نعت نقابة الفنانين والأوساط الفنية والثقافية السورية المطرب السوري عصمت رشيد الذي توفي صباح الأحد عن 76 عاماً.
ولد الفنان عصمت رشيد في دمشق عام ١٩٤٨ وهو من أهم وأشهر المغنين السوريين قبل بداية الألفية الحالية، وانخرط في ميدان الفن منذ سن مبكرة وهي بداية لم تكن سهلة حسب وصفه في تصريحات سابقة، ليتم اختباره على أيدي أهم المغنين والملحنين والموسيقيين حينها أمثال سهيل عرفة وأمين الخياط وعدنان قريش وسليم سروة، وكانت انطلاقته الحقيقية من خلال تسجيله لعمل غنائي ضمن إذاعة دمشق أغنية «يا شعرا الأشقر» التي كتبها أحمد قنوع ولحنها سعيد قطب.
وقدم الكثير من الأغاني الشعبية قبل سبعينيات القرن الماضي وقد لاقت تلك الأغاني رواجاً كبيراً، ليسافر إلى مصر ويتعمق في بحور الغناء ومشاربه، ثم يصبح عضواً في جمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة، وقد أمضى في مصر ما يزيد على ١٥ عاماً تعاون خلالها مع موسيقيين مهمين أمثال محمد عبد المطلب وسيد مكاوي، وفي مصر اتجه للجمهور العربي بشكل أوسع.
مزج رشيد بين عدة ألوان موسيقية، فانطلق من القدود الحلبية إلى الموشحات الأندلسية، كما كان للموسيقى الشعبية حيز كبير من اهتمامه، وتعاون مع عدد من المطربين والمطربات من سورية ومختلف الدول العربية، وقدم مع المغنية سهام إبراهيم أغنية «سارح مع مين كنت مبارح»، وكانت أول أغنية تصور بالكاميرا الملونة في سورية، والتي تم تصويرها في منطقة التكية السليمانية بدمشق.
وكان لحلب أهمية خاصة عنده ولاسيما أنه قدم على مسارحها الكثير من الحفلات الفنية المهمة والتي لاقت نجاحاً يشهد فيها آنذاك، ليؤكد من خلال ذلك أن لحلب مكانة خاصة في وجدانه وذاكرته ككل الفنانين ممن تشبعوا من ثقافتها وقدموا إبداعاتهم الفنية بين أهلها وعلى مسارحها.
حافظ على وقاره وكسب احترام وود الناس بعد أن فضل إبقاء تفاصيل حياته اليومية بعيدة عن الأضواء ولم يعرف عنه سوى أخلاقه العالية وصفاته الحميدة.
خضع الراحل لعمل جراحي مؤخراً قبل عدة أشهر وهو زراعة شبكة قلبية في دمشق ولكن للقدر حديث آخر، إذ ساءت حالته الصحية بعد الجراحة حتى توفي صباح الأحد المنصرم عن عمر ناهز 76 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً وغنائياً مهماً.
وشيع جثمانه عصر أمس الإثنين من مشفى هشام سنان بدمشق إلى جامع لالا باشا ليوارى الثرى في مقبرة نبي الله ذي الكفل في المهاجرين، ويقام مجلس العزاء في صالة نقابة المحامين بالسبع بحرات، يومي الثلاثاء والأربعاء 26 و27 تشرين الجاري.
من أشهر أغنياته: دقوا ع الخشب التي قدمها ١٩٨٧ داعماً من خلالها المنتخب السوري خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كفك يا جميل، كان عندي غزال، ليه بتشكي يا دنيا من الورود.
من أشهر مشاركاته التلفزيونية: بهلول أعقل المجانين، عريس الهنا، أبو عنتر بوند، السفينة، على رأي المثل، فهيم
ومن مشاركاته السينمائية: راموفين، بحبك كل يوم، عاجبني، صيد الرجال، الفراري.
اخبار سورية الوطن 2_الوطن