يُعتبر آيفون إير أحدث ابتكارات “أبل” وأكثرها جرأة في عالم الهواتف الذكية، حيث يجمع بين التصميم فائق النحافة والوزن الخفيف وأحدث تقنيات الحماية والمتانة. لكن المفارقة أن وضع غطاء حماية سميك قد يُفقد هذا الهاتف أبرز ما يميزه.
حماية مدمجة بمواد فاخرة
على عكس الاعتقاد السائد بأن الهواتف فائقة النحافة أكثر عرضة للكسر، زوّدت “أبل” آيفون إير بقدرات حماية متقدمة. فقد اعتمدت الشركة على Ceramic Shield 2 في الواجهة الأمامية والخلفية لتقليل الخدوش والوهج، إضافةً إلى إطار من التيتانيوم يمنح الجهاز صلابة عالية ومقاومة ممتازة للانحناء.
ويعيد هذا التصميم الطمأنينة للمستخدمين الذين تذكروا مشكلة انحناء سلسلة آيفون 6 في الماضي، حيث أثبتت التجارب والفيديوهات الأخيرة أن الجهاز قادر على تحمل الاستخدام اليومي دون خوف من الانحناء أو الكسر.
الغطاء يُفسد تجربة الاستخدام
الميزة الأبرز في آيفون إير تكمن في نحافته وأناقة حمله باليد. ومع أن العديد من الشركات طرحت هواتف نحيفة مؤخراً، إلا أن المنافس الحقيقي الوحيد له هو Galaxy S25 Edge.
لكن بمجرد إضافة غطاء سميك، يفقد الهاتف جوهر تميّزه، فلا يعود خفيفاً أو أنيقاً كما صُمم ليكون.
اللافت أن آيفون إير هو الطراز الوحيد ضمن سلسلة “آيفون 17” الذي يعتمد سبائك التيتانيوم، وهو ما يمنحه ملمساً فاخراً وخفيفاً قد لا يشعر به المستخدم إذا أضاف غطاءً واقياً.
الخدوش أم متعة الاستخدام؟
صحيح أن الغطاء يوفّر حماية من الخدوش والانبعاجات، لكن ذلك يأتي على حساب التجربة الكاملة التي أرادت “أبل” إيصالها. فالهاتف صُمم ليلامس اليد بخفة وأناقة، وحرمانه من هذا الشعور قد يكون خسارة أكبر من احتمالية خدش طفيف بمرور الوقت.
ومع وجود خدمات مثل AppleCare، يستطيع المستخدم التعامل مع أي أضرار مستقبلية دون الحاجة إلى التضحية بسحر التصميم.
آيفون إير ليس مجرد هاتف نحيف، بل تجربة متكاملة تركز على المتانة والرفاهية والملمس الفريد. ووضع غطاء حماية سميك قد يحميه من بعض الخدوش، لكنه يجرّده من جوهره الأساسي: أن يكون أخف وأرق وأفخم آيفون أنتجته أبل حتى الآن.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم