آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » آثار سلبية على القطاع التربوي يخلفها الفارق الكبير بين طبيعة عمل المعلمين والإداريين ..والنقابة تطالب بالمعالجة

آثار سلبية على القطاع التربوي يخلفها الفارق الكبير بين طبيعة عمل المعلمين والإداريين ..والنقابة تطالب بالمعالجة

| ريانة بسام اسماعيل

أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 27 للعام 2020 المتضمن مَنح العاملين بوظائف تعليمية في وزارة التربية تعويض طبيعة عمل شهري بنسبة 40 بالمئة ، والمكلفين بعمل إداري بنسبة 10 بالمئة فقط.

ووفق المرسوم المذكور يتقاضى نسبة 40 % كل من المعلم داخل الصف ومدير المدرسة ومعاونيه والموجه التربوي والاختصاصي ، أما باقي الإداريين ( موجه، أمانة سر ، معلم احتياط..الخ ) فنسبتهم  10% فقط

تنفيذ المرسوم وفق التعليمات التنفيذية خلق بعض الإشكاليات و أثار حفيظة الإداريين في قطاع التربية ، وعتبهم على الحكومة ممثلة بوزارة التربية وعلى نقابة المعلمين  ؛ لشعورهم بالظلم مقارنة بزملائهم ، خاصة أن معظمهم كانوا مدرسين قبل أن يكونوا إداريين و أمضوا فترة طويلة في الصف.

 

العديد من هؤلاء تقدموا لنا بشكاوى بهذا الخصوص لإيصالها من خلال موقعنا ( سيرياهوم نيوز _ أخبار سوريا الوطن) لأصحاب القرار  في القطاع التربوي من أجل إنصافهم حيث قالوا:

إن من يتقاضى نسبة العشرة بالمئة هم  المسؤولين عن كل السجلات المدرسية… وعملهم هذا يستهلك منهم  مجهوداً ، وتعباً كبيراً ، كما أنهم مُطالبون بالتعامل مع كل مايخص شؤون الطلاب من حضور وغياب ، وتواصل مع الأهالي وحتى في حال غياب دور الأهل يكونون مسؤولين عن مشاكلهم في المدرسة والصف حتى.. ويضطرون للقيام بدور المرشد النفسي في حال غيابه لأن مشاكل الطلاب لا يحلّها الأساتذة في الصف بل تقع على عاتقهم والدوام طويل ومُلزمين  به من الثامنة صباحاً حتى الثانية إلا ربع ظهراً ، و ملتزمين به … أما المدرّس فيعطي ساعات يتبعها ساعات فراغ أحياناً ، و لديه دخل كبير خارج داومه المدرسي من  إعطاء الدروس الخصوصية وعلى الرغم من ذلك يتقاضى 40% تعويض طبيعة عمل  أما الإداريون _حتى القدامى منهم الذين امضوا  أكثر من عشرين عاماً قدم _ فيتقاضون فقط 10%  وليس لديهم أي دخل ثان من عملهم.

و بناءاً على ماسبق … طالب هؤلاء بمساواتهم بزملائهم المدرسين بما يناسب مجهودهم الذي لا يقل عنهم واعطائهم نفس التعويض 40%”.

 

آثار تنفيذ القرار

نادر باسط عضو مكتب شعبة في نقابة المعلمين أوضح بأن الوزارة أو النقابة عندما تتقدم بطلب الزيادة على الراتب للحكومة تشمل بطلبها كل شريحة المعلمين ، ولا تحدد أي تحديد يُذكر ، و أخبرنا بعض التفاصيل بالإجابة عن سؤالنا عن آثار تنفيذ القرار : ” كان المعلمون داخل الصف بعد سنوات قدم ، يطالبون بالمهمات الإدارية لأنها مريحة وأقل مجهود من التعليم داخل الصف ، و بعد صدور المرسوم بالزيادة…أصبح المعلمون داخل الصف متمسكين بالتعليم في الصف ويتهربون من الأعمال الإدارية ، أصبحنا نبحث عن أحد يقبل  بمهمة أمين مخبر أو أمين مكتبة ، على الرغم من أن بعضهم لديهم قدم و الإعطاء في الصف أصبح متعب بالنسبة لهم ؛ مما يؤدي لضعف الإنتاج وينعكس سلباً على العملية التعليمية ، ولكن بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية أصبحوا يفضلون البقاء في ممارسة العملية التعليمية داخل الصف وأخذ طبيعة عمل 40% ، كما أن بعض المعلمين الاحتياطيين في المدارس _ وهم قدامى في التعليم_ يطالبون بحقهم بالتعليم في الصف نظراً لقدمهم وخدمتهم سابقاً في التدريس  للاستفادة من الزيادة أيضاً.

وختم بالقول: نؤكد على ضرورة إعطاء المعلم داخل الصف نسبة أكبر نظراً للمجهود الذي يقدمه ولكن أيضاً نتمنى النظر برفع نسبة الزيادة للإداريين والمطالبات مستمرة “.

 

دور الفروع النقابية

طرحنا هذا الموضوع على نقابة المعلمين في طرطوس لمعرفة كيف يتم التعامل مع هذه المطالب من خلال النقابة ، و دورهم في رفعها للحكومة للنظر فيها… فحدثنا أحمد حسن نقيب المعلمين قائلاً : ” كنا متفائلين بأن يشمل القرار كل شريحة المعلمين ، ولكن التعليمات التنفيذية جاءت بأن تمنح طبيعة العمل 40% للمعلم داخل الصف فقط ، ونتيجة لمطالبات في مجالس متعددة لنقابة المعلمين ولقاءات مع القيادة السياسية ووزارة التربية ؛ تم استهداف شريحة ثانية من الإداريين (مثل أمين السر)  نظراً للمسؤوليات التي تقع على عاتقه ..نأمل أن يصدر قريباً  منحه طبيعة العمل ووعد وزير التربية بإمكانية ذلك في اخر اجتماع مجلس بتاريخ  ١٦_١٧ تشرين الأول الماضي ، وسوف تستمر نقابة المعلمين بالمطالبة حتى تشمل طبيعة العمل المعلمين في الصف ، وكل الزملاء الإداريين  ، وكل من تعين في وزارة التربية  تحت صفة معلم.

كما أشار لمسألة تنفيذ المراسيم قائلاً: المراسيم الرئاسية تصدر بمكرُمة كبيرة من السيد الرئيس لكل القطاعات ليس للمعلمين فقط ، ولكن التعليمات التنفيذية للقرارات تؤدي  لتقويض منفعة البعض منها.

 

 

بدورنا نطالب الحكومة  بالاستجابة لمطالب قطاع المعلمين ورفع نسبة التعويض للإداريين؛ تقديراً لخدمتهم الطويلة في عملية التعليم قبل انتقالهم للمهام  الإدارية ، ولما يبذلونه من مجهود في العملية الإدارية والتربوية بشكل عام ؛ ولما تستنزفه من طاقة وجهد كبيرين.

(سيرياهوم نيوز3-خاص بالموقع14-11-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التربية تفتح باب المشاركة في النسخة التاسعة لتحدي القراءة العربي

أعلنت وزارة التربية فتح باب المشاركة للطلاب من مختلف المراحل الدراسية بالنسخة التاسعة لمبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى سورية للعام 2024-2025، والتي أطلقتها دولة الإمارات ...