| مايا سلامي- تصوير طارق السعدوني
في إطار تطوير العلاقات الثقافية الإيرانية- السورية استقبلت وزيرة الثقافة لبانة مشوّح صباح الأمس رئيس رابطة الثقافة والعلاقة الإسلامية محمد مهدي إيماني بور.
وتركز اللقاء على البحث في خطوات تمتين وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين والتي سيكون أولها الأسبوع الثقافي الإيراني المقرر افتتاحه بدمشق في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
باكورة التعاون
وفي بداية اللقاء أعربت وزيرة الثقافة لبنانة مشوّح عن سعادتها لحضور الوفد الثقافي الإيراني للمشاركة بافتتاح الأسبوع الثقافي الإيراني في سورية، كاشفة أن زيارتها إلى إيران كانت مليئة باللقاءات الجيدة والمثمرة نتج عنها جملة من الخطوات أهمها توقيع مذكرة التفاهم وهي الأساس الذي يجب أن ننطلق منه لتطوير وتوطيد هذه العلاقات.
وأكدت أن الشعبين السوري والإيراني تربطهما صلات تاريخية وثيقة منذ أمد بعيد، وهناك تبادل فكري واقتصادي وثقافي بيننا وتشهد على ذلك أوابدنا التاريخية وكذلك أثر اللغة العربية في اللغة الفارسية والعكس صحيح.
وأشارت إلى ضرورة تمتين العلاقات الثقافية لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية، منوهة إلى أن الأسبوع الثقافي الإيراني سيكون باكورة هذا التعاون.
وفي تصريح للصحفيين قالت د. مشوّح: «تم الاتفاق على التبادل الثقافي وتمتين العلاقات الثقافية بين البلدين أسوة بالعلاقات السياسية المتطورة للغاية وفي زيارتي الأخيرة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التقيت بعدد كبير من المسؤولين الثقافيين واتفقنا على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الثقافية وتوقيع مذكرة تفاهم ثم وضع برامج تنفيذية لتنفيذ ما اتفق عليه».
وأضافت: «اليوم أتى رئيس رابطة الثقافة في إيران محمد مهدي إيماني بور ليشارك بافتتاح الأسبوع الثقافي الإيراني الذي سنقيمه في خان أسعد باشا بدمشق لما لهذا المكان من رمزية ثقافية، وسيتجسد هذا التعاون في كل المجالات الثقافية».
وتابعت: «نحن نحضر لإقامة أيام الثقافة السورية في طهران وقريباً ستسمعون بمهرجان الأفلام السورية في إيران وسيقود قادة الفرق الموسيقية الوطنية السورية فرقاً موسيقية ذائعة الصيط ومهمة جداً في إيران والعكس صحيح، بالإضافة إلى الكثير من النشاطات التراثية المشتركة بين البلدين».
علاقات قديمة
بدوره أوضح رئيس رابطة الثقافة والعلاقة الإسلامية محمد مهدي إيماني بور أن إيران على استعداد تام لتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، والعلاقات حالياً بين إيران وسورية حكومة وشعباً امتزجت بدماء الشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس لذلك هذه الرابطة متينة ولا يمكن حلّها.
وأكد ضرورة استمرار تبادل الوفود للتعاون في مجال السينما والفن فهذا من شأنه أن يساعد في تعرف كلا الشعبين على بعضهما الآخر، معرباً عن استعداده لتوفير التسهيلات اللازمة في مجال البنى التحتية من أجل إعادة افتتاح المركز الثقافي السوري في إيران.
وفي تصريح له بين مهدي أن: «الأسبوع الثقافي الإيراني في سورية سيقام خلال الأيام القادمة وأثناء زيارة وزيرة الثقافة السورية إلى طهران توصلنا إلى اتفاقيات جيدة هناك ومن إحداها كانت ضرورة إنشاء دورات لتعليم اللغة العربية في طهران كما سيكون في سورية دورات لتعليم اللغة الفارسية».
وأكد أن العلاقات التي تربط بين الشعبين والحكومتين السورية والإيرانية هي علاقات قديمة ومتجذرة ونحن شهدنا في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في هذه العلاقات وخاصة بالمجال السياسي، منوهاً إلى ضرورة تطويرها في المجال الثقافي.
وأضاف: «الأسبوع الثقافي الإيراني الذي ستتم إقامته خلال الأيام القادمة سيفتح مجالاً لتوسيع العلاقات الثقافية بين البلدين وسيفتح نافذة من أجل تعرف الشعب السوري على الثقافة والحضارة الإيرانية».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن