آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » أجهزة التتبع لم تحل مشكلة النقل بدمشق..معاناة المواطنين تتفاقم.. وسائقو السرافيس يتذمرون

أجهزة التتبع لم تحل مشكلة النقل بدمشق..معاناة المواطنين تتفاقم.. وسائقو السرافيس يتذمرون

حسين صقر- ثورة زينية
توسم المواطن خيراً عندما سمع بأن قادماً جديداً سيحل له مشكلة النقل والمواصلات، وسوف يصبح بمنأى عن المعاناة التي باتت تؤرقه لمجرد خروجه من المنزل لقضاء حاجاته والذهاب إلى عمله موظفاً كان أم عاملاً أم طالباً وحتى ساعياً لطلب الرزق أياً كان.
القادم الجديد أو مايسمى جهاز التتبع الذكي «جي بي اس» للسرافيس وآليات النقل العاملة على الخطوط، ولكن المفاجأة كانت «كأنك يا أبو زيد ماغزيت»، وما عول عليه المواطن بأن هذا الجهاز سوف يخرج له «زير الشنططة من بئر العذاب» لم يكن بالمستوى المطلوب.
ولتسليط الضوء على تلك المعاناة، التقت الثورة عدد من المواطنين وأصحاب السرافيس أو آليات النقل، كما استفسرت من الجهات المعنية عن المخالفات التي حصلت والضبوط التي نظمت بحق المخالفين، ووقفت على بعض الحقائق التي تعرضها عبر هذه المادة، علماً أن جهاز التتبع الوحيد الناجع لحل أي مشكلة مهما تفاقمت هي الضمير، لأنه لا رقابة فوق رقابته، بالطبع إذا كان حياً أم حاضراً، لكن السؤال يبقى ما هو الحل إذا كان ذلك الضمير عند البعض ميتاً أم غائباً بل و مستتراً.
المعاناة مستمرة
مواطنون كثيرون عبّروا عن معاناتهم اليومية في الذهاب إلى عملهم، وأكدوا أن المشكلة لم تزل قائمة، لأن أصحاب النفوس الضعيفة من مالكي السرافيس، بدؤوا يخططون منذ سماعهم بتلك الأجهزة، كيف سيلتفون عليها وما السبيل لعدم تفعيلها، لأن ذلك سوف يضرهم من وجهة نظرهم.
ليست معضلة
وقالت المدرسة نغم خير بك: إن الموضوع ليس معضلة، ولسنا بحاجة لكل تلك الأجهزة، بل بحاجة لمراقبين على جميع الخطوط في بدايتها ونهايتها، وتفتيش مستمر على سجلاتهم ودفاترهم، وتكليف دوريات مفاجئة لمطابقة الكيلو متراج مع سجلات هؤلاء، إضافة لإعطاء هؤلاء مقابلاً مجزياً لعملهم من خلال نظام حوافز أو مكافآت، كي يعمل بذمة وأمانة، وكي يعطي عمله الأولوية، ولا يشغله أي هم آخر من هموم المعيشة، وأردفت بالعامية « إشباعه».
من ناحيته أضاف س. م: إن سائقي السرافيس على اختلاف الخطوط لم يرق لهم تفعيل أجهزة التتبع الإلكتروني، وقاطعه أحد الركاب بالقول: لأنهم كانوا يتاجرون بالمخصصات ويبيعونها في السوق السوداء على حساب تأمين نقل المواطن.
ماذا عن النقل الداخلي؟!
وقال المحامي علاء فهد: لاتزال مشكلة النقل مستمرة، ومانشهده على محطات النقل الداخلي يندى له الجبين، حيث يتدافع الركاب مسببين الأذى لبعضهم، فضلاً عما يتعرضون له من سرقات، وذلك نتيجة دخول أشخاص بينهم لهذه الغاية مستغلين الازدحام، وإذا كانت المحافظة فعلاً جادة بحل أزمة النقل، لابد من البحث عن حلها بشكل جذري، وتفعيل تلك الباصات وعملها وزيادة مخصصاتها، وجعل الفترة بين انطلاق الباص، ومايليه قصيرة منعاً للتجمع والازدحام، وإرشاد السائقين للتعامل مع الركاب باحترام لأن البعض منهم يتعامل مع هؤلاء وكأنهم يشتغلون تحت إمرته، هذا فضلاً عن الحوادث التي وقعت نتيجة تجمع الركاب على الأبواب طمعاً بالوصول إلى منازلهم أو أماكن عملهم.
البعض يبيعون مخصصاتهم
وأكد محمد قنواتي وهو موظف حكومي أن البعض من أصحاب السرافيس يبيعون مخصصاتهم من الوقود، بعد أن يلجؤوا لفك جهاز التتبع وتركيبه على واسطة نقل أخرى كي يتم تسجيل حركة السير على هذا الخط أو ذاك ولذا لابد من إيجاد آلية فاعلة لعدم قدرة أولئك على التلاعب به وإثبات جدواه.
المخصصات لا تكفي
وفي سياق متصل نفى السائقون ما وجه لبعضهم من اتهامات بفك الجهاز وتركيبه على واسطات أخرى، موضحاً أن المخصصات من الوقود لاتكفي حسب المسافة التي تقطعها ضمن المسار المحدد لها على خط عملها.
نشعر بالظلم
وقال السائق ن. ب نحن بهذا الجهاز تم تطويقنا وتقييد حريتنا في الحركة أو الوقوف، وكل منا له ظروفه ومتاعبه اليومية، وبالضرورة يضطر للراحة وعدم العمل، والجهاز كما فهمنا مرتبط بالحصول على المخصصات.
لم نحصل على الوقود
وتساءل ح. ع لماذا لم يستلم مخصصاته، رغم التزامه بالعمل وفق المسافة المحددة له على الخط الذي يعمل عليه، كما أن المشكلة بعدم كفاية المخصصات وليس بأجهزة التتبع من عدمها.
الاستمرار بالمراقبة
هذا وتستمر محافظتا دمشق وريفها والجهات المعنية بمراقبة عمل السرافيس في مع إيقاف التزود بمادة المحروقات بالنسبة لأي سرفيس سدد رسوم تركيب جهاز التتبع الإلكتروني GPS ولم يبادر إلى تركيبه، وتالياً هناك إجراءات حازمة بحق المركبات المخالفة، حيث وصلت نسبة تركيب أجهزة التتبع الإلكتروني لوسائل النقل العام أكثر من 80%،إضافة لإلزام جميع وسائل النقل العامة بالعمل على الخطوط المحددة لها، وإيقاف بطاقات التزود لوسائل النقل التي لا تلتزم بمسار الخط المحدد لها وتزويدها بكمية المحروقات حسب المسافة التي تقطعها ضمن مسارها.
٧٥٠٠ سرفيس سددوا الرسوم
في السياق ذاته وصل عدد السرافيس التي قامت بتسديد الرسوم إلى أكثر من 7500 سرفيس، علماً أن تكلفة تركيب الجهاز تقدر بـ350 ألف ليرة، ولا تستغرق مدة تركيبه أكثر من نصف ساعة، علماً أن عملية تركيب الجهاز للآلية تتم بعد وصول رسالة نصية قصيرة من شركة محروقات بموعد التركيب على رقم موبايل السائق.
خروقات ومخالفات
هذا ولم يمض وقت قصير على تركيبها حتى ظهرت خروقات ومخالفات وتلاعب بمنظومة التتبع الإلكتروني GPS، و التي من المفترض أن تكون المخرج والحل ﻷزمة المواصلات وتوزيع المحروقات، حيث قام عدد من أصحاب وسائقي وسائط النقل العامة (السرافيس) بالتلاعب بتلك الأجهزة وفكها عن وسائط النقل العائدة لهم وتركيبها على وسائط نقل عامة أخرى تعمل على نفس الخطوط بهدف التصرف بمادة المازوت المدعومة من قبل الدولة لغير الغاية المخصصة لها.
ضبوط بحق المخالفين
وفي هذا الإطار أشار مدير هندسة النقل والمرور في محافظة دمشق المهندس سامر حداد إلى ضبط مخالفات متنوعة شملت «التلاعب بمنظومة التتبع GPS بغية التصرف بمادة مدعومة لغاية غير مخصص لها لسرفيس ونقل لركاب، ومخالفة تركيب جهازي تتبع GPS على ميكروباص لقاء التصرف بمادة مدعومة.
ولفت إلى أن سائقين أحيلوا إلى القضاء بسبب التلاعب بهذه الأجهزة، كما قام فرع مرور دمشق بتوقيف اثنين من السرافيس بعد التأكد من تركيبهم أكثر من جهاز GPS بطريقة غير نظامية وتم حجز الآليات المخالفة وتنظيم ضبطين بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء المختص .
وكانت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات) بدأت بتركيب أجهزة تتبع الآليات العامة GPS منذ 21آب المنصرم في دمشق.
كما قد منعت محافظتا دمشق وريفها السائقين من التزود بالوقود إذا لم يدفعوا ثمن الجهاز البالغ 350 ألف ليرة إضافة إلى 30 ألف ليرة ثمن معاملة وطوابع وغيرها بإجمالي قدره 375 ألف ليرة، ويبلغ عدد السرافيس في العاصمة 8510 سرافيس يضاف إليها 176 باصاً للشركات الخاصة و140 باصاً لشركة النقل الداخلي.
بينما يبلغ تعدادها في الريف أكثر من 8 آلاف سرفيس منها 3 آلاف تزود بمخصصاتها من العاصمة مضافاً إليها 487 سرفيساً تم توطين مخصصاتها في محطات المحافظة.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القبض على شخص في حلب قام بتفـ.جير قنـ.بلة حـ.ربية في حارة الحرابلة بحي الصالحين بقصد ترويع الأهالي.

  أقدم أحد الأشخاص منذ عدة أيام على رمي قنـ.بلة حـ.ربية وتفـ.جيرها بالقرب من حارة الحرابلة التابعة لحي الصالحين بحلب وذلك بقصد ترويع الأهالي المقيمين ...