|حماة- محمد أحمد خبازي
يشكو المواطنون في عدد من أحياء مدينة حماة، وبشكل خاص في «القصور وضاحيتي أبي الفداء والبعث، وسوق الهال، والأخرى البعيدة عن مركزها مثل كازو والمشاعات» من تراكم القمامة وعدم ترحيلها يومياً، وهو ما يسبب لهم معاناة شديدة نتيجة تلوث البيئة وانتشار الروائح الكريهة.
وبيَّن مواطنون لـ«الوطن» أن هذا الوضع غير مقبول في أحيائهم التي لا تجمع القمامة منها سوى مرة واحدة بالأسبوع، وفي أحسن الأحوال تجمع مرتين، مطالبين مجلس المدينة بالاهتمام أكثر بواقع النظافة العامة بأحيائهم، والعمل قدر المستطاع على تحقيق نسبة عالية من النظافة فيها.
ومن جهتهم، لفت عدد من أعضاء لجان الأحياء، إلى أن واقع النظافة العامة مقبول وفقاً لإمكانات مجلس المدينة، وبينوا لـ«الوطن» أن تعاون المواطنين في مجال النظافة نسبي، فمنهم من يتقيد بمواعيد رمي القمامة بالساعات المحددة، وبوضع الأكياس بالحاويات الموزعة بشكل جيد في الشوارع، ومنهم من لا يتقيد ويرمي القمامة بعد مغادرة عمال النظافة وآليات جمعها مباشرة، ومنهم من يضعها أمام البناء الذي يسكنه رغم أن الحاوية ليست بعيدة عنه، ومنهم من يرميها بشكل عشوائي قرب الحاوية، أو يكلف ابنه الصغير برميها. وأوضح بعضهم أن هذه الحالة تجعل الكلاب الشاردة والهررة تنشر القمامة بالشوارع، عدا النباشين الذين ينبشون الأكياس ويتركونها بأرضها بعد أخذهم منها ما يلزمهم.
ومن جانبه مدير النظافة بمجلس مدينة حماة رائد المبيض، ورداً على أسئلة « الوطن» بيَّن أن واقع النظافة العامة بالمدينة جيد، ماعدا حيي القصور وجنوب الملعب، وعزا ذلك لانتهاء العقد مع المتعهد، ولنقص عدد العمال.
وأوضح أنه سيتم تلافي هذا الوضع في الحيين المذكورين، ويتم حالياً ترحيل القمامة منهما بالتركسات والجرارات والآليات الصغيرة مرة بالأسبوع ريثما ينجز العقد. ولفت إلى أن مجلس المدينة يعاني قلة عدد الآليات والعمال، فعدد العمال على الأرض نحو 240 عاملاً فقط. في حين يبلغ عدد الضواغط الكبيرة والصغيرة نحو 38، والجرارات 16، والقلابات 5 كبيرة و5 صغيرة، والتركسات 10 صغيرة و3 كبيرة، والكانسات 4 والصهاريج 5، بينما يبلغ عدد الأحياء 44 حياً.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن