تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في لندن ومدن بريطانية أخرى السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة في خضم القصف الإسرائيلي المستمر منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وهو الأسبوع الرابع على التوالي الذي تشهد فيه العاصمة البريطانية مسيرة كبيرة لدعم الفلسطينيين.
تشنّ إسرائيل حملة قصف أودت حتى الآن بأكثر من 9500 شخص في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
وبدأ القصف بعد أن اقتحم مسلحون من حماس حدود غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ونفذوا هجمات أسفرت عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 220 رهينة، وفق مسؤولين إسرائيليين.
في المسيرة التي أقيمت في ميدان ترفلغار بوسط لندن، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وحملت مجموعة من المتظاهرين دمية من القماش تمثل طفلاً ميتاً قُتل خلال حملة القصف الإسرائيلية.
وقالت سما دبابنة (26 عاما) التي جاءت إلى التظاهرة مع أصدقائها الفلسطينيين، إنهم سئموا من تدفق الصور المحزنة من غزة.
وتابعت “لقد جئنا إلى هنا لدعم وقف إطلاق النار”، مضيفة “نقضي الأسبوع بأكمله في متابعة الأخبار، وهذا أمر مرهق للغاية، لذا فهذه هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لنا”.
– “لهم الحق في العيش” –
قدرت شرطة العاصمة أن حوالى 30 ألف شخص شاركوا في المسيرة في وسط لندن السبت.
وقالت إنها اعتقلت 11 شخصا، من بينهم شخص رفع لافتة اعتبرت أنها يمكن أن تحرض على الكراهية.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجمعة أن تنظيم احتجاجات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو يوم لإحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين ونزاعات لاحقة، سيكون “استفزازيا وغير لائق”.
وقالت دبابنة إنها ستكون واحدة من المتظاهرين احتفالا في حال إقرار هدنة، مضيفة “ما يحدث في فلسطين يدل على أننا لم نتعلم شيئا مما حدث سابقا”.
أما جوانا معزوزي (50 عاما) فقالت إنها شاركت في المسيرة لأنها تهتم بمعاناة الشعب الفلسطيني، موضحة “لهم الحق في العيش على أرضهم، في بلدهم”.
وأضافت “عدد المشاركين ضخم، وكل أسبوع هناك المزيد والمزيد، لأنه كلما زاد قصف إسرائيل وقتل الأبرياء العزل، زاد عدد الناس الذين يأتون”.
وجاء عبد الله حسين (37 عاما) إلى التظاهرة مع ولديه، وكلاهما يبلغان خمس سنوات.
وقال “نرى آلاف الأطفال يموتون، والمدارس تُقصف، والمستشفيات تُقصف، القصف عشوائي”.
ونُظمت تظاهرات تضامن مع الفلسطينيين في مدن بأنحاء المملكة المتحدة السبت، من بينها شيفيلد ومانشستر وغلاسكو حيث لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
إلى ذلك قالت الولايات المتحدة، السبت، إنها تتوقع من إسرائيل “اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك احترام المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة”.
وردا على سؤال للأناضول بشأن الغارات الجوية الإسرائيلية التي أصابت مدخل مستشفى الشفاء والمناطق المحيطة بمستشفيي القدس والإندونيسي أمس الجمعة، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: “نتوقع من إسرائيل أن تتصرف بشكل متسق مع القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين”.
وأضاف المتحدث: “هذا يشمل احترام المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة”.
وأردف: “نواصل حث إسرائيل على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم