طلبت واشنطن من بكين استخدام نفوذها للتأثير في سياسة طهران، لكنها لم تستجب. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بانكوك. وكان الهدف من اللقاء تخفيف التوترات بين الدولتين، بشأن تايوان وقضايا أخرى، وتمهيد الطريق لإجراء مكالمة هاتفية بين جوزيف بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ. وقد كانت واشنطن تأمل، بحسب البيت الأبيض، في مساعدة الصين بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، من خلال التأثير في طهران، راعية الحوثيين في اليمن. لكن وانغ يي رد بأن التحدي الأكبر الذي يواجه العلاقات الصينية الأميركية يأتي من تدخل واشنطن في الصراع الصيني الداخلي.
وفي الصدد، قال الأستاذ المقيم في المركز المشترك للدراسات الصينية الأميركية في مدينة نانجينغ الصينية، ديفيد أريس: “لم تتعرض السفن الصينية لهجوم من قبل الحوثيين؛ وهذا يعني أن الصين ليس لديها مصلحة في تحمل مسؤولية إضافية تخص هذا الصراع. وحتى عندما تُغيّر السفن التي تحمل الصادرات أو الواردات الصينية إلى الصين مساراتها، فإن بكين تفضّل استيعاب الأسعار المرتفعة، بدلاً من التعاون مع الولايات المتحدة وتقديم التزامات في منطقة مضطربة. ونتيجة لذلك، يقع على عاتق الولايات المتحدة عبء حماية الملاحة، وتبقى يد الصين طليقة”.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: “من المُستبعد أن ينتهي اجتماع وانغ يي وسوليفان إلى جديد أو أن يؤدي إلى استقرار العلاقات الصينية الأميركية. فهي مستقرة على سوئها. المخاوف الأساسية المتبادلة، لا تزال قائمة. تود الصين أن تبحر السفن في البحر الأحمر دون عوائق، لكن بكين تضع رهانها الرئيس على العرب ولن تمتثل للمطالب الأميركية”. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم