أجور نقل باهظة ومرتفعة في محافظة طرطوس تشكل عبئاً ثقيلاً على المواطنين عامة والموظفين وطلاب الجامعات خاصة، فلا يقوى عليها رب الأسرة الذي بات يدفع أضعاف ما كان يدفعه على التنقل سابقاً وفي ظل الراتب الحالي .
هذا ما تضمنته شكوى وردت لمكتب مؤسسة الوحدة بطرطوس من عدد من الموظفات والموظفين والطلاب الذين أنهكتهم أجور النقل بين القرى ومدينة طرطوس، فالموظفة رزان أشارت إلى أنها من الفئة الرابعة وراتبها إلى الآن لا يتجاوز 300 ألف بينما عليها أن تدفع أجرة نقل من قريتها إلى دوامها في مدينة طرطوس ذهاباً وإياباً 16 ألف ليرة من دون أن تستخدم مواصلات في المدينة حيث تضطر للسير على الأقدام من الكراج القديم إلى وظيفتها كي لا تدفع 2500 ليرة ذهاباً ومثلها إياباً، متسائلة: كيف سيصمد الراتب أمام هذه الأجور؟ وهي عزباء غير متزوجة فما حال المتزوجات؟ وكذلك أكدت الموظفة ساميا أنها تضطر لدفع مبلغ عشرين ألف ليرة لقدومها من ريف صافيتا إلى طرطوس، أي تحتاج إلى ما يزيد على 400 ألف فقط أجور نقل، مشيرة إلى أن هذه الأجور هي لصالح السائق دون النظر لحالة المواطنين، علماً أن الكثير من أهالي صافيتا طالبوا السائقين بخفض الأجرة ولكن لم يوافق أي منهم.
النوم في أماكن العمل
بدوره الطالب في كلية الهندسة التقنية بجامعة طرطوس علي محمود أشار إلى أنه يضطر للدوام أربعة أيام بالأسبوع، وهو ينزل من برمانة المشايخ في ريف الشيخ بدر ما يجعله يدفع 34 ألفاً ذهاباً وإياباً وزميله ينزل من الشيخ بدر ويدفع 22 ألفاً للقدوم والعودة، مؤكداً أنها مبالغ كبيرة اضطرت عدداً منهم للعمل في المساء لتأمين مصاريف دراستهم، وأحياناً يضطرون للنوم في مكان العمل لتوفير أجور النقل.. وهو حال الطلبة والموظفين القادمين من منطقة القدموس، حيث تبلغ تكلفة دوامهم يومياً للنقل فقط 50 ألف ليرة، وهي أرقام يعجز عن دفعها أي منهم، ما أدى إلى تراجع مستوى حضورهم في الجامعات والمؤسسات .
انخفاض العمل
من ناحية أخرى، أكد أحد السائقين العاملين على خط ريف منطقة طرطوس أن نتيجة هذه الأجور المرتفعة انخفض العمل 50% والسرافيس باتت تقف ساعات بانتظار اكتمال عدد الركاب، منوهاً أنه لولا الموظفين والطلاب لكان نصف أصحاب السرافيس توقفوا عن العمل.
تعرفة جديدة
من جهته أكد مدير نقل طرطوس لؤي ضاهر أن المديرية في صدد إصدار تعرفة رسمية منصفة للجميع .
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية