آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » أبواق النظام تعلنها حرباً على محمد صبحي

أبواق النظام تعلنها حرباً على محمد صبحي

محمد صلاح

 

 

القاهرة | تحول الممثل المصري محمد صبحي إلى هدف لشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية» والعاملين فيها، بعد انتشار تصريح له ينتقد الشركة التابعة لجهاز الاستخبارات المصرية التي تسيطر على نسبة كبيرة من المحتوى الإعلامي والفني في مصر. وجاء انتقاده على خلفية ما اعتبره اغتيالاً لمسرحيته الجديدة «عيلة اتعمل لها بلوك». وبدا صبحي وحيداً أمام حملة شرسة قادتها الصحف والصحافيين التابعين للشركة التي يطلق عليها العاملون في المؤسسات التابعة لها اسم «الكيان»، معتبرين أنّ أي انتقاد لها هو انتقاد لهم شخصياً.«أخطأ» صبحي عندما اعتقد أنّ من حقه أن يوجه انتقاداً إلى شركة تعاقد معها على بثّ عمل فني، وأنّ حديثه بأنّها أخلّت ببنود تعاقد إذاعة المسرحية على قنواتها سيمرّ بسلام.

 

 

 

انتقد صبحي عرض المسرحية من دون حملة إعلانية مناسبة، وعرضها على الشاشة في وقت غير مناسب، وحذف مشاهد وكتم للصوت في مشاهد أخرى، مؤكداً أنه سيتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك. وكان هذا التصريح بمنزلة إعلان حرب، ليس من صبحي بل عليه: إذ بدأت الصحف والمواقع الإخبارية التابعة لـ «المتحدة» بشنّ هجوم عليه. وفي الوقت نفسه، انتشرت منشورات على فايسبوك لعاملين في هذه الصحف تهاجم صبحي وتحط من قدره وتاريخه. ونشرت «المتحدة» بياناً للرد على صبحي، نفت فيه «بشكل قاطع حذف أي مشاهد، أو مقطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية، حيث أذيعت كاملةً؛ كما أرسلتها الشركة المنتجة». واتهم البيان صبحي بأن أعماله لا تلقى رواجاً أو إقبالاً من المشاهدين أو المعلنين، مضيفاً: «تعاقدت الشركة مع الفنان القدير محمد صبحي على إنتاج ثلاث مسرحيات، وبالفعل أنتجت المسرحية الأولى (نجوم الظهر) وصوِّرت بأعلى التقنيات التلفزيونية، إلا أنّها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني. مع ذلك، استمرت «الشركة المتحدة» في دعم مسرحيات الفنان محمد صبحي، رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله مادياً أو مهنياً». واعتبرت الشركة أن صبحي هو «الذي خالف الاتفاق والتعاقد المبرم مع الشركة بتغيير كبير مفاجئ، في نص مسرحيته الأخيرة؛ من دون موافقة الشركة وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر بأن تضمّنت المسرحية إيحاءات وألفاظاً لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني». وهددت الشركة صبحي «باتخاذ كل الإجراءات القانونية، حفاظاً على حقها والعاملين فيها؛ في عدم الرضوخ لضغوط تستهدف الربح غير المستحق، تحت مسمّى «القيمة» أياً كان صاحبها».

أمام هذا الهجوم، تدخلت نقابة المهن التمثيلية، خصوصاً مع نشر مقالات في صحف كـ «الدستور» و«اليوم السابع» و«الوطن» المملوكة لـ «المتحدة»، تعمّدت إهانة صبحي وتاريخه. وأصدرت النقابة بياناً جاء فيه أنّ النقيب أشرف زكي، اتصل بالرئيس التنفيذي لشركة «المتحدة» شارحاً له وجهة نظر صبحي، بأنّه «لم يقصد أي إهانة للشركة المتحدة أو لمنتسبيها، واحترامه للشركة ودورها الوطني، وقد أبدى تفهمه لسوء الفهم». ووعد رئيس الشركة بإغلاق أي خلاف مع صبحي لما فيه مصلحة الفن المصري، مؤكداً «دعم الشركة المستمرّ لكل مبدع وقوى مصر الناعمة». البيان ردّ عليه صبحي بمنشور على فايسبوك مؤكداً أن ما حدث نجم عن «سوء فهم»، وأنّ «تقديم المسرحية من دون إعلانات وفي موعد غير المتفق عليه، هو الذي سبّب لنا الضيق جميعاً».

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عيون إلزا ملحمة أراغون الخالدة

لم يعرف الأدب العالمي بعد الأدب العربي شعراً غنائياً أجمل مما كتبه الشاعر الفرنسي لويس أراغون سواء في كتابه مجنون السا أم ديوانه عيون السا ...