الرئيسية » ثقافة وفن » وطن.. اسمه فيروز

وطن.. اسمه فيروز

عن مؤسسة «الفكر العربي»، صدر كتاب «وطن اسمه فيروز»، تكريماً للفنانة اللبنانية فيروز في عيد ميلادها الثامن والثمانين، و«احتفاء بصوتها الآسر المتميز، وعربون شكر على ما انفكت أغانيها تغمر الآلاف منا به من فيض خلاب ومفجر لعمق المشاعر والذكريات والأحلام». وقد اشتركت في كتابة هذا العمل الاحتفائي، الواقع في 350 صفحة، كوكبة من الشعراء والمفكرين والإعلاميين والكُتاب اللبنانيين والعرب، من مختلف الأجيال والمدارس الفكرية والإبداعية.

وتتجلى في هذه المجموعة من المقالات نظرة احتفاء واحتفال بالفن بصورة عامة، بوصفة أداة مثلى للتعبير عما يختزنه الإنسان من طاقات الإبداع الخلاق التي تتجسد في روائع تقاوم عاديات الزمان وتمتنع على النسيان. ويضم الكتاب بين دفتيه «في سياقات مؤتلفة متكاملة، دراسات ومقالات تتسم بطابعها البحثي ومنحاها الأكاديمي ومضامينها الفكرية، وشهادات يغلب عليها الطابع الذاتي والخواطر التأملية، وتتجاوز على امتداد صفحاته مناهج التوثيق والتحليل والتقييم».

وضمن عناوين مقالات هذا الكتاب الحافل التي يقارب عددها 37 مقالاً، تطالعنا قراءات لكُتاب عرب بارزين، قاربوا ظاهرة فيروز الفن والوطن والإلهام، من زوايا قراءة إبداعية متعددة، حيث كتب د. عبدالإله بلقزيز عن «فيروز التي في الوجدان.. فيروز التي في الزمان والمكان»، وكتب هنري زغيب عن «فيروز: سماء الكوكب الرحباني»، في حين كتب د. حسن مدن عن «فيروز في الخليج العربي»، ومحمد المعزوز عن «أغاني فيروز وإضاءة الكينونة»، وحسين قبيسي: «فيروز من صوتها نأكل اللوز والسكر».. إلخ.

وأما عنوان هذه المجموعة من المقالات «وطن.. اسمه فيروز»، كما يقول مؤلفوها في المداخل، فهو «يقيم معادلة بين الوطن وفيروز، فقد تم اختياره من وحي هذه الرؤى. والوطن المقصود هنا متعدد الهوية والأبعاد.

إنه لبنان، الأرض التي أنبتت واحتضنت فيروز والرحابنة، هذه الظاهرة التي قلما يجود الزمان بمثلها، وهو البلد الذي غنوه وأغنوه بإبداعاتهم الثرية.

وهو أيضاً دنيا العرب التي تغنوا بأمجاد حواضرها ومآثر تاريخها وإنجازات حضارتها، وحملوا هموم حاضرها، وتضامنوا مع نضالات شعوبها وعدالة قضاياها.

وهو الوطن البديل، العالم المثالي المتخيل الذي رسمه الرحابنة.. بهدف تغييره إلى الأجمل والأعدل والأهنأ، وسعياً إلى الارتقاء به إلى الأعلى والأسمى والمطلق.

وفي المجمل، فهذا الكتاب يضم بين دفتيه قراءات مفتوحة متعددة، وإعادة كتابة متجددة، لعوالم فيروز والرحابنة الفنية والإبداعية وفضاءاتهم الإنسانية الملهمة.

 

( سيرياهوم نيوز3-الإتحاد الإماراتية )

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عبد المنعم عمايري يرد على الانتقادات: لم نسيء لسوريا أنا وأمل عرفة

في خطوة لافتة، حرص الفنان السوري عبد المنعم عمايري، الذي يعيش في سوريا، على المشاركة في احتفالات الشارع بانتصار المقاومة السورية وسقوط نظام بشار الأسد. ...