آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » أردوغان – الأسد.. هل اللقاء مُمكن قبل الجولة الانتخابية الرئاسية التركية الثانية؟: موسكو “مُهتمّةٌ للغاية” وتُخطّط لقمّة “تركية- سورية” بعد “قمّة الرياض” وتمديد “القمح الأوكراني” إشارة للسيناريو الروسي والسؤال الأهم: هل تمنح موسكو “ورقة اللجوء السوري” لمُرشّحها المُفضّل؟

أردوغان – الأسد.. هل اللقاء مُمكن قبل الجولة الانتخابية الرئاسية التركية الثانية؟: موسكو “مُهتمّةٌ للغاية” وتُخطّط لقمّة “تركية- سورية” بعد “قمّة الرياض” وتمديد “القمح الأوكراني” إشارة للسيناريو الروسي والسؤال الأهم: هل تمنح موسكو “ورقة اللجوء السوري” لمُرشّحها المُفضّل؟

تصر الأنباء الواردة من العاصمة الروسية موسكو على أن ملف المصالحة التركية السورية لا يزال قيد التفاعل وفي أعلى مستويات ومناسيب الهرم السياسي الروسي وسط حالة اهتمام نادرة ليس بالتقارب أو بتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا فقط ولكن بالانتخابات الرئاسية التركية وبجولتها الثانية أيضا حيث حالة استنفار في المؤسسات الرسمية للإعلامية الروسية مع توجيهات لدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في كل المنابر ووفقا لأي امكانيات متاحة ومتوفرة.

والواضح للأوساط الروسية على الأقل أن حضور الرئيس بشار الأسد للقمة العربية في الرياض ينبغي أن يعقبه مشاهدته في لقاء رفيع وخاص مع الرئيس أردوغان.

وتلك المؤشرات تثبت مجددا أن التفاعل الروسي مع المهلة التي طلبها لشهرين إضافيين بخصوص اتفاقية توريد القمح الأوكراني الرئيس أردوغان تم تمريرها من أجل خدمة المصالح الخاصّة بأردوغان في الحملة الانتخابية وإظهار قدرات تركيا في ظل رئاسته على العبور والمرور بين المنحنيات والزوايا في الأزمات وسط المجتمع الدولي.

بكل حال ما برز من تفاعلات موسكو الإعلامية والسياسية خلال الساعات القليلة الماضية هو أن الأمين العام للأمم المتحدة اضطرّ للتدخّل والتواصل مع الرئاسة التركية معلنا ترحيبيه بتمديد مهلة القمح لشهري.

والاعتقاد وسط المحللين ومن يقرأونه ما تحت الأسطر في موسكو هو أن إظهار الرئيس التركي الحالي باعتباره رجل المهمات الصعبة وقادر على التعامل مع الأزمات مسألة باتت في صلب الاستراتيجية الروسية القائمة على الدعم المطلق والعلني لأردوغان في المواجهة المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية.

ومن المرجح أن هذه الاستراتيجية لا تزال خلف الكواليس تنسحب وبقوة ملموسة على ملف التطبيع أو العلاقات بين سورية وتركيا حيث كان الرئيس فلاديمير بوتين قد طلب من الرئيس بشار الأسد مباشرة في اللقاء الأخير في موسكو التفاعل مع متطلبات الالتقاء بالرئيس أردوغان.

لكن الرئاسة السورية فضّلت حسب المعطيات المعلوماتية الانتظار لما بعد الانتخابات وأغلب التقدير أن روسيا تبحث الآن وباهتمام بالغ مادامت الجولة الثانية من الانتخابات التركية تحتاج إلى أكثر من 12 يوما في ابعد تقدير امكانية عقد لقاء قمة سوري وتركي بين الرئيسين الأسد وأردوغان وفي أسرع وقت ممكن وقبل العبور من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية.

والتصوّر الروسي هُنا أن مثل هذا اللقاء يخدم سورية كم يخدم الرئيس آردوغان ويخفف من وطأة الحملات الداخلية ضده على خلفية اللجوء السوري بمعنى أن أي تطبيق للعلاقات بين سوريا وتركيا يمكن ان يساعد مستقبلا في ترتيب تفاهمات وعقد الصفقات لها علاقة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم من الأراضي التركية وعبر إتفاق متبادل بين مؤسسات السيادة  في هذا السياق.

وهو على الأرجح الهدف الروسي الأعمق وراء السعي لعقد سلسلة تفاهمات مباشرة بين الطرفين بوساطة تركية تنتهى بعقد لقاء قمة بين الرئيسين على أمل أن يتحرّك قليلا ملف “اللجوء السوري” ويخف ضغطه في الداخل التركي على حملة الرئيس آردوغان في المرحلة الانتخابية الثانية وذلك النمط من التفكير يخلط ما بين الاستراتيجية والتكتيك حتى الآن.

وكانت موسكو في هذا السياق قد اهتمّت بعقد سلسلة من اللقاءات الثلاثية للتفاهم على الكثير من المعطيات.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أردوغان ضدّ “إسرائيل”… هل نصدّق؟

  نبيه البرجي   الدولة العضو في الأطلسي، والتي تستضيف على أرضها 50 قنبلة نووية، حتى بعد زوال الأمبراطورية السوفياتية، تشعر، الآن، أنها لا شيء، ...