الكتّاب الذين رفضوا جائزة نوبل، لأسباب مختلفة، هم ثلاثة على امتداد تاريخ جائزة نوبل: أولهم الكاتب الايرلندي الساخر جورج برنارد شو الذي كان اول من رفضها وذلك عام 1925. وقد قال حينئذ : ( إن جائزة نوبل تشبه طوق النجاة الذي يتم إلقاؤه لأحد الأشخاص، بعد أن يكون هذا الشخص قد وصل إلي الشاطئ»، كما سخر من «ألفريد نوبل» مؤسس الجائزة، والذي جمع ثروته الكبيرة بسبب اختراعه للديناميت حيث قال: «إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل) . اما الكاتب الثاني الذي رفض الجائزة فهو الشاعر والروائي الروسي بوريس باسترناك صاحب رواية «دكتور زيفاغو» الشهيرة، والتي كانت سببا رئيسيا في منحه الجائزة عام 1958، وكانت اسباب رفضه الجائزة مختلفة تماما عن اسباب برنارد شو، فمن المعروف على نطاق واسع انه رفضها بسبب ضغط السلطات السوفياتية. وظلت هذه الرواية ممنوعة من النشر في الاتحاد السوفياتي حتى وصول ميخائيل غورباتشوف الى الحكم عام 1988، الذي سمح بنشرها في ظل سياسة البريسترويكا. وقد يكون باسترناك من الكتاب القلة الذين فازوا بجائزة نوبل عن رواية واحدة، كما ذكرت لجنة الجائزة حينها «ان سبب منح باسترناك الجائزة يتمثل في القيمة الفنية لرواية دكتور زيفاغو». وجاء رفض ثالث للجائزة، وهو الرفض الاخير حتى الآن، من الفرنسي جان بول سارتر وذلك عام 1964. وكان رفضه منسجما تماما مع افكاره الوجودية التي كان يدعو اليها، اذ قال ان «حكم الآخرين علينا، ما هو الا محاولة لتحويلنا الى موضوع وتشييئنا، بدل النظر الينا كذوات انسانية».
( سيرياهوم نيوز-مصادر مختلفة١-٣-٢٠٢٢ )