مع أولى ساعات اليوم الانتخابي توافد المواطنون في محافظة درعا إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم وسط تفاؤل بأن يعكس الدور التشريعي الرابع طموحات المواطنين بمتابعة قضاياهم ومعالجتها وتحسين الواقع المعيشي.
مراسلو سانا رصدوا واقع سير العملية الانتخابية في عدد من مراكز الاقتراع، حيث بين رئيس اللجنة القضائية الفرعية القاضي أحمد الهرش أن عدد المراكز بلغ 353 مركزاً على امتداد المحافظة، وبما يضمن سهولة وصول الناخبين كل في قريته ومدينته إلى المراكز الانتخابية دون تحمل أي أعباء، لافتاً إلى أن محافظة درعا اتخذت كل ما يلزم لضمان سير الانتخابات بالشكل الصحيح وبما يضمن نزاهتها.
وعقب إدلائه بصوته في مركز المجمع الحكومي بمدينة درعا أشار محافظ درعا المهندس لؤي خريطة إلى أن توافد المواطنين على المراكز الانتخابية ملحوظ ومؤشر جيد على تعافي المحافظة لاختيار ممثليهم لمجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، لافتاً إلى أن إدارة العملية الانتخابية تتم عن طريق اللجنة القضائية الفرعية وتقوم المحافظة بتأمين المستلزمات والقضايا اللوجستية وكل ما تطلبه العملية الانتخابية.
وفي المركز ذاته قالت الناخبة شيخة طلاع: إنها جاءت اليوم لتدلي بصوتها لمن يستحقه ويكون قادراً على نقل هموم المواطن إلى مجلس الشعب لمعالجتها، في حين أشار المهندس شافي العبد الله إلى أن مشاركته تأتي لتجسيد متطلبات وطموحات كل فئات المجتمع ولأنها خطوة على طريق التعافي الصحيح.
وفي المركز الانتخابي باتحاد العمال بمدينة درعا لفت رئيس اتحاد العمال غالب جوابرة إلى أهمية المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري للنهوض بالوطن وخاصة أننا بحاجة إلى خطة عمل تنموية واقتصادية جديدة وشاملة لتحدث تغييراً ملموساً على كل الصعد.
كما رأت المواطنة عيوش الرفاعي أن قضايا الإصلاح الاقتصادي والأمن والتعليم والرعاية الصحية وإجراء تحسينات على أرض الواقع يجب أن تكون أهم النقاط التي يجب العمل عليها من قبل المرشحين الفائزين.
وفي مركز مديرية التربية لفت مدير التربية المهندس منهل العمارين إلى أهمية اختيار المرشح الأنسب القادر على تلبية وتحقيق مطالب المواطنين، فيما اعتبر مدير التربية المساعد لشؤون التعليم المهني فايز العتمة أن الانتخابات واجب وطني وعمل تشاركي مع الدولة في عملية صنع القرار.
بينما أشارت مديرة التربية المساعد لشؤون التعليم الثانوي ابتسام الصمادي إلى أن الانتخابات حق وواجب وطني يستلزم اختيار الكوادر القادرة على المشاركة في إعادة إعمار سورية وصياغة قوانين من شأنها النهوض بالواقع التربوي، في حين أكدت رئيسة دائرة التعليم الخاص في مديرية التربية علا مسالمة أهمية زيادة مشاركة المرأة في مجلس الشعب من منطلق قدرتها على اتخاذ القرار والمشاركة في كل الأعمال.
وحرصاً على ممارسة حقه الانتخابي كغيره من المواطنين واختيار من يمثله في مجلس الشعب لم يمنع المرض وسنوات عمره التي قاربت 80 عاماً الحاج حمزة المفعلاني عن الحضور سيراً على الأقدام إلى أحد المراكز الانتخابية ليدلي بصوته، مؤكداً أن مشاركته جاءت انطلاقاً من حبه لوطنه ورغبته الشديدة في أن يراه متعافياً وأن يكون هناك تشريعات وقوانين جديدة تلبي طموحات المواطنين وتحدث فرقاً في الواقع الاقتصادي، موجهاً دعوته لكل فئات المجتمع لأن تمارس حقها في الانتخاب واختيار الأكفأ.
كما ترجم عدد من ذوي الإعاقة حبهم لوطنهم، وحضروا لممارسة حقهم الانتخابي في عدة مراكز بالريف والمدينة، حيث قالت غرام غازي المصابة بخلع ولادة تسبب في جنف بالعمود الفقري تمت معالجته في سنوات ما قبل الأزمة: إنه ورغم ظروفي الصحية الصعبة حرصت على الإدلاء بصوتي الانتخابي في المركز الثقافي بمدينة درعا لاختيار المرشحين القادرين على تلبية مطالب الناس، تعبيراً عن حبي لوطني، مؤكدة أن سنوات صعبة مرت على المواطنين وهم اليوم بحاجة لمن يحمل هموهم ويخفف معاناتهم.
فيما أشار زياد الخطيب من ذوي الإعاقة من بلدة الجيزة عند الإدلاء بصوته في مركز بلدية الجيزة إلى أن ممارسة الحق الانتخابي واجب وطني وأخلاقي ومشاركته جاءت للتأكيد على حقه في اختيار المرشحين الأكفاء.
ومن على كرسيه المتحرك أكد عمار المفعلاني من بلدة غصم أن الإعاقة لم تمنعه من ممارسة حقه الانتخابي من منطلق أن الانتخابات حق وواجب وطني، داعياً الناجحين إلى ضرورة التواجد المستمر بين المواطنين وحمل مشاكلهم وهموهم إلى قبة مجلس الشعب.
سيرياهوم نيوز 2_سانا