تمام الحسن
الشاعر العباسي الحسن بن هانئ الحكمي المعروف بـ (أبو نواس) كان محور الندوة التي نظمتها رابطة الخريجين الجامعيين بحمص وتناولت سيرة حياته ودوره في إعطاء القصيدة العربية لبوساً جديداً عن الذي عرفته منذ العصر الجاهلي.
وقدم الدكتور أحمد دهمان خلال الندوة قراءة جديدة في شعر (أبو نواس) وآراء المعاصرين له الذين اختلفوا بين من وجده شاعراً كبيراً وبين من نسجه في صورة أسطورية فضلاً عن ضياع شعره الحقيقي في كم غريب من الأشعار التي نسبت إليه بعد موته.
وأشار دهمان إلى أن (أبو نواس) اتسمت شخصيته بالتناقض بالنظر إلى ظروف وطبيعة عصره ونشأته وفي خضم مكونات العصر فتمرد على واقعه وسعى إلى خلق نهجه الخاص بتحطيم ما هو سائد وقلقل ما هو راسب في الأذهان لتجديد دماء الفن وتحقيق الذات في عصر الرخاء.
ودعا الدكتور دهمان جميع المهتمين بالأدب إلى قراءة شعر (أبو نواس) قراءة دقيقة ومعمقة توصلهم إلى أعماق النص ليستطيعوا الوقوف على شخصيته فلا يكتفون ما جاء بالموروث عنه من أشعار فيها مجون وإلحاد.
ولم يدع (أبو نواس) علما من علوم عصره وفقاً لدهمان إلا وتخصص فيه على يد علماء عصره متجاوزاً يتمه وفقره في سنوات عمره المبكرة ليكون شخصية متميزة بكثير من التفرد متنقلاً بين الشك والسخرية إلى عالم التصوف.
يذكر أن الدكتور أحمد دهمان مواليد السلمية 1948 نال الماجستير والدكتوراه من جامعة الاسكندرية وعمل عميداً لكلية الآداب في جامعة البعث لـ 15 عاماً على فترات وله العديد من الكتب التي تدرس في الجامعات والكتب النقدية أيضاً في شعر (أبو نواس) وهو عضو محكم في عدد من البحوث التي تنشر في سورية والدول العربية وهو رئيس لجنة التمكين للعربية بجامعة البعث.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا