آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » آلاف السودانيين يفرون من البلاد الى تشاد مع احتدام القتال بين البرهان وحميدتي وانهيار أحدث وقف لإطلاق النار

آلاف السودانيين يفرون من البلاد الى تشاد مع احتدام القتال بين البرهان وحميدتي وانهيار أحدث وقف لإطلاق النار

عبر آلاف السودانيين الحدود إلى تشاد للفرار من القتال في منطقة دارفور الغربية وهرب آلاف آخرون من العاصمة الخرطوم إذ تجدد إطلاق النار بكثافة اليوم الخميس مع انهيار أحدث وقف لإطلاق النار.

وأدى صراع عنيف على السلطة اندلع الأسبوع الماضي إلى مقتل أكثر من 330 شخصا حتى الآن، ودفع الدولة التي تعتمد على المساعدات الغذائية إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه كارثة إنسانية.

ودارت أعنف المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أنحاء الخرطوم، إحدى أكبر المناطق الحضرية في أفريقيا، وفي دارفور، التي عانت من صراع وحشي انتهى قبل ثلاث سنوات.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي اليوم الخميس إن ما بين عشرة و20 ألف شخص فروا من القتال لجأوا إلى القرى الواقعة على طول الحدود داخل تشاد.

وأفاد شهود في مدينة الأبيض شرقي دارفور بوقوع اشتباكات بين الجيش والقوات شبه العسكرية وأعمال نهب واسعة النطاق.

وشهدت الخرطوم وأم درمان وبحري تجمع السكان في محطات الحافلات مع حقائبهم بعد مزيد من الانفجارات وإطلاق النار في الصباح.

وقال ساكن في الخرطوم يدعى عبد الملك “لا يوجد غذاء والمتاجر الكبيرة خاوية والوضع ليس آمنا لذلك يرحل الناس بصراحة”

وما زال كثير من السودانيين محاصرين، إلى جانب آلاف الأجانب، في مدينة تتحول سريعا إلى منطقة حرب.

وانتشرت سيارات محترقة في الشوارع وأحدثت القذائف ثقوبا في المباني بما في ذلك مستشفيات مغلقة حاليا حيث بقيت هناك جثث دون أن تُدفن.

وكان حوالي ربع سكان السودان يعانون بالفعل من الجوع الشديد حتى قبل اندلاع الصراع. وأوقف برنامج الأغذية العالمي واحدة من كبرى عمليات المساعدات العالمية التي يقدمها في السودان يوم السبت بعد مقتل ثلاثة من موظفيه.

ويقع السودان على حدود سبع دول ويقع بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل المضطربة في أفريقيا، ولذا يحتمل أن تفاقم الأعمال القتالية التوترات الإقليمية.

وقالت تشاد إنها أوقفت ونزعت سلاح وحدة سودانية قوامها 320 جنديا يوم الاثنين، وأعادت قوات الدعم السريع جنودا مصريين كانت قد احتجزتهم في مطار مروي بشمال البلاد مطلع الأسبوع.

* هدنة العيد؟

قال مصدر دبلوماسي إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عقد اجتماعات عبر الإنترنت مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وهيئات أخرى في محاولة لوقف إطلاق النار.

وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي لقناة الجزيرة إنه مستعد لتنفيذ هدنة مدتها ثلاثة أيام خلال عيد الفطر.

وقال حميدتي عدة مرات إنه يؤيد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة، لكن في كل مرة تنهار الهدنة سريعا. إلا أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قال للجزيرة “لا خيار آخر سوى الحل العسكري”.

وقال حميدتي “نتحدث عن هدنة إنسانية… نتحدث عن ممرات آمنة… لا نتحدث عن الجلوس مع مجرم”.

وفي جنيف، حثت منظمة الصحة العالمية المقاتلين على فتح ممرات آمنة للفرق الطبية والسماح للمحاصرين بالخروج. وتضغط قوى دولية، تكافح من أجل إجلاء مواطنيها بعد أن وقع المطار ومناطق السفارات في دائرة العنف، أيضا من أجل إعلان هدنة.

ويقول محللون إن قوات الدعم السريع يبلغ قوامها نحو 100 ألف جندي. فيما لدى الجيش المدفعية والطائرات المقاتلة ويسيطر على طرق الوصول إلى الخرطوم. وقال سكان وشهود إن الجيش يحاول فيما يبدو قطع طرق الإمداد عن مقاتلي قوات الدعم السريع.

وقالت الولايات المتحدة إن إجلاء مواطنيها “ليس آمنا في الوقت الحالي” بينما أرسلت وزارة الدفاع اليابانية طائرات نقل عسكرية في جيبوتي استعدادا لإجلاء 63 من مواطنيها.

* “الاستيلاء على السلطة”

منذ اندلاع العنف، تركز معظم القتال على المنطقة التي تضم مقر الجيش ومقر إقامة البرهان.

ويتهم البرهان حميدتي بالرغبة في “الاستيلاء على السلطة”. وحميدتي كان حتى الأسبوع الماضي نائب البرهان في مجلس السيادة الذي يحكم البلاد منذ انقلاب قبل عامين.

وصمد إلى حد كبير التحالف بين الرجلين منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أربع سنوات. وشهد حكم البشير تحول السودان إلى دولة منبوذة دوليا ومدرجة في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وفي مقابلة مع فايننشال تايمز قال البرهان إن الكثير من قوات الدعم السريع صاروا الآن “خارج نطاق السيطرة”، متهما عناصر القوات بالنهب ومهاجمة الدبلوماسيين الأجانب وعمال الإغاثة.

وقالت واشنطن إن لديها مؤشرات على أن قوات الدعم السريع كانت وراء هجوم تعرض له موكب دبلوماسي أمريكي، ويقول شهود إن مسلحين من قوات الدعم السريع شاركوا في أعمال نهب وهجمات على عمال إغاثة.

فيما قال حميدتي لصحيفة فايننشال تايمز إن قوات الجيش هي المسؤولة عن إطلاق النار على المستشفيات والأهداف غير العسكرية، وكذلك الهجمات على “الدبلوماسيين والضيوف”.

واندلعت أحدث أعمال العنف بسبب الخلاف على خطة مدعومة دوليا لتشكيل حكومة مدنية جديدة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بإحباط عملية الانتقال.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ما سمعه اللبنانيون على هامش مؤتمر بروكسل؟

  سبقت انعقاد المؤتمر الثامن لـ»دعم مستقبل سوريا والجوار» في بروكسل في 27 أيار ورافقته، اجتماعات لم تدخل في صلبه ولم تمرّ بها مناقشاته وأرقام ...