قاسم المقداد
حظي شهر نيسان في محافظة درعا بأمثال شعبية كثيرة تعكس العادات والتقاليد التي كانت سائدة وتبين أهمية هذا الشهر على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
ونيسان من الأشهر الميلادية وعدد أيامه 30 يوماً وقيل فيه عدد كبير من الأمثال التي تتشابه مع أمثال منطقة بلاد الشام باعتبارها منطقة جغرافية واحدة وذلك حسب الباحث في تراث وتاريخ المنطقة الجنوبية نضال شرف الذي أوضح لمراسل سانا أن نيسان من الأشهر التي يعول عليها الفلاح الحوراني ويعتقد أن نزول المطر فيه دليل على الوفرة والغلال وانحباسه دليل على المحل والقحط فقيل في المثل الشعبي (كانون فحلها ونيسان محلها) أي أن الفلاح يستبشر خيراً بشهر كانون ويخاف من انحباس المطر في نيسان ويحل القحط بعد الوفرة.
وقال شرف إن الفلاح الحوراني يعتبر هطول المطر في نيسان نعمة كبيرة فوصف الحالة بالقول (شتوة نيسان بتحيي الإنسان) و(شتوة نيسان بتسوى السكة والفدان) في إشارة إلى أهمية نزول المطر في شهر نيسان بالنسبة للإنسان والمزروعات وخاصة القمح والشعير مؤكداً أن شهر نيسان هو شهر الخير ويعتقد أن في هذا الشهر اقترن القمر مع نجمة الثريا.
وأضاف إن الوفرة تأتي في شهر نيسان ويستغني الإنسان عن اللباس الشتوي فقيل في المثل (هل نيسان خبي فروتك وطفي نارك) و(نيسان بطعمي كل جوعان وبدفي كل عريان) مبيناً أن شهر نيسان هو الذي تمتلىء فيه السنابل بالحب فقيل في المثل الشعبي (اذار سبل ونيسان حبل) في إشارة إلى امتلاء السنابل بالحب.
وأكد شرف أن شهر نيسان هو الشهر المثالي للحيوانات البرية لما فيه من وفرة في المراعي واعتدال في الحرارة فقيل (بنيسان تسرح غزلان اليرموك).
سيرياهوم نيوز 6 – سانا