آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » آفاق التعاملات التجارية بين الدول بالعملات الوطنية … أستاذ في كلية الاقتصاد لـ«الوطن»: ممكنة وتبادل السلع كمقايضة أكثر جدوى

آفاق التعاملات التجارية بين الدول بالعملات الوطنية … أستاذ في كلية الاقتصاد لـ«الوطن»: ممكنة وتبادل السلع كمقايضة أكثر جدوى

 

 

| راما العلاف

 

كشفت صحيفة روسية عن تجدد المباحثات بين موسكو ودمشق حول استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية بين البلدين.

 

الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور عابد فضلية رأى في حديثه لـ«الوطن» إمكانية إجراء التبادل التجاري بين سورية وروسيا وبين سورية والصين بعملاتهما الوطنية بشكل جزئي وفي حدود دنيا أقصاها ما يعادل قيمة مستوردات سورية من روسيا ومن الصين التي لا تشكل سوى نسبة قليلة مما تستورده من كل منهما، مضيفاً: مع الأخذ بالاعتبار أن سورية والصين تحتاجان دائماً لعملة الدولار لتغطية قيمة النفط الذي يتم شراؤه من السوق العالمية، كما أنه لا مصلحة لأي منهما أن يخزن في مستودعاته عملة الطرف الآخر.

 

فضلية اعتبر أن إمكانية أن يتم تبادل البضائع بين الدول كمقايضة أكبر مما هو ممكن بالعملات المحلية، وذلك يحتاج أن يكون التبادل بين الحكومات، وهي التي تحتاج للسلع المتبادلة لأن القطاع الخاص في كلا البلدين قد لا يحتاج إلى عملة البلد الآخر لأنه قد يصدر إلى ذلك البلد الآخر لكنه يرغب بالاستيراد من دول أخرى.

 

وأشار إلى أنه طالما بقي تسعير وبيع وشراء النفط بالدولار، فستبقى معظم دول العالم بحاجته حتماً ودائماً وينطبق ذلك على أن مجموعة دول الاتحاد الأوروبي تدعم أميركا في كل ذلك أكانت راضية أم مرغمة لكنها في كل الأحوال ليست متضررة من ذلك، باعتبار أن عملة اليورو مقبولة أميركياً وفي معظم دول العالم وليس كما هو الأمر بالنسبة إلى عملة الروبية الهندية أو اليوان الصيني.

 

وأوضح أنه مما يقوي موقع أميركا في هذه المسألة أن الكثير من دول وأثرياء وفاسدي العالم لهم حسابات كبيرة بالدولار في البنوك الأميركية والأوروبية ولديهم سندات خزينة حكومية أميركية اشتروها منذ عقود تقدر قيمتها بآلاف المليارات، وبالتالي فإن إهمال الدولار وانخفاض قيمته سيؤدي إلى خسارة كبيرة لكل هؤلاء لذا لا مصلحة لهم بذلك حالياً.

 

ولفت إلى أن أعضاء دول مجموعة (بريكس) قد تطرقوا منذ نحو سنتين في اجتماعهم آنذاك إلى رغبتهم بالتبادل التجاري فيما بينهم بعملاتهم المحلية وخاصة روسيا والهند وبمسايرة من الصين إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث حتى الآن إلا (ربما) على نطاق ضيق، إذ إن الرئيس الصيني اقترح آنذاك استخدام (الروبية الهندية) كبديل جزئي عن الدولار في التعامل بين دول (بريكس).

 

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها

يقيم مصرف سورية المركزي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها بعنوان: “نحو إطار تمويلي ...