آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » أخبار الأضرار الزراعية في طرطوس مسلسل للهدر والخسائر

أخبار الأضرار الزراعية في طرطوس مسلسل للهدر والخسائر

أخبار أضرار وخسائر المزارعين في محافظة طرطوس نتيجة الكوارث الطبيعية والتغير المناخي، لا تختلف سوى في تاريخ هذا الخبر أو ذاك من كل عام، حيث قرى حريصون والخراب ويحمور وسهل عكار تحصي كل عام خسائرها والنتيجة وعود وجولات لا تغني ولا تسمن من جوع.

Contents

معاناة تتكرر

ففي ذروة فصل الشتاء وصولاً لفصل الربيع تتعرض مناطق في ريف بانياس وسهل عكار لتنانين بحرية وعواصف هوائية تأكل الأخضر واليابس فلا تبقي ولا تذر، هذا ما أكده المزارع ابراهيم ضوا من بلدة الخراب التابعة لمنطقة بانياس، وبين أن منطقتهم تتعرض كل عام لعدة تنانين تترك خلفها خسائر كبيرة على المزارع الذي دفع ملايين ثمناً للحديد والنايلون والبذار والتدفئة إضافة إلى ديونه المتراكمة في الصيدليات الزراعية وأجور اليد العاملة، مشيراً إلى أن المنطقة مكشوفة على البحر مباشرة وهي سهلية وواسعة ما يجعل عوامل الطبيعة قاسية عليها، ولكن لا يوجد بديل أمام الفلاح أو فرص عمل أخرى في المنطقة، فتجده لا يستسلم ويعاود الزراعة.
وأشار ضوا إلى أن المنطقة تحتاج لمصدات هوائية كأشجار السرو والصنوبر وهي تحتاج لسنين طويلة للنمو كما يمكن أن يختار المزارع أفضل أنواع البيوت المحمية والحديد ولكن تبقى حلولاً متواضعة قياساً بحجم العواصف التي تضرب المنطقة.

كوارث وتعويض

وبنفس السياق أكد المهندس الزراعي أحمد سليمان أن الأراضي الزراعية في السهول الساحلية، تقع في مناطق خطرة مناخياً مما تسبب كوارث طبيعية واقتصادية على المزارع والحكومة، ومنذ سنوات يدورون حول الدائرة نفسها “كوارث وتعويض” ليستمر مسلسل الهدر والخسائر، والحلول تبقى مرهونة بجودة البيوت المحمية بينما المصدات الهوائية لن تكون نافعة في الكثير من الأحيان على اعتبار أن هذه المناطق تتعرض لعدة عواصف في اليوم الواحد، وقد بلغ الضرر 183 بيتاً محمياً في منطقة سهل عكار في العام الفائت خلال يومين فقط، إضافة إلى مشكلة الغمر نتيجة فيضان المنطقة أثناء غزارة الأمطار والذي يسبب خسارة كاملة في الزراعات المكشوفة والقمح.

زراعة كل شبر

مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حمادة أوضح لصحيفة “الحرية” أن أكثر المناطق الزراعية تضرراً بفعل الكوارث الطبيعية هي حصين البحر، الخراب، منطقة حريصون، مجدولون البحر، كما تبقى فرصة تعرض جميع القرى الزراعية المجاورة للبحر لهكذا عواصف قائمة، كون معظم الزراعة في هذه المنطقة زراعة خضروات مكشوفة ومحمية ومجموعها الخضري يتأثر بالعوامل الجوية خاصة الرياح التي تجعلها أكثر ضرراً من غيرها.

وبين حمادة أنه لا يمكن حماية المزروعات من التنين (تورنيدو) كون سرعته كبيرة جداً ولفترة قصيرة، ولكن يمكن التخفيف إلى حد ما بجعل البيت البلاستيكي متعامداً مع الرياح الدائمة وباستخدام النايلون والحديد بطريقة مقاومة للأعاصير.
وأشار حمادة إلى أن تفتت الحيازة الزراعية وضيق المساحة المزروعة يحتم على الفلاحين زراعة كل شبر من أراضيهم حتى لو كانت نسبة المخاطرة كبيرة.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزارة الزراعة تحدد مواعيد بدء قطاف الزيتون في المحافظات السورية

    حددت وزارة الزراعة مواعيد بدء قطاف الزيتون لهذا العام في المحافظات السورية، وذلك وفقاً للظروف المناخية السائدة وتقديرات إنتاج هذا الموسم، وبناء على ...