أجهزة طرطوس الرسمية والأهلية مازالت في حالة استنفار | المحامي العام:تسليم جثامين 45 ضحية لذويها بعد التعرف عليها من قبلهم و 30 منهم من الجنسية السورية… رئيس الطبابة الشرعية:نعمل بأكاديمية ودقة عالية عند الكشف على كل ضحية

| هيثم يحيى محمد

ماتزال الجهات الرسمية في محافظة طرطوس وبالأخص(المحافظة-المحامي العام والنيابة العامة -قيادة الشرطة والأمن الجنائي-الموانئ-الاسعاف-مشفى الباسل-الهلال الأحمر -الصحة-الاعلام-والجهات الامنية..الخ)اضافة لاهالي جزيرة ارواد وفعالياتها مستنفرة من اجل ضحايا حادثة غرق الزورق اللبناني ومتابعة علاج من تبقى من الناجين

وامس تم العثور على ثلاث جثث قرب جزيرة الحباس غير المسكونة وهي جنوب جزيرة أرواد وبعد ان تم نقلهم الى مرفأ الطاحونة قام الهلال الأحمر  والإسعاف بايصالهم إلى مشفى الباسل بطرطوس وبذلك ارتفع عدد ضحايا غرق الزورق الى 97 بين رجل وامرأة وطفل(عدد الاطفال يزيد عن العشرين) اما الناجين فقد استقر عددهم عند العشرين ولا امل بانقاذ اي واحد جديد بعد ان مضى على غرق المركب خمسة ايّام

وذكر مدير عام الموانئ العميد سامر قبرصلي ل(الوطن)ان الملامح غير واضحة على من تم العثور عليهم امس عند جزيرة الحباس لكن يمكن الدلالة عليهم من خلال اللباس او بعض العلامات او الأوراق الشخصية اذا وجدت مشيراً الى ان الطب الشرعي يوصف كل حالة بكلفة تفاصيلها لمساعدة الأهل بالتعرف عليها

القاضي هيثم حرفوش محامي عام طرطوس اوضح ان القضاء يشرف بشكل ميداني على العمل ويوثق كل شيئ قانونياً وهو الذي يأذن بتسليم الجثامين بعد التعرف عليها من ذويها وبيّن انه تم حتى الامس التعرّف على 45 جثمان من قبل ذويهم ثلاثين يحملون الجنسية السورية و13 اللبنانية واثنان الفلسطينية وتم اصدار الأذن القضائي لنقل جثامينهم وتسليمهم لذويهم

وضمن هذا الإطار تم امس  نقل جثامين 11 من ضحايا غرق المركب إلى خان شيخون بريف إدلب، من قبل الهلال الأحمر العربي السوري لتسليمهم لذويهم اصولاً بعد ان تم التعرف عليهم في براد مشفى الباسل بإشراف القضاء وذكر مصدر في المشفى انه يتم استقبال عدد كبير من الاهالي يومياً ويتاح لهم الكشف على الجثامين والتعرف عليهم وعلى ضوء الإثبات يتم اتخاذ القرار

رئيس الطبابة الشرعية بطرطوس علي سيف الدين بلال اكد لنا انه كشف على كافة الضحايا وانه يعمل باحترافية وأكاديمية  ومهنية ودقة عالية اثناء وصف حالة كل متوفى مضيفاً في رده على سؤالنا عن كيفية الكشف انه يتم اولا تحديد الجنس عند فتح كيس الجث و يتم ترقيم الجثمان بكود خاص و ذلك على المعصم الايمن و اخذ صور لكامل الجثة من قبل عناصر الادلة المرافقين و وصف الملابس و البحث عن كل المقتنيات من سوار او ساعة او خاتم او غير ذلك و تتم تعرية الجثة و البحث عن اي علامة فارقة مثل الشامات و الوشوم و اثار ندب العمليات الجراحية و غيرها و يتم فحص الاسنان بدقة فك علوي و سفلي و يتم تدوين كل الملاحظات على الكشف و اجراء صور فتوغرافية لكل جثمان بالكود الخاص به  و يتم بعد ذلك اخذ عينه من الجلد و الشعر و تحفظ بعبوة موجود عليها رقم كود الجثمان المطابق و تسلم و تحفظ المقتنيات برقم كود مطابق و من ثم يتم تحديد سبب الوفاة و زمن الوفاة و تودع في كيس جثث خاص عليه رقم كود الجثة مطابق لسيوار المعصم و يدون بعدة زوايا و يتم نقله الى صاله التبريد ليتم حفظها بافضل صورة قدر الامكان

واوضح انه تم تسليم عشرات الجثامين لذويها بعد التعرف عليها وبعد الأذن بالتسليم من القضاء وبخصوص الجثث الثلاثة التي وجدت امس عند جزيرة الحباس ومدى امكانية التعرف عليها باعتبار انه مضى خمسة ايّام على غرقها وبقائها في البحر قال بلال : الجثامين في اليوم الاول و الثاني كانت محافظة على ملامحها و صفاتها الجسدية من شعر و وجه و غير ذلك مع تغير طفيف جدا اما في اليوم الثالث فكانت الجثث قليلة العدد و التغيرات الرميه كبيرة و بدون وجود تحلل اما اليوم الاحد فكانت بعض الجثث متحللة في الوجة فقط و الامكانيه كبيرة للتعرف من الاسنان و العلامات الفارقة و اللباس و المقتنيات

(سيرياهوم نيوز3-الوطن25-9-2022)