهوم نيوز-١))

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صرخة من وادي التيه

  بقلم د. حسن أحمد حسن عبثيةٌ صرخاتُنا… فلا الآه ولا الشكوى ولا العتاب يصل مسامع من في آذانهم وَقْرٌ إلا عن التسبيح لعِجْلِ السامرائي، ...