د.ريم حرفوش
نتظاهر أن كل شئ عاد كما كان ..
وأن هذا الدمار المجنون لم يحيل ذكرياتنا إلى أطلال ..
وملامح وجوهنا المرسومة على الأنقاض ..
نبتسم رغم هول المصاب ..
والدماء لابد سيغسلها المطر ذات شتاء ..
نتفاءل ..
وقد أضعنا أقدامنا ولن نركض للتلاقي ..
حتى العناق بات بلا ذراعان ..
وصوتك أكاد أجن لينسكب همسه في أذني ..
وأنت في واد آخر مابين عزلة وغياب ..
نتفاءل ..
ودمعة قهر في عين تستهجن معونة فاقدة الصلاحية ..
ووطن بلا مواطنيه يتأرجح في مهب الريح ..
ومنازل آيلة للسقوط قيد الإخلاء ..
وخيام باتت للسكن أقصى طموحاتنا ..
تحمينا من غول التشرد بلا مأوى أو مركز إيواء ..
والدعم النفسي عنوان عريض ننادي به ..
وكأننا مؤهلون أساسا ونحن بداخلنا زلازل و انهيارات ..
أيها الرب في علاك ..
نغفو ونحن نتمتم باسمك وذكرك ..
نتشّهد آلاف المرات بعدد ثواني الساعات ..
نحتضن المصحف ومازال يجافينا الرقاد ..
ويغفو لصوص الوطن بالدفء والأنوار المتلألئة ..
ونحن بلاشفقةنترافق والموت على هامش الإنتظار ..
أيها الرب كرمى لأطفالنا ..
ليكن غداً يوم آخر نتابع فيه البقاء على قيد النبض ..
في انتظار الحياة ..
وفقط لا أمنيات أخرى ..
شكرا لك
(سيرياهوم نيوز4-صفحة د.ريم)