حماة- محمد أحمد خبازي
الخميس, 19-08-2021
يعاني معظم أهالي محافظة حماة، من الطريقة التي توزع بها مخصصاتهم – على قلتها – من مازوت التدفئة، ومن التجاوزات للدور التي تحدث أثناء التعبئة.
بيَّنَ العديد منهم لـ«الوطن» أنهم يعانون الأمرين في تعبئة الـ 50 ليتراً، إذ يلاحقون بكالوناتهم الصهاريج التي تصلهم رسائل بالتعبئة منها، لأنها لاتقف بمكان ثابت رغم أن سائقيها معهم قائمة بأسماء من يحق له التعبئة وأرقام جوالاتهم أيضاً، كما يعمد بعض سائقي الصهاريج إلى تقاضي 800 إلى 1000 ليرة زيادة على سعر الخمسين لتر وهو 25 ألف ليرة.
ويقول المواطنون: وعندما ترد الصهاريج إلى الأحياء، تبدأ الفوضى، فالجميع يريدون الحصول على لتراتهم الخمسين أولاً، ومن ثم تبدأ معارك تقديم وتأخير الكالونات للاقتراب أكثر فأكثر من الصهاريج! فيما يقف مواطنون لم تصلهم رسائل، بطوابير التعبئة على أمل أن يتخلف جار لهم فيحصلون على مخصصاته!
ويسأل المواطنون: لماذا لا يحملون كالوناتهم للمحطات التي وطنوا بطاقاتهم فيها، عندما تصلهم رسالة للتعبئة، بدلاً من هذه المهانة بملاحقة الصهاريج، وإذا كان ذلك صعباً على بعض المواطنين، فلماذا لا يلتزم سائقو الصهاريج بالقوائم الاسمية التي تزودهم بها المحطات قبل انطلاقهم للأحياء، ولماذا يتقاضون أسعاراً زائدة؟
ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة المواطنين، بيَّنَ مدير فرع محروقات بحماة، نزار شعبان أحمد، أن تجاوز الدور من قبل الصهريج لا يجوز أبداً، لأن التوزيع لمن وصلته رسالة فقط، كالبنزين والغاز تماماً.
وأوضح أن الصهريج قبل خروجه من المحطة، يزود بأسماء المواطنين الذين وردتهم رسائل في كل حي مع أرقام جوالاتهم، لأنهم مرتبطون معه، وكل ما عبأ 50 ليتراً تنزل من كمية الصهريج، وهكذا حتى ينتهي من التوزيع لـ50 أو 100 اسم على سبيل المثال، وبعدها يقوم بجولة ثانية وبحمولة جديدة بحسب الأسماء الموطَّنة بالمحطة.
ولفت إلى أنه منذ بداية الشهر الجاري، تم توزيع مازوت التدفئة بمدن المحافظة ومناطقها، والبداية كانت من المناطق الباردة بغرب المحافظة.
وأشار إلى أن هذه الآلية بالتوزيع تخضع للمراقبة، لتلافي الثغرات إن وجدت، ومعالجة المشكلات التي تبرز فيها بحينه، قبل رفع وتيرة التوزيع بمختلف المناطق بداية الشهر القادم.
وبيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن أجرة ضخ الليتر النظامية من الصهريج للمواطنين 15 ليرة، ما يعني أن قيمة الـ 50 ليتراً نحو 25750 ليرة، وكل ماعدا ذلك مخالفة تستوجب العقوبة.
فيما بيَّنَ عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حماة لقطاع المحروقات ثائر سلهب لـ«الوطن» أن كل حي موطن بمحطة محروقات، ويمكن للمواطن الذي تصله رسالة أن يحصل على مخصصاته من المحطة مباشرة، أو الصهريج العائد لها، والذي يجول في كل حي وحسب السعر الرسمي.
وأوضح أنه تم اتخاذ قرار خلال جلسة المكتب التنفيذي للمحافظة، بأنه يحق للمواطن استلام مخصصاته من المازوت من الصهريج أو الكازية حسب رغبته، وذلك بعد وصول الرسالة إليه من شركة تكامل.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)